يستخدم الناس ورق الألمنيوم (الفويل)، بشكل دائم، فهو متوفر باستمرار في المطابخ، ويتم استخدامه في طهي بعض أنواع الطعام، وشيِّ اللحوم والدواجن والأسماك في الفرن، وتتم الاستفادة من إغلاقه بإحكام على صواني الشواء، بهدف منع دخول الهواء إلى صينية الشواء وهي داخل الفرن، ما يساعد على إنضاج الطعام.

كما تضعه السيدات، عادة، على أفران الغاز، حمايةً للفرن من سقوط الطعام، أو فوران الماء المغلي، والقهوة والشاي على حوافه، كعلامة على أهمية الحفاظ على نظافة عيون الغاز، حيث يسهل وضعه، وتغييره.

  • هل يسبب الألمنيوم خطراً على صحة الإنسان؟

ومع كل هذه الاستخدامات، وأكثر، ومنها حفظ الطعام في أوعية تتم تغطيتها بورق الألمنيوم، يحذر خبراء الصحة من أن ورق الألمنيوم يؤثر بصورة سلبية في صحة جسم الإنسان، حيث يشير تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، إلى أن ورق الألمنيوم ليس لاصقاً بطبيعته، ولا يتوافق تماماً مع الأسطح، ما يجعله غير فعال في حماية الطعام.

ويقول عالم الأغذية الأميركي، زاكاري كارتيرايت: إن ورق الألمنيوم لا يمكن أن يحمي الطعام بفاعلية، كونه لا يمنع وصول الهواء والأكسجين حتى بعد إحكام إغلاقه على الصحون أو الصواني، ما يعني إمكانية نمو الميكروبات الضارة.

ويحذر كارتيرايت من أن التصاق بقايا الطعام بورق الألمنيوم قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم الغذائي، ما يعرِّض الشخص للخطر بطبيعة الحال، كون الألمنيوم يتفاعل مع الأطعمة الحمضية أو المالحة، كصلصة الطماطم، ما يعني ارتفاع احتمالية تسرب مواد سامة إلى الطعام!

وتعد خيارات حفظ الطعام، في أكياس بلاستيكية، أو في علب بلاستيكية قابلة للفتح والإغلاق، أفضل لصحة الإنسان من استخدام ورق الألمنيوم. ويزيد التخزين غير الصحيح خطر نمو بكتيريا «البوتولينيوم»، التي تؤدي إلى التسمم، خاصة لدى ذوي المناعة الضعيفة.

ويبين عالم التغذية الأميركي أن التصاق الطعام بورق الألمنيوم، لفترة طويلة، يؤدي إلى تراكم هرمونات الإستوجين، التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني في الجسم، حيث يمكن أن تتسبب في اضطراب عمل الغدة الدرقية، والسمنة، وحتى السرطان، وأمراض أخرى على المدى الطويل، خاصة أن ورق الألمنيوم يتكون بنسبة 90% من الألمنيوم، ويؤدي تراكمه في الجسم إلى إصابة الكلى، والغدة الدرقية، والدماغ، بأمراض.