لا شك في أن مصممة الأزياء البريطانية، فيكتوريا بيكهام، امرأة ناجحة في العديد من المجالات، إذ تنقلت بين الموسيقى، والغناء، واللياقة البدنية، والأزياء.
ورغم شهرتها الكبيرة، ووقوفها أمام العديد من عدسات الكاميرات، وحضورها المناسبات العامة على مدى سنواتٍ طويلة، إلا أنها تجد صعوبة في الابتسام أثناء التقاط الصور، إذ يلاحظ الكثيرون انضباطها وصرامتها في التعامل مع نفسها، لا سيما عند التقاط الصور.
وبهذا الشأن، كشفت فيكتوريا (50 عاماً) عن حقيقة غريبة حول سبب ذلك، مشيرةً إلى أنها تشعر بعدم الأمان بشأن «بشرتها المليئة بالمشاكل»، حيث كانت تعاني «حب الشباب» في سن المراهقة، وتسبب ذلك في انعدام الأمان الشديد لديها.
وأشارت النجمة البريطانية إلى أنها عانت العديد من المشاكل مع احترامها لذاتها؛ نتيجة لهذه الحالة، ما منعها من قبول نفسها بما يكفي للابتسام.
وأوضحت بيكهام، مؤخراً، أنها تمكنت من التغلب على الأمر، وتقبلت ذاتها بعد حصولها على جائزة «Beauty Brand of the Year»، مؤكدةً أنها اقتربت من خبراء العناية بالبشرة؛ لدرجة أنها اعتمدت روتيناً صارماً؛ للحفاظ على نظافة ونعومة بشرتها، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام غذائي صارم. وقالت: «كنت أبدو صارمة في العديد من الصور، لكنني كنت أشعر بعدم الارتياح الشديد»، مشيرةً إلى أنها كانت تأكل نفس الشيء كل يوم لمدة 25 عامًا: سمك مشوي وخضروات مطهوة على البخار، وكان ذلك بسبب بشرتها، إذ إنها أصبحت حذرة للغاية، واستبعدت أطعمة مثل: اللحوم والقمح، من نظامها الغذائي.
وقالت فيكتوريا إنها باتت تشعر براحة أكبر مع نفسها، وهذا ينعكس بشكل أكثر وضوحاً، حيث تقدم ابتسامة دافئة في كثير من الأحيان، وتظهر حتى في الأماكن العامة بقليل جداً من المكياج؛ لأنها تشعر بالراحة الكافية مع مظهرها.
وتابعت بالقول: «لو أخبرتني، قبل بضع سنوات، أنني سأمشي على السجادة الحمراء؛ لاستلام جائزة مرتدية القليل من الكونسيلر، ودون كريم أساس، كنت سأعتبرك مجنونة، لكن هذا ما فعلته الأسبوع الماضي».
وأكدت فيكتوريا أن حقيقة التقدم في السن أصبحت شيئاً عادياً بالنسبة لها، لدرجة أنها توقفت عن قراءة التعليقات عن نفسها في الصحافة، وشبكات التواصل الاجتماعي، لأنها «ليس لديها الوقت»، ولأنها لم تعد بحاجة إلى ذلك.
وفي ما يخص الشهرة، بينت النجمة البريطانية أنها «تهتم أقل، فأقل، بفكرة الشهرة»، معقبةً بأنها كانت تعتقد أنه من الممتع في الماضي الخروج، وملاحقة المصورين لها أثناء السير في شارع «بوند»، لكنها لم تعد تجد متعة في ذلك.