تحت شعار «تراقيم»، اجتمع خطاطون من مختلف أرجاء العالم، للمشاركة في فعاليات «ملتقى الشارقة للخط العربي» في دورته الحادية عشرة، التي نظمتها «دائرة الثقافة في الشارقة»، في ظل سعي الإمارات لنشر ثقافة الخط العربي في جميع أرجاء العالم.
ونجح المعرض في استقطاب نحو 30 ألف زائر خلال فترة انعقاده، من مختلف الجنسيات العالمية، توافدوا لمشاهدة أكثر من 600 عمل فني، لـ260 فناناً من مختلف دول العالم، فضلاً عن 94 فعالية من معارض وورش فنيّة ومحاضرات وندوات، استضافتها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهة ومؤسسة في الشارقة.
ويهدف المعرض إلى إبراز الخط العربي كفن إسلامي أصيل، وتراث تاريخي عريق على المستوى العالمي، فضلاً عن تعزيز حضور الخط العربي، وكان لافتاً أن الأعمال التي قدمها الفنانون المشاركون، هذا العام، كانت منسجمة مع شعار الملتقى «تراقيم»، وتابعها الجمهور بشغف كبير طوال أيامه.
وكرم «الملتقى» ثلاث قامات كبيرة في مجال الخط العربي، هم: الخطاط خالد علي الجلاف من الإمارات، والدكتور إدهام محمد حنش من العراق، والدكتور خوسيه ميغيل بويرتا من إسبانيا.
فيما فاز بجوائز الدورة الحادية عشرة من «ملتقى الخط العربي»، كل من: الخطاط محمد فاروق من سوريا عن عمله بعنوان: «ارحمني» الفائز بالجائزة الكبرى. فيما فاز بجوائز الاتجاه الأصيل، الخطاطون: زياد المهندس من العراق عن عمله «سورة النجم»، وفردين قوزلو من إيران عن عمله «سورة يس»، وأحمد البشير من سوريا عن عمله «سورة الرحمن».
أما جوائز الفنون الخطية الحديثة والمعاصرة، ففاز بها: الفنان رشيد أغلي من المغرب عن عمله «في»، والفنانة ساناز البرزي من تركيا عن عملها «طائر الحياة»، والفنان جعفر علي سروي من إيران عن عمله «وهو العزيز الحكيم». أما الفائز بجائزة التحكيم الخاصة بالخطاط الإماراتي، فكان الفنان عمران علي البلوشي عن عمله «وجدان الاتحاد».
ونظمت «جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية»، خلال أيام «معرض الشارقة للخط العربي»، معرض «في حب الإمارات»، الذي شارك فيه خطاطون إماراتيون وعرب وأجانب، قدموا أعمالاً عكست موضوعاتها حب الوطن، كما تضمنت نصوصاً شعرية، وعبارات مأثورة في وصف الوطن والانتماء له، كما عكست لوحات الخطاطين المقيمين مدى التطور العمراني للدولة بلوحاتهم.
كما شهدت أيام «الملتقى» معارض فنية وخطية متنوعة، بلغت 30 معرضاً، لـ261 فناناً، يمثلون دولاً عربية عدة.