خطفت تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحدي القارئ الآلي، الأضواء في اليوم الأول من فعاليات «الكونغرس العالمي للإعلام»، الذي يقام في مركز أبوظبي للمعارض (أدنيك)، ويستمر حتى مساء يوم غدٍ الخميس.
ويحتل موضوع الذكاء الاصطناعي، ودوره في إنتاج المحتوى الإخباري، وزيادة إنتاجية العمل، وتسهيل المهمات الإعلامية، وقياس درجات الثقة، مركزاً متقدماً في الجلسات النقاشية، التي يشارك بها مختصون بالإعلام والتقنيات التكنولوجية، أجمعوا على أن نسبة استخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي، يمكن أن تصل إلى 90%، من المحتوى الرائج على شبكة الإنترنت بحلول عام 2026.
ويناقش «الكونغرس العالمي للإعلام»، الذي يحقق نجاحاً ومتابعة كبيرين في دورته الثالثة، مستقبل الدمج بين الذكاء الاصطناعي التوليدي والإعلام الإبداعي، وإمكانية استخدامه والاستفادة منه في إنتاج محتوى إعلامي توليدي مبتكر ومبدع، لأن الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع التطور، ويشكل عنصراً جاذباً للجمهور.
واستعرضت الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، خلال مشاركتها في فعاليات «الكونغرس العالمي للإعلام»، الأفكار والابتكارات التي تسعى للوصول إليها في هذا الجانب، عبر مجموعة من الفرص التي يقدمها الواقع المعزز والافتراضي، والتعلم الآلي، والتطبيقات التكنولوجية، وحلول الوسائط المستدامة.
ويعد إطلاق أداة «VGLNT»، المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، خطوة مهمة تهدف إلى تعزيز دقة الأخبار ومكافحة انتشار الشائعات عبر الإنترنت، ما يساعد في الحد من انتشار الأخبار الكاذبة، و يعزز مصداقية الإعلام.
وينظر إلى التطبيقات الحديثة، التي تنتهجها دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، التي تعد أدوات حيوية، في عصر يُعتمد فيه - بشكل كبير - على منصات التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار، باعتبارها التزاماً بدور الدولة بتقديم حلول تقنية مبتكرة؛ لمواجهة التحديات الإعلامية الحديثة، وتعزيز مكانة الصحافة بالمنطقة لمواجهة المعلومات المضللة، خاصة في ظل التأكيد على أهمية تأثير الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وكيفية ربطه بمجالات تعليم الإعلام، والتزام العاملين في المجال الإعلامي بالنزاهة والمعايير المهنية في أعمالهم، لأهمية الذكاء الاصطناعي في تعليم مناهج إعلام المستقبل.
وباعتبار «الكونغرس العالمي للإعلام» تجمعاً عالمياً، يضم أبرز قادة الإعلام والخبراء، لبحث مستقبل الإعلام والتقنيات الحديثة، ودوره البارز في البحث عن الموهوبين ودعمهم، لاقت الورشة التفاعلية «تحدي القارئ الآلي»، التي عقدت في إطار فعاليات «الكونغرس العالمي للإعلام»، إقبالاً كبيراً من الحضور والإعلاميين، ضمن مجموعة من الجلسات التفاعلية التي ينظمها «الكونغرس».
ولفت المذيع ومدرب مهارات الصوت والإلقاء، عبد الله البغدادي، النظر إلى أن «القارئ الآلي» أصبح ذا لحظة بارزة في غرفة نشرات الأخبار بالقنوات التلفزيونية، باعتباره منصة تفاعلية، حيث شرح للمشاركين في الورشة التفاعلية طريقة أداء دور مذيع نشرة الأخبار في استديو مجهز لهذه الغاية، والتعرف على أبرز المهارات الإعلامية في هذا المجال، التي تسهم في تنمية مهارات المشاركة، وتعزيز القدرة على فهم وقراءة النصوص بدقة عالية.
وتناقش الدورة الثالثة، من «الكونغرس العالمي للإعلام»، أحدث تقنيات الإعلام، وتتضمن ورش عمل، وحلقات نقاش، تهدف إلى تعزيز الابتكار، ودعم التطور المهني للمشاركين، ومناقشة أبرز القضايا والاتجاهات الإعلامية.