درجت العادة على أن يكون البرتقال رفيق الناس في سهراتهم اليومية، فهو دائم الحضور في المنزل، لحاجتين مهمتين: الأولى: طعمه اللذيذ، والثانية: حرص الأمهات على إطعام أطفالهن منه، لاحتوائه على فيتامين (سي)، الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم بالجسم، فضلاً عن كونه مصدراً مهماً للبوتاسيوم، والصوديوم، والمغنيسوم، ما يزيد مناعة الجسم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.

لكن المثير، في أمر البرتقال، أن تقريراً حديثاً يبين تأثير البرتقال في الحفاظ على رشاقة الجسم، اعتماداً على كونه غنياً بالألياف، وقدرته على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، ومساهمته في ترطيب الجسم، عدا كونه منخفض السعرات الحرارية. وبالتالي، يساعد تناول البرتقال على تحويل الدهون، ومهما تنوعت طرق تناوله، كاملاً أو عصيراً أو مع السلطات، فهو مفيد للجسم، شريطة تناوله باعتدال.

ولأن البرتقال مليء بفيتامين (سي)، فهو يعد حجر زاوية رئيسياً في أي خطة لإنقاص الوزن. وعلى ما يبدو أن سر رشاقة الجسم الدائم يكمن في البرتقال، فلكونه يحتوي على نسب عالية من الألياف، ومنخفض السعرات الحرارية، يساعد على التخلص من الوزن الزائد، كما يساعد تناوله يومياً في الحصول على فوائد جمة، مثل: تعزيز التمثيل الغذائي، وتحسين مستويات الترطيب.

  • لجسم رشيق على الدوام.. السر في البرتقال

وتحتوي ثمرة البرتقال المتوسطة الحجم، على ما بين 60 و80 سعرة حرارية، وبالتالي يمكن أن تكون ثمرة البرتقال عبارة عن وجبة خفيفة مناسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليل تناول السعرات الحرارية، كما أن المحتوى العالي من الألياف في البرتقال يعزز الشعور بالشبع، ما يساعد الأفراد على الشعور بالشبع لفترات أطول.

وللحفاظ على التمثيل الغذائي الصحي ومستويات الطاقة، من المهم بقاء الجسم رطباً، وهو الأمر البالغ الأهمية الذي يوفره تناول البرتقال بسهولة، كونه يحتوي على نسب عالية من الماء، فيساهم في ترطيب أفضل، ويساعد على تقليل تناول السعرات الحرارية بشكل عام.

وعلى الرغم من طعمه الحلو، إلا أن نسبة السكر فيه منخفضة، ما يعني التحكم في نسبة السكر بالدم، وتقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ما يسهل إدارة الوزن. كما يلعب فيتامين (سي)، الموجود في البرتقال، دوراً حيوياً في عملية التمثيل الغذائي للدهون، ويمكن أن يساعد على تحويل الدهون إلى طاقة كذلك.

وتماشياً مع المثل العربي الشهير «كل شيء يزيد عن حده.. ينقلب ضده»، من المهم الاعتدال في تناول البرتقال، وعدم تحويل الأمر إلى إفراط واضح، بغية الحصول على نتائج أسرع، فكثرة تناول البرتقال تتسبب في حدوث مشاكل بالجهاز الهضمي، والارتجاع الحمضي (حرقة المعدة)، فضلاً عن تآكل مينا الأسنان.