تحتضن منطقة الظفرة في أبوظبي، بين الرابع والثامن من شهر ديسمبر المقبل، فعاليات الدورة الرابعة من «مهرجان السلع البحري»، التي تقام بتنظيم من «هيئة أبوظبي للتراث»، بالتعاون مع «نادي أبوظبي للرياضات البحرية»، وسيكون شاطئ مدينة السلع مسرحاً لها.

وبحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، ستقام على مدار خمسة أيام 57 مسابقة رياضية بحرية وشاطئية، وستقدم للفائزين بها جوائز تقدر بنحو أربعة ملايين درهم. وتشمل المسابقات: «سباق السلع للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً»، و«سباق براكة للبوانيش الشراعية»، و«بطولة السلع لصيد الشعري»، و«بطولة الهدد»، و«سباق الدراجات الهوائية»، و«سباق الجري»، و«كرة الطائرة الشاطئية»، و«كرة القدم الشاطئية»، فضلاً عن مجموعة من المسابقات التراثية، والألعاب الشعبية، وعدد من الفعاليات المجتمعية والترفيهية، الموجهة إلى الفئات العمرية المختلفة.

  • كل ما نعرفه عن الدورة الرابعة من «مهرجان السلع البحري» في الظفرة

ويضم المهرجان، الذي يحظى بإقبال جماهيري كبير من المواطنين والمقيمين السياح، سوقاً شعبياً تعرض به المتاجر المشاركة مجموعة متنوعة من منتجات الأسر المنتجة، والمشاريع الناشئة، التي تعرض منتجات تراثية ومأكولات شعبية، إضافة إلى أجنحة الجهات الداعمة والراعية والمشارِكة، ومجلس النوخذة، وعروض الفنون الشعبية في ساحة الفعاليات، والعديد من الفعاليات الأخرى.

ويسلط المهرجان الضوء على التراث الإماراتي، ويعزز دور الرياضات البحرية والتراثية في المجتمع، إلى جانب ترويج المدن الساحلية، والجزر الإماراتية، ودعم النشاط السياحي، والتنمية الاقتصادية في منطقة الظفرة.

  • كل ما نعرفه عن الدورة الرابعة من «مهرجان السلع البحري» في الظفرة

وتمثل منطقة الظفرة الجزء الغربي لإمارة أبوظبي، بنسبة 60% من المساحة الكلية للإمارة، كما تسهم بأكثر من 40% من إجمالي الناتج المحلي لها، وتشكل باتساعها الجزء الأكبر من مساحة دولة الإمارات، حيث تضم العديد من المدن والقرى والجزر المترامية الأطراف، فمنها ما يقع في قلب الصحراء، مثل: «محاضر ليوا»، و«مدينة زايد»، و«بينونة»، و«غياثي»، ومنها ما يُطل على شاطئ الخليج العربي، مثل: «المرفأ»، و«الرويس»، و«السلع»، إضافة إلى الجزر العديدة، ومنها: «جزيرة دلما» ذات الكثافة السكانية، و«جزيرة أبو الأبيض»، و«جزيرة صير بني ياس»، التي حولها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى محمية طبيعية عالية التنظيم والجمال، لتكون وجهة سياحية للعديد من الوفود السياحية من داخل الدولة وخارجها. وينتمي أبناء منطقة الظفرة إلى قبائل عربية إسلامية، ويتميزون بحرصهم على العادات والتقاليد الأصلية، ومحافظتهم على تراث آبائهم وأجدادهم.

وتعتبر منطقة الظفرة من أغنى مناطق دولة الإمارات، بما تحتويه من حقول النفط والغاز، حيث يوجد بها حقل حبشان التابع لشركة «أدنوك»، كما تمتاز أيضاً بثرواتها الزراعية والحيوانية المختلفة، خاصة الإبل التي تحظى باهتمام أبناء المنطقة، ورعايتهم، وشغفهم باقتناء الأصيل منها.