جاكلين هيل: المعلومات الخلوية طريقنا لإطالة عمر البشرة
أطلقت «لا بريري» (La Prairie)، الدار الرائدة في مجال العناية الفاخرة بالبشرة، مستحضر «لايف ماتيريكس هوت ردجوفينايشن كريم» (Life Matrix Haute Rejuvenation Cream)، الاكتشاف المبتكر الذي يتجاوز حدود علم إطالة عمر خلايا البشرة، من خلال إعادة ضبط مصفوفة البشرة إلى حالة أكثر شباباً بشكل فردي، عن طريق المعلومات الخلوية.. في هذا الحوار مع الدكتورة جاكلين هيل، المديرة العالمية للابتكار الاستراتيجي والعلوم في «لا بريري»، نطلع على التفاصيل العلمية كافة، المتعلقة بهذا المستحضر، الإنجاز الجديد في سعي «لا بريري» المستمر إلى تحقيق الشباب الدائم:
ما وجه الاختلاف بين هذا المستحضر، وبين منتجات «La Prairie» الأخرى؟
كنا نتساءل، خلال سعينا إلى الشباب الدائم، عن السبب الجذري لطول عمر شباب الجلد!.. فاستلهمنا من علوم الحياة والطب، وعلم الأحياء الجلدية، وأيضاً من الفيزياء النظرية. وتعمقنا في المعلومات الخلوية؛ لشرح ما نعنيه عندما نقول المعلومات الخلوية: يتم ترميز المعلومات الخلوية في الهياكل المحددة لآلاف الجزيئات الحيوية، بما في ذلك الحمض النووي، والـ«RNA» (حامض الريبونوكلييك)، والبروتينات، وننظر بشكل خاص إلى الـ«RNA»، والنسخ الجيني، ما يعني النمط الكامل للمعلومات الخلوية، الذي نسميه «مصفوفة المعلومات الخلوية»، ومن هنا جاء اسم الكريم. وما أردنا القيام به هو إعادة ضبط هذا النمط، الذي يتغير مع تقدم العمر، إلى حالة الجلد الأصغر سناً. فمع تقدم العمر، تصبح هذه المعلومات الخلوية أقل توفراً، أو متوفرة بمستويات خاطئة، لذلك لا يمكن للخلايا أن تعمل بشكل جيد كما كانت في صغرها. كانت فكرتنا جعل هذا النمط أقرب إلى ذلك الموجود في خلايا الجلد الشابة، وبالتالي يجب أن تكون الخلايا قادرة على الأداء بشكل أفضل. وهدفنا النهائي هو زيادة عمر الخلايا الصحي، فيزيد عمر صحة الجلد، وجودته.
جزيئات حيوية
أشرت إلى أن الخلية يجب أن تعمل كما كانت في سن أصغر، أو أنها بدأت تعمل بطريقة مختلفة.. ما هذه الطريقة؟
عندما تكون الخلايا شابة، تتوافر لديها الجزيئات الحيوية بشكل متوازن، ما يمكّنها من إنتاج الكمية الدقيقة من البروتينات المطلوبة في اللحظة المناسبة، لا أكثر ولا أقل. ومع التقدم في العمر أو بسبب عوامل أسلوب الحياة، يختل هذا التوازن، فيؤدي إلى إنتاج بروتينات بكمية غير كافية. على سبيل المثال، للحصول على بشرة مشدودة وصحية، تحتاجين إلى مستويات كافية من الكولاجين. ولكن مع تقدم العمر، ينخفض مستوى الـ«RNA» المسؤول عن تنظيم إنتاج الكولاجين، ما يحد من إنتاجه. في المقابل، قد تزداد مستويات جينات «الميتالوبروتيناز»، فتؤدي إلى إنتاج زائد لبروتينات تقوم بتكسير الكولاجين وتحليله.
هذه التغيرات ليست ناتجة عن الشيخوخة فقط؛ بل تلعب عوامل نمط الحياة، مثل: الطقس، والتعرض المفرط لأشعة الشمس، دوراً كبيراً في تفاقم هذه العمليات، فتسرع مظاهر التقدم في العمر.
رؤيتنا هي استعادة النمط الشبابي لهذه المعلومات الخلوية، ما يعزز أداء الخلايا بشكل أفضل. في النهاية، نسعى إلى إطالة عمر صحة الخلايا، وجودة الجلد؛ لتعزيز شبابه وحيويته.
ما المكونات النشطة الرئيسية في هذا المنتج؟
يحتوي هذا المنتج على ثلاثة مكونات نشطة رئيسية، منها «مجمع الخلايا الحصري»، من «La Prairie»، الذي يمثل التوقيع العلمي للعلامة. ويعمل هذا المجمع على إعادة خلايا البشرة إلى حالتها الشابة عبر تجديدها.
بعد دراسة مكونات عدة، وجدنا أن مستخلص جذر زهرة الفاوانيا، ومستخلص أزهار الآذريون (Calendula)، يتمتعان بقدرات فعّالة ومتكاملة في إعادة ضبط جزيئات المعلومات الخلوية. واختبرنا هذا المزيج على خلايا الجلد، وطورنا كريم «لايف ماتريكس». خلال التجارب السريرية، لاحظنا بعد ثمانية أسابيع من الاستخدام، مرتين يومياً، أن 13% من الجزيئات الحيوية عادت إلى حالتها الشبابية، كما تحسنت كثافة الألياف، ومرونة البشرة، ونعومتها وصلابتها، ما انعكس إيجاباً على جودتها العامة.
هل هذا المستحضر مناسب للوجه بالكامل، والرقبة؟
نعم، يناسب الوجه والرقبة، لكن ليس لمنطقة تحت العين؛ لأن الجلد بها رقيق للغاية وحساس، وبالتالي يحتاج إلى كريم مخصص لذلك. ربما في المستقبل يتم تطوير كريم لمنطقة تحت العين.
كيف يعمل هذا المستحضر، مع التقدم في العمر؟
يعمل هذا المستحضر على إعادة ضبط الجزيئات الحيوية، أو تعديلها بطريقة فردية، للحصول على تأثير يتكيف، بشكل أساسي، مع الاحتياجات المحددة لأنواع البشرة المختلفة.
ما أفضل سن، لبدء استخدام هذا المستحضر؟
يتمتع هذا الكريم بما أسميه «فوائد الإصلاح والوقاية»؛ لذا يمكن استخدامه من سن الثلاثين فصاعداً، فهو يتميز بقوام خفيف الوزن نسبياً، ويتمتع بتأثير الترطيب، وخصائص التغذية. ولأنه خفيف، يمكن استخدامه أيضاً من قِبَل شخص يبلغ من العمر 30 عاماً، ولا يعاني جفاف الجلد الشديد؛ فهو مصمم للنساء والرجال. أما إذا كانت بشرتك جافة جداً، فنوصي باستخدامه مع منتجات مجموعة «Pure Gold»، التي صُممت للبشرة الجافة جداً.
هل هو مناسب لأي شخص يعاني مشاكل في البشرة؟
لا، ليس مناسباً للحالات الطبية. إنه لنوع من البشرة الصحية بشكل عام كقاعدة، ولن يكون للإكزيما الشديدة، أو أنواع أخرى من البشرة شديدة التفاعل؛ لأننا قمنا بتعطيره. ونعتبر أن التجربة الحسية للتطبيق مهمة جداً، ونريد ممن يستخدمه أن يستمتع بطقوسه، وأن تكون لديه لحظة من المتعة لنفسه خارج الزمن قليلاً، وأعتقد أنها جزء مهم من التجربة، والتطبيق. ولأنه معطر فهو ليس مناسباً للبشرة شديدة التفاعل، لكنه - بشكل عام - مناسب لكل أنواع البشرة.
التزام بالابتكار
كيف يعكس هذا المستحضر التزام «الدار» بالابتكار، والبقاء في الطليعة؟
نعتقد أن هذا يفتح عصراً جديداً لما نسميه في الواقع «طول عمر استخدام الجلد». نتطلع إلى الحفاظ على صحة الجلد لأطول فترة ممكنة؛ لأننا لا نتحدث كثيراً عن عمر الجلد أو الخلايا، بل عن عمر الصحة، والحفاظ على صحتنا، ووظائفها العالية قدر الإمكان، لأطول فترة ممكنة، وأعتقد أن هذا شيء مثير للاهتمام للغاية. فنحن نتعامل مع السبب الجذري لطول عمر شباب الجلد، من خلال نهج المعلومات الخلوية، وبالتالي يمكن أن يكون هذا المنتج مكملاً لمنتجاتنا الأخرى، ويمكن وضعه في طقوس معينة، بدلاً من الكريم.
«التجديد» مصطلح مثير للاهتمام.. أخبرينا بالمزيد عنه!
يأتي هذا المصطلح من عالم الأزياء الراقية، ومن هنا أتت فكرة الفخامة والحرفية الفريدتين، والكثير من الوقت والبحث المستمر وراء تطوير هذا المنتج، ويمثل أيضاً جزءاً من الجودة والفاعلية العالية للمنتج؛ لذا يمثل الفخامة والرقي والتأثير القوي.
ما التقنيات، أو الأبحاث، الأكثر ابتكاراً، التي تم استخدامها؟
أعتقد أن الأمر يتعلق بعمق البحث؛ لأننا لا ننظر فقط إلى جزيء حيوي واحد، أو اثنين. عندما أجرينا الاختبار السريري، كنا ننظر إلى أكثر من 80 ألف جزيء حيوي؛ فنحن نتحدث عن كم هائل من المعلومات؛ ولهذا السبب، ننظر إليها كمصفوفة، أو في الأساس كنمط؛ لأنها كثيرة جداً، ولا يمكن النظر إلى كل واحدة منها على حدة، بل إلى هذه المصفوفة بالكامل، وكيف تتغير مع تقدم العمر، وكيف يمكن للكريم أن يعيدها. أعتقد أن القدرة على تحليل هذه البيانات شيء جديد تماماً بالنسبة لهذه الصناعة، ونحن قادرون على القيام بهذا التحليل.
ما مدى أهمية الاستدامة، في العملية كاملةً؟
بالنسبة لنا، الاستدامة مهمة إلى الحد الذي يجعلنا ندمجها في مرحلة التصميم؛ عندما نطور منتجاً جديداً. ونعتقد أن هذه هي المرحلة التي يمكن أن تكون فيها أكثر فاعلية، حيث يمكنك اتخاذ التدابير الأكثر منطقية. لذلك كلما طورنا منتجاً جديداً، نشرك فريق الاستدامة، الذي يتناقش مع فريق التركيبة، أو فريق التعبئة والتغليف؛ لمعرفة النهج الأفضل لكل حالة على حدة، كما هي الحال في مجموعتنا «Pure Gold». ففي هذه الحالة، نظرنا إلى التعبئة والتغليف القابلين لإعادة التدوير.
ما الذي يثير اهتمامك أكثر في صناعة العناية بالبشرة، ولماذا اخترت هذا المجال؟
كنت مهتمة، دائماً، بكيفية عمل الجانب العلمي، ولهذا السبب اخترت مجال العلوم، واخترت «الكيمياء»؛ لأنني كنت مهتمة بكيمياء الطعام والتغذية. لكن في الواقع ما أحبه في كلٍّ من العناية بالبشرة والتغذية، هو أننا نتحدث عن شيء ملموس للغاية. عندما حصلت على درجة الدكتوراه، كان الأمر مثيراً للاهتمام، وكان بحثاً أساسياً للغاية، فأدركت أنني أريد شيئاً أكثر تحديداً، لأرى النتائج بشكل أسرع، فلا أفكر في التعامل - على سبيل المثال - مع مسحوق أبيض، وهو في النهاية نظري تماماً.. ما هو؟.. وماذا يفعل؟.. فأحتاج إلى تحليله وتنقيته، ثم تحليله وتنقيته. بينما في العناية بالبشرة، لديك شيء يمكنك لمسه واللعب به. عندما بدأت، قمت بزيارة المختبر، الذي أجريت فيه مقابلة عمل، وعندما زرته وجدت ما فيه أشبه بالكيمياء الممتعة؛ فلديك ألوان وزيوت أساسية وعطور، والتأثير الذي تحدثه في الجلد. وما يجعلني منخرطة للغاية، الآن، أنني أريد أن أصنع فرقاً في بشرتي، وبشرة الأخريات؛ لنشعر بتحسن بشرتنا، ولنواجه العالم بثقة.
بصفتك مديرة الابتكار الاستراتيجي والعلوم، ما دورك في تشكيل اتجاه المنتجات؟
إنه عمل جماعي تعاوني بين فرق العمل المختلفة في الدار. أما دوري، فيتمحور حول العلم، أي المجالات العلمية التي يجب اكتشافها، وكيف سنطبقها على أي منتج. ولدينا نقاشات دائمة مع الأقسام كافة، لا سيما قسم التسويق، بناءً على ما يبحث أفراده عنه، لأنهم يرغبون في حدوث معجزة كلَّ مرة، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإحداثها (ضاحكة).
ما نصيحتك عند وضع هذا المستحضر؛ ليعمل بشكل أفضل؟
من المهم أن يكون لديك روتين جيد لتطبيقه، واعتماد أساسيات مثل وضعه على بشرة نظيفة. وأيضاً، عند تطبيقه، تحتاجين إلى كمية صغيرة جداً مثل حبتين من الأرز للوجه؛ فلست بحاجة إلى وضع كمية كبيرة؛ وهذا سيسمح بامتصاصه بسرعة. وبمجرد وضع الكريم، ننصح بإجراء تصريف ليمفي خفيف، باستخدام «السباتولا» الخاصة، التي تأتي معه.
هل يساهم هذا المستحضر في علاج مشكلات تصبغ وفرط تصبغ البشرة؟
هذا المنتج يعمل على السبب الجذري للشيخوخة، فهو ليس منتجاً يثبط تخليق الميلانين. لكن الطريقة التي أقترحها هي استخدامه مع الكريمات الأخرى، ثم لديك الهدف المحدد، والمصل المستهدِف المحدد، والكريم الذي يعمل بالفعل على السبب الجذري.