أوصى المشاركون في «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة»، الذي أقيم للمرة الأولى في المنطقة العربية، بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بتمكين الطلاب في جميع أنحاء العالم، من خلال الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة والتقنيات الناشئة؛ لضمان الوصول العادل للتعليم، وسد الفجوة الرقمية بين طلاب العالم.

استضافة إمارة دبي المؤتمر، الذي أقيم تحت شعار «المنافع العامة الرقمية: حلول مفتوحة وذكاء اصطناعي لوصول شامل إلى المعرفة»، بمشاركة نحو 500 مشارك ومشاركة من نخبة القادة العالميين، وصناع السياسات، والمؤسسات التعليمية، بمن فيهم وزراء وأكاديميون وممثلون من القطاع الخاص، لتسليط الضوء على أهمية الاستفادة من الموارد التعليمية المفتوحة، والتقنيات الناشئة؛ لضمان الوصول العادل للتعليم، وسد الفجوة الرقمية فيه على امتداد أنحاء العالم.

  • ختام مؤتمر اليونسكو العالمي بالإمارات.. دعوة إلى تمكين الطلاب في أنحاء العالم

وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية، قادها عدد من المسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، ووزراء دول عدة حول العالم، بما فيها: الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وأيرلندا، وسلوفينيا، وتونس، والباهاماس، وترينيداد وتوباغو، والأوروغواي، ومنهم أيضاً مسؤولون رفيعو المستوى في «اليونسكو»، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، إضافة إلى استعراض تجارب رائدة في مجال توفير حلول التعليم المفتوح بدول: ماليزيا، والمغرب، وكوبا، ومدغشقر.

وناقشت جلسة «احتضان الحلول المفتوحة من أجل مستقبل شامل للمعرفة» الفوائد الكبيرة للموارد التعليمية المفتوحة في مواجهة تحديات التعليم في العالم، ودعا المشاركون فيها إلى ضرورة توحيد الجهود بين الدول والمنظمات، والاستفادة من التجارب المميزة، التي حققتها دول عدة على صعيد توفير الحلول التعليمية، والاستعانة بالأدوات الرقمية المتطورة لتطوير قطاع التعليم.

ويمثل المؤتمر خطوة أخرى على طريق توفير الموارد التعليمية، المفتوحة أمام محتاجيها، وهو بمثابة محطة جديدة من محطات الشراكة الطويلة بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبين منظمات الأمم المتحدة ومؤسساتها، ويعد تتويجاً لكل المبادرات المعرفية والتنموية المشتركة من ناحية، وتأكيداً جديداً على ريادة دولة الإمارات في احتضان المبادرات التنموية الكبرى، والفعاليات العالمية التي تمثلها.

وقدم «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة» توصيات جادة للدول؛ لتوفير الموارد التعليمية، ضمن خطة تستغرق 7 سنوات، من شأنها تمكين المزيد من طلبة العلم في جميع أنحاء العالم. كما حمل ختام المؤتمر رسالة إيجابية ومؤثِّرة للغاية، أكد فيها المشاركون الإمكانات الكبيرة للموارد التعليمية المفتوحة، وأهميتها في تحقيق الوصول الشامل إلى المعرفة.