حصدت خريجتان، تمثلان «معهد دبي للتصميم والابتكار»، بجائزتين في مسابقة التصميم العالمية لعام 2024، وهي الجائزة التي يقدمها مختبر «Terra Carta» للتصميم، إحدى مبادرات الأسواق المستدامة، التي أسسها الملك تشارلز الثالث، ملك المملكة المتحدة، بالتعاون مع المصمم العالمي السير جوني آيف.
وتهدف المسابقة السنوية، التي تخضع لمراحل عدة من التجارب أمام لجان تحكيم متخصصة، إلى إيجاد حلول مبتكرة؛ لمواجهة التحديات المرتبطة بأزمة المناخ والتنوع البيولوجي، حيث شهدت دورة العام الحالي مشاركة طلاب من جامعات مرموقة حول العالم، ويحصل كل فريق فائز على تمويل قدره 100 ألف جنيه إسترليني؛ لتطوير مشروعه، وتحويله إلى حلول قابلة للتطبيق في السوق.
وقدمت الخريجتان مشروعين مبتكرين، هما: «Airofi»، وهو جهاز ذكي، يساعد مصابي الأمراض التنفسية المزمنة من خلال جمع بيانات عن تلوث الهواء، و«FUZE»، وهو نظام يحول الطاقة الناتجة عن ركوب الدراجات إلى كهرباء، ما يعزز مفهوم الاستدامة.
وأعربت سنا محمد، مؤسسة شركة «Bionik Tech»، ومبتكرة مشروع: «Airofi»، عن فخرها بهذا الإنجاز، مؤكدة أن المشروع يجمع بين التكنولوجيا والتصميم؛ لخدمة الصحة الفردية، والبيئة. كما عبرت دليلة منصور، مؤسسة مشروع «FUZE»، عن امتنانها للدعم الذي تلقته من معهد دبي للتصميم والابتكار، مشيرة إلى أن الفوز يعكس مسؤولية كبيرة لتحويل الرؤية إلى واقع. وأكد السير جوني آيف، رئيس لجنة التحكيم، أن الحلول المقدمة أظهرت تفكيراً إبداعياً عملياً لمواجهة التحديات البيئية. فيما بين رئيس «معهد دبي للتصميم والابتكار»، محمد عبد الله، أن هذا الإنجاز يعكس التزام المعهد بتطوير حلول تصميمية مستدامة، تعالج القضايا العالمية.
و«معهد دبي للتصميم والابتكار» يعد جامعة عصرية متخصصة في مجالات التصميم والابتكار، ويعتبر الوجهة المثلى للطلاب الطموحين، والمبتكرين الراغبين في الانطلاق بمسيرة مهنية حافلة في عالم التصميم.
ويقع المعهد في مدينة دبي، المعروفة عالمياً بكونها وجهة عالمية رائدة للابتكار والإبداع، وتمنح أول شهادة بكالوريوس في التصميم بتخصّص متعدد المسارات على مستوى المنطقة، وتقدم أول برنامج تعليمي جامعي متكامل في مجال التصميم، حيث تتقاطع فيها ثلاث ركائز تعليمية، هي: الارتقاء بالرؤية الفنية، والتمرّس في فهم التقنيات التكنولوجية، واكتساب النهج الاستراتيجي في التطوير.
وينظر المعهد، من خلال فلسفته إلى التصميم والابتكار، كمفتاحين أساسيين للنجاح في الوقت الحالي والمستقبل، حيث يمكّن المعهد الطلاب من الإبداع، وتصور الحلول التي تصنع التغيير الإيجابي، وتساهم في رسم المستقبل، اجتماعياً ورقمياً وإبداعياً.