العالم الأكاديمي مثقل بضغوط التعلم والاحتفاظ بالمعلومات، فالعلم والمعرفة والتعلم لا حدود لها في هذا العالم.
ومع ذلك، إلى جانب روتين الدراسة الصارم، يمكن لبعض الهوايات أن تعزز قدرات الطلاب المعرفية بشكل كبير، بالإضافة إلى إثراء حياتهم، إذ تسهم هذه الهوايات في تعزيز مهاراتهم، وتساعدهم على تقوية الذاكرة، والاحتفاظ بالمعلومات.
هنا، نشارككِ أبرز هذه الهوايات:
القراءة ورواية القصص:
تحسن القراءة الذاكرة بشكل كبير؛ لأنها تقوي التصور الذهني والتفكير التحليلي. ومن ناحية أخرى، تمكن القصص الطلاب من سرد الأحداث، ما يحسن الذاكرة والمهارات التعبيرية.
العزف على آلة موسيقية:
يؤدي العزف على آلات موسيقية، مثل: الغيتار أو البيانو أو الكمان، إلى تنشيط أجزاء من الدماغ مسؤولة عن الذاكرة، ومعالجة السمع والتنسيق، حيث تظهر الدراسات أن ممارسة الموسيقى بانتظام تعمل على تقوية مسارات الذاكرة، ما يجعل من السهل الاحتفاظ بالمعلومات، خاصة أن حفظ النوتات الموسيقية وعزفها يحتاجان إلى مهارة عالية في الحفظ والتذكر والانتباه والإتقان.
التأمل الواعي واليوغا:
يعد التأمل واليوغا من الطرق الممتازة؛ لتعزيز التركيز والذاكرة، فممارسة اليقظة الذهنية، بالنسبة للطلاب تحديداً، تزيل المشتتات لديهم، وتحسن قدرتهم على الاحتفاظ بالمعلومات من خلال تعزيز التركيز.
الألعاب الاستراتيجية:
تتطلب الشطرنج والسودوكو، وغيرهما من الألعاب الاستراتيجية من اللاعبين التفكير في خطوات عدة للأمام، وبالتالي تحسين الذاكرة العاملة ومهارات التخطيط الاستراتيجي، حيث إن ممارسة هذه الألعاب بشكل منتظم تعمل على شحذ القدرات الإدراكية لدى الطلاب، وتعزيز التركيز.
البستنة:
قد تبدو البستنة من الهوايات غير التقليدية، لكنها تتطلب التفاصيل والتخطيط والصبر، وهي أمور أساسية لتنمية الذاكرة وتعزيزها، حيث يساعد تتبع جداول الري والتقليم ومواعيد الزراعة وجني الثمار والتطعيم في تعزيز الذاكرة بطريقة مهدئة، تعتمد على الطبيعة بشكل مطلق، ما يجعلها مثالية؛ لتخفيف التوتر.
الرسم والتخطيط:
الهوايات الفنية، مثل: الرسم أو التخطيط، تحسن الذاكرة البصرية من خلال تدريب الدماغ على ملاحظة التفاصيل الدقيقة وتذكرها، فالرسم يعزز مهارة التذكر وحفظ التفاصيل، كما يتطلب هذا النشاط التركيز على الأشكال والألوان والنسب، ما يعزز ذاكرة الطالب للمعلومات البصرية، ويعزز الإبداع والإتقان لديه.
تعلم لغة جديدة:
يساعد تعلم لغة جديدة على تقوية الذاكرة اللفظية، ما يساعد الطلاب على الاحتفاظ بالمفردات، وتعزيز الأداء الأكاديمي مع تعميق الفهم الثقافي، فاللغة تحتاج إلى ذاكرة قوية وذهن صافٍ، وتسهم في تنمية مهارات الحفظ والتذكر والقراءة والتحدث والكتابة.
الكتابة.. والتدوين:
لا تعمل كتابة اليوميات أو الكتابة، عموماً، على تقوية أسلوب الطلاب في التعبير كتابة فحسب، بل تعزز أيضًا قدراتهم على التعبير عن أفكارهم بطريقة منظمة، وتعزز مهاراتهم الإبداعية، كما أنها تساعد على تقوية الذاكرة طويلة وقصيرة الأمد، ما يعد أمرًا مهمًا للتحضير للاختبارات.