من بين النصائح، التي يوجهها خبراء الصحة والتغذية للراغبين بتخسيس أجسامهم، أو المحافظة على رشاقتهم وحيويتهم، ممارسة التمارين الرياضية، ومنها: الجري والمشي، فهما من أبسط التمارين الرياضية تكلفة مالية، فضلاً عن إمكانية القيام بهما في أي مكان وتحت أي ظرف، وفي كل الأوقات.

لكن السؤال: هل يمكن تفضيل أحدهما على الآخر؟.. أو هل يمكن التناوب فيهما؟.. أم أن لكل شخص تفضيلاته الخاصة بالنظر إلى حجم جسمه، وحاجته للتمرين، وأيهما أنفع؟

يجيب خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك» على هذا السؤال الفريد، بالتأكيد بأن لكل شخص تفضيلاته الخاصة وإمكانياته، من حيث الوزن وصحة الجسم والقدرة على ممارسة أي من هذه التمارين، سواء لسبب صحي أو مكاني أو أي شيء آخر.

ويمكن، هنا، استعراض فوائد الجري والمشي، وقد يقرر المرء اختياراته، بناءً على حاجته الشخصية ورغبته الخاصة.

  • الجري أم المشي؟.. اختاري الأنسب لصحة جسمك

ومعروف أن الجري والمشي من الرياضات الهوائية، فهما يعززان صحة القلب، ويزيدان قدرة الجسم على التحمل، كما يساعدان في إدارة الوزن، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وبلا شك إن تمارين المشي والجري، لهما ذات الفائدة والفاعلية في تقوية مناعة الجسم، ودعم صحة العقل، كما أنهما يقللان بصورة كبيرة من القلق والتوتر، ويحسنان المزاج ويزيدان الشعور بالثقة.

وفي حال كان الهدف من ممارسة التمارين الرياضية هو خسارة الوزن بأسرع وقت ممكن، فيمكن حينها تفضيل ممارسة رياضة الجري، كونها تحرق سعرات حرارية أكثر من المشي. ولحرق كيلوغرام واحد من الوزن، يحتاج الجسم إلى حرق 3500 سعر حراري، لذا يعد الجري أفضل في هذا السياق.

ومعروف أن الجري يعد وسيلة فعالة للوصول إلى مستويات عالية من اللياقة البدنية، وخسارة الوزن، إلا أنه قد يتسبب بمشكلات ناجمة عن توالي القيام بالتمرين، إذ يمكن أن يؤدي الجري إلى إصابات ناجمة عن تكرار الحركة، مثل: الشد العضلي، والتهاب الأوتار. ولتجنب هذه الإصابات، يُنصح العداؤون بزيادة مسافة الجري تدريجيًا، والتدريب المتقاطع بتمارين مختلفة كتمارين القوة والتمدد لزيادة القوة والمرونة.

أما الباحثون عن الحفاظ على مستوى ملائم من النشاط والحيوية والطاقة، دون الاضطرار إلى خوض مشقة كبيرة، فيعتبر خيار المشي ملائماً أكثر لهم، فهو يناسب جميع مستويات اللياقة البدنية، ويزيد تقوية القلب.

ويعد المشي تمريناً منخفض التأثير، فهو خيار يحقق العديد من الفوائد الصحية دون تعريض الجسم لخطر الإصابة، كما لا يتطلب المشي معدات معقدة أو ضرورة للاشتراك في نادٍ رياضي، إذ يمكن ممارسة رياضة المشي في أي مكان متاح، وفي أي وقت.