تشكل المنطقة الثقافية، في جزيرة السعديات بأبوظبي، منصة عالمية للتعلم من الماضي، وفهم الحاضر، واستشراف المستقبل. وها هي اليوم تستعد لاستقبال متحف جديد، ينضم إلى سلسلة من المتاحف والمؤسسات الثقافية التي تعج بها المنطقة، وأحدثها متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي»، الذي يدعم برؤيته المبتكرة مستقبل الفن والتكنولوجيا، إذ ينطلق زواره في رحلة لاستكشاف تجارب إبداعية، تُثري الفضول والخيال.
وتعاونت «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» مع «ميرال»، الرائدة في مجال تطوير الوجهات والتجارب الغامرة في أبوظبي، لتطوير متحف «تيم لاب فينومينا أبوظبي»، و«متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي»، سعياً إلى توفير جسور التواصل مع الطبيعة والعالم من حولنا من منظور جديد، وسرديات فنية غير مسبوقة.
ويمتد «تيم لاب فينومينا أبوظبي» على مساحة 17 ألف متر مربع، ويستمتع الزوار بتجربةٍ متعددة الحواس، يلتقي فيها الفن مع العلم والتكنولوجيا، وتبدأ بالتصميم المعماري لمبناه على شكل سحابة، وفق نهج «الفن أولاً»، حيث اعتمد تحديد نسب أبعاد المبنى على حجم الأعمال الفنية، ما يسمح لها بالتفاعل بسلاسة مع بعضها.
ويتجاوز «تيم لاب فينومينا أبوظبي» حدود الفن الثابت، وتتكيف أعماله مع محيطها في تجربة حية ومتطورة، تضمن لكل زائر رحلة استثنائية، تمكنه من التفاعل بطرق مبتكرة مع العالم من حوله عبر المزج بين الفن والعلم والتكنولوجيا.
و«تيم لاب فينومينا أبوظبي» أحد المتاحف التابعة لمجموعة «تيم لاب الفنية العالمية»، التي تأسست عام 2001، ويتم التعاون فيها بهدف التعمق في نقاط الالتقاء بين الفن والعلوم والتكنولوجيا والعالم الطبيعي.
وعبر الأعمال الفنية، تهدف مجموعة من الخبراء ذوي الاختصاصات المختلفة، وفيهم فنانون ومبرمجون ومهندسون، وأخصائيو رسوم متحركة، وعلماء رياضيات، ومهندسون معماريون، إلى استكشاف العلاقة بين الذات والعالم وأشكال جديدة من الإدراك.
وفي محاولة لفهم العالم حولهم، يسعى الناس إلى فصله إلى وحدات مستقلة، يتصوّرون حدوداً في ما بينها، لكن «تيم لاب» يسعى إلى تجاوز هذه الحدود، التي تحد الرؤية والنظرة إلى العالم، وإلى العلاقة بين الذات والعالم واستمرارية الزمن، فكل شيء قائم في استمرارية بلا حدود، ومستدامة وهشة وخارقة في آنٍ.
وبحسب موقع المتحف الإلكتروني، يوفر «تيم لاب فينومينا أبوظبي» معلومات عن مجموعته الدائمة للفنون، المعروضة بمتحف «الفن المعاصر» في لوس أنجلوس، ومعرض الفنون في نيو ساوث ويلز في سيدني، ومعرض الفنون بجنوب أستراليا في أديليد، ومتحف الفن الآسيوي في سان فرانسيسكو، ومتحف جمعية آسيا في نيويورك، ومجموعة «بوروسان» للفن المعاصر في إسطنبول، والمعرض الوطني لفيكتوريا في ملبورن، وفي «آموس ريكس» في هلسنكي.
وينضم «تيم لاب فينومينا أبوظبي» إلى «متحف اللوفر أبوظبي»، و«منارة السعديات»، و«بيركلي أبوظبي»، ولاحقاً «متحف زايد الوطني»، و«متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي»، و«متحف جوجنهايم أبوظبي»، بالمنطقة الثقافية في السعديات، التي ستصبح عند اكتمالها في نهاية عام 2025، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم.