أزاحت المصورة الفوتوغرافية الإماراتية علياء بن سلطان (علياء الجوكر)، الغموض حول فن تصوير وصناعة القصص المرئية، التي تعتمد على الصور المتعاقبة والمتتالية، لدى مشاركتها في الجلسة النقاشية، التي عقدت تحت عنوان: «فن رواية القصص»، ضمن فعاليات اليوم الثاني من «الكونغرس العالمي للإعلام»، الذي يقام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك).

وناقشت الجلسة، التي حضرها جمع من المصورين، والجمهور المهتم بعلم التصوير ومفرداته، آليات صياغة القصص المؤثرة والتفاعلية، التي تترك بصمة عالمية.

  • علياء الجوكر تناقش فن القصص المصورة في «الكونغرس العالمي للإعلام»

وروت علياء الجوكر تجربتها في تصوير كبار المواطنين، باعتبارهم كبار العطاء، وينافسون الجميع في حب الوطن، مبينة أن مشوارها في مجال التصوير بدأ عام 2021، قبل وصول «مسبار الأمل» إلى المريخ بأربعة أيام، وقامت بتصوير أمهات إماراتيات لا يحبذن الظهور، وهن يرفعن لافتات كتب عليها: «وصلنا المريخ»، ثم تواصلت معها مؤسسات وشركات محلية ودولية عدة رائدة؛ لإنتاج مواد إعلانية، مثل: مؤسسة الإمارات للطاقة النوية، وبطولة مبادلة للتنس، وغيرهما؛ لتوثيق وتداول إنجازات دولة الإمارات في مختلف المجالات، وكان ذلك بداية انطلاقتها على مستوى واسع، حيث ساهمت أعمالها في تسليط الضوء على كبار السن، ودمجهم في المجتمع، فضلاً عن تمكينهم من مواكبة التكنولوجيا الحديثة.

وشارك علياء الجوكر، في الجلسة النقاشية، كلٌّ من الكاتب والممثل والمخرج محمد العتال، والمؤثر على منصات «السوشيال ميديا» أحمد الصيني، حيث روى كل منهما تجربته مع التصوير، وطريقة دخوله هذا المجال، حيث أشار العتال إلى أنه دخل مجال التصوير، نتيجة انغماسه في هواية كتابة القصص منذ صغره، وأنه أراد تدعيم القصص بصور يتخيلها، قبل أن يجد نفسه يميل للتركيز على فن التصوير، فتوجه إلى صناعة الأفلام، وقام بإنتاج 30 فيلماً على منصات التواصل الاجتماعي، حققت نحو 70 مليون مشاهدة، ثم ابتكر فكرة جديدة، تقوم على تحويل تعليقات المشاهدين إلى قصص وأفلام سينمائية، تحت العلامة التجارية «سوي فيلم».

وأوضح العتال، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن عملية إنتاج الأفلام تمر بثلاث خطوات، تشمل: فكر، واكتب، وأنتج. وقال إنه يعمل، حالياً، على مشروع لإنتاج الأفلام بلهجات مختلفة، من خلال السفر إلى دول العالم تحت شعار «يلا نسافر.. ونسوي فيلم»، والتمثيل مع مواطني هذه الدول، حيث أنتج حتى الآن فيلمين: أحدهما عن مصر، والآخر عن سلطنة عمان. ويعكف، حالياً، على إنتاج فيلم عن دولة الإمارات، التي ولد ونشأ وترعرع فيها، بمناسبة عيد الاتحاد الـ53 لدولة الإمارات، وسيعكس هذا الفيلم قوة الاتحاد، الذي رسخ أسسه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

أما المؤثر أحمد الصيني، فتطرق - خلال حديثه - إلى الصعوبات التي يواجهها صناع المحتوى لإنتاج محتوى يحقق انتشاراً واسعاً، انطلاقاً من إيجاد الفكرة، وكتابة السيناريو لها، وتصويرها، وإخراجها، موضحاً أن على المادة الفيلمية شد المشاهد خلال أول ثلاث ثوانٍ، حتى يستقطبه للمتابعة، لذا يحرص على إنتاج محتوى مفيد يهم الجمهور.