رغم حياتهما الملكية، وما يترتب عليها من اتخاذ احتياطات أمنية مشددة، يعتقد البعض أن الأمير وليام، وزوجته الأميرة كيت ميدلتون، يعيشان حياة فارهة، ويتنقلان بطائرات خاصة في كل مرة يسافران فيها.

لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن أمير وأميرة ويلز يعيشان حياة بسيطة، وغالباً يختاران السفر على متن شركات الطيران التجارية مع عامة الناس. وللحفاظ على سرية هويتهما أثناء هذه الرحلات، طور الزوجان الملكيان طريقة ذكية للتخفي، وتجنب لفت الانتباه.

في هذا السياق، كشفت المراسلة الملكية، إميلي أندروز، في الفيلم الوثائقي «أسرار الرحلة الملكية»، أنه خلال جولة الأمير وليام وكيت في أستراليا عام 2014، استخدما اسمين مستعارين؛ حيث سُجلا كالسيد والسيدة سميث، بينما أُطلق على «الأمير جورج» الصغير اسم «الطفل جونز».

  • كيف يسافر الأمير وليام وكيت ميدلتون بسرية.. وبتكاليف منخفضة؟

وأشار الفيلم الوثائقي إلى أن أحد الأسباب، التي تدفع أفراد العائلة الملكية لاختيار الرحلات التجارية، بدلاً من الخاصة، هو أن الجيل الأصغر من العائلة «أكثر وعياً بالإعلام»، و«يتماشى مع الرأي العام».

وأوضحت أندروز أنها تتوقع انخفاض عدد أفراد العائلة الملكية، الذين سيستخدمون الطائرات الخاصة في المستقبل. وقالت: «بالنسبة لواجباتهم العامة، سيستمر أفراد العائلة الملكية الأصغر سناً في السفر تجارياً؛ لأنها أقل تكلفة، وأكثر فاعلية».

يُذكر أن الأمير وليام، الملك المستقبلي، شوهد مراراً على متن رحلات جوية تجارية. ففي عام 2015، استقل رحلة من نورفولك إلى اسكتلندا، كجزء من تدريبه مع فريق «East Anglian Air Ambulance». وتمكن أحد الركاب من التقاط صورة له، أثناء مغادرته الطائرة.

وقال الراكب، في مقابلة صحافية آنذاك: «لم أتوقع، أبداً، رؤية الأمير على متن طائرة تابعة لـ(Ryanair)، لكن كان من المنعش رؤية أحد أفراد العائلة الملكية يسافر برحلة اقتصادية».

  • كيف يسافر الأمير وليام وكيت ميدلتون بسرية.. وبتكاليف منخفضة؟

وفي عام 2019، شوهد وليام وكيت، وأطفالهما الثلاثة: «الأمير جورج، والأميرة شارلوت، والأمير لويس»، مع مربيتهم الملكية ماريا تيريزا توريون بورالو، وهم ينزلون من رحلة «Flybe»، قادمة من نورويتش إلى أبردين، حيث بلغت تكلفة التذاكر حوالي 73 دولاراً، للشخص الواحد.

ولا يقتصر السفر التجاري على وليام وكيت، بل في بدايات علاقة الأمير هاري بميغان ماركل، سافر الزوجان إلى النرويج عبر الخطوط الجوية النرويجية. ورغم أن الطائرة كانت مكتظة، إلا أنهما تمكنا من الصعود دون أن يلاحظهما أحد، حيث ارتديا قبعات «بيسبول»، واستخدما الدرج الخلفي للطائرة؛ للوصول إلى مقعديهما في الخلف.