تقديراً لإنجازاتها في خدمة اللغة العربية، وتعزيز الوعي بجمالياتها، حازت مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، «جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية» بدورتها الثالثة، التي اختتمت أعمالها، مؤخراً، في العاصمة السعودية الرياض.

ونالت مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة الجائزة عن فئة «المؤسسات - فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية». وجاء في إعلان الفوز: إن مبادرة «بالعربي» استطاعت تعزيز حضور اللغة العربية على المستويين الإقليمي والدولي، عبر تشجيع الفئات الشابة على التوسع في استخدام اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ومنصات التواصل الاجتماعي، وتحفيزهم على إنتاج محتوى إبداعي، يبرز جمالية اللغة، ومكانتها الحضارية الفريدة.

ومبادرة «بالعربي» إحدى أبرز المبادرات المعرفية، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد للمعرفة، التي تهدف إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، ونشر الوعي اللغوي بين أفراد المجتمعات العربية.

  • «بالعربي».. مبادرة إماراتية تحوز جائزة «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية»

ويثبت التكريم الجديد نجاح المؤسسة في تعزيز اللغة العربية، وتكريس حضورها داخل الأوساط المعرفية والأدبية والمجتمعية، وتوسيع مساهمتها في المحتوى الرقمي العربي على الشبكة العنكبوتية، وفقاً لبيان صادر عن مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة.

وتسعى مبادرة «بالعربي» إلى التركيز على اللغة العربية وجمالياتها، والتأكيد على مرونة اللغة وحيويتها وقدرتها على احتواء إبداعات الفكر الإنساني في كل زمان، حيث تعد المبادرة مثالاً نموذجياً في هذا السياق، إذ نجحت على مدار سنوات في تحفيز الأجيال الشابة لاستخدام لغتهم العربية للتواصل على منصات التواصل الاجتماعي، وعملت على تعميق المعرفة بكنوز اللغة العربية، وقدرتها الاستثنائية على تقديم أساليب متنوعة ودقيقة؛ للتعبير عن الأفكار.

وتأتي الجائزة من مرجع فكري وعلمي مهم «مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية»، تقديراً لجهود المؤسسة في دعم اللغة العربية، وتعزيز استخدامها اليومي عبر مختلف القنوات، والتمسك بها لغةً للعلم والمعرفة، كونها تمثل الهوية الثقافية للمتحدثين بالعربية، وتختزل تاريخنا الحضاري، وتعبر عن انتمائنا الأصيل لحضارتنا العربية العريقة.

وتُعد الجائزة تأكيداً جديداً لأهمية التعاون بين المؤسَّسات المعرفية العربية من أجل تعزيز الهوية اللغوية، وإثراء الحراك الفكري داخل الأوساط المختلفة، حفاظاً على التراث اللغوي العربي الغني، وترسيخاً لقدرة اللغة على استيعاب تطورات المستقبل بكل ما تحمله من تحديات وفرص.

وتهدف مبادرة «بالعربي» إلى الاحتفاء باللغة العربية؛ عن طريق التشجيع على استخدام اللغة العربية في جميع منصات التواصل الاجتماعي، مثل: «إكس»، و«فيسبوك»، و«إنستغرام»، وتركز المبادرة على تقديم فعاليات متنوعة عبر قنوات الإعلام الرقمي، ووسائل التواصل الاجتماعي، ونشر الوعي بجماليات اللغة العربية وكنوزها، التي ترتبط بتراثنا، وتاريخنا العربي الأصيل.

وتستفيد من المبادرة فئات المجتمع كافة الناطقة باللغة العربية، وغير الناطقة بها في دولة الإمارات وحول العالم، من أجل تعزيز الهوية العربية لدى الشباب، والشعور بالانتماء.