لا تفوتي مشاهدتها.. أفلام تستكشف أعماق العقل البشري

كلَّ يوم نقرأ عن إعلان فيلمٍ جديد، سواء في دور السينما، أو عبر المنصات الرقمية، التي بدأت بالانتشار بشكل واسع، ولكل نوع وفئة من هذه الأفلام عشاق كثيرون، يفضلون شيئاً منها على الآخر، فالبعض يهوون تلك الموسومة بالرعب، وآخرون يحبون الدراما العاطفية، ومنهم من يفضلون البوليسي والقصص المعقدة.. لكن، ماذا عن الأفلام التي ارتبطت بالماضي والذاكرة، وبنيت قصتها على هذا الأساس، وكيف كان رواجها وانتشارها بين الجمهور.

وإذا كنتِ من عشاق هذا النوع من الأفلام، التي تُعدُّ على الأغلب شيقة جداً لكل من يشاهدها، فإننا نضع بين يديك خمسة أفلام، صنفها النقاد والمشاهدون بأنها الأفضل في هذه الفئة.. فلا تفوتي مشاهدتها أبداً:

Inception 2010:

تفوق بطل العمل، النجم الشهير ليوناردو دي كابريو، على نفسه في هذا العمل المعقد، الذي تحدث عن فكرة غزو ذاكرة الإنسان، بتقنيات متقدمةٍ جداً، تتيح الدخول إلى الأحلام، وزرع فكرة داخل عقل رجل آخر؛ لتبدو كأنها قادمة من ذكرياته وحياته، وأنه عاشها في أحد الأزمان.

ويناقش الفيلم بشكل مفصل حالة الذاكرة، وكيف لها أن تؤثر في مستقبل الإنسان بشكل كامل، وتداخلها مع القرارات العاطفية والحياتية، التي يتخذها الشخص المتأثر بهذه التقنية. ويعد العمل واحداً من أكثر الأفلام السينمائية إثارة في نهايته، التي تترك للمشاهد اختيار القرار الذي يراه مناسباً لها.

وحاز العمل تقييمات عالية جداً من النقاد والجمهور، بل إن البعض وصفه بأنه واحد من أفضل أفلام القرن الواحد والعشرين، ونال أربع جوائز «أوسكار».

تم عرض العمل لأول مرة عام 2010، وهو من إخراج كريستوفر نولان، وشارك في بطولته أيضاً: جوزيف جوردان ليفيت، وإلين بيج، وتوم هاردي، وكيم وتانابي، وماريون كوتيار، وآخرون.

Memento - 2000:

يصاب رجل يدعى «ليوناردو» بفقدان ذاكرة قصير، بعد تعرضه لحادثة أودت بحياة زوجته، ويعقد العزم على الانتقام لها، لكن المشكلة أنه لا يتذكر؛ فيبتكر طريقة جديدة، تتمثل في تدوين الملاحظات بكل مكان، سواء على دفتر، أو على جسده، ويضع الأوشام التي تذكره، وغيرها من الأشياء التي قد تقوده لمرتكب هذه الجريمة.

العمل من بطولة: جاي بيرس، وكاري آن موس، وجو بانتوليانو، وستيفن توبولوسكي، وهارييت سانسوم هاريس، وكالوم كيث رينيه، ومن إخراج كريستوفر نولان

The Notebook - 2004:

تختلط الرومانسية وقصص الحب بالذاكرة في هذا العمل، فهو يروي قصة حب يعاني أحد طرفيها مرض الزهايمر، لكن المشاعر لها رأي آخر، والذكريات تبقى حاضرة بصورة كبيرة؛ لتذهب لأحداث مشوقة جداً، تعود بالمشاهد إلى الماضي، لمعرفة كل الحقائق.

الفيلم حصد 11 جائزة عالمية متنوعة، ولاقى أصداء إيجابية واسعة وقت عرضه في دور السينما، وهو من إخراج نيك كازافيتيس، ومن بطولة: ريتشيل ما كآدامز، وريان جوسلينغ، وجينا رولاندز، وجيمس جارنر، وآخرين.

Eternal Sunshine of the Spotless Mind - 2004:

الذكريات ليست كلها سعيدة، فمنها ما هو مؤلم حقاً. لذا، يحاول صناع هذا الفيلم الغوص في كيفية محو الذكريات المؤلمة، والآثار المترتبة على الأمر. وتدور قصة العمل حول شخصين قررا، بشكل جدي، التخلص من ذكرياتهما عن بعضهما بشكل كامل من خلال الجراحة، نتيجة انفصال حزين وقع بينهما. ويسلط الفيلم الضوء على كيفية تكوين الذكريات، وأثرها في حياة الإنسان العاطفية، ودورها في تشكيل شخصيته.

الفيلم من بطولة: جيم كاري، وكيت وينسلت، وتوم وينكلسون، ومارك رافالو، وآخرين. ومن إخراج ميشيل جوندري.

The Iron Lady - 2011:

يعد هذا فيلماً وثائقياً، لكنه بالحقيقة يسلط الضوء على مرض الزهايمر، الذي أصاب رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة، مارغريت تاتشر، وكيف كانت تتعامل مع ذكرياتها الشخصية داخل حياتها السياسية المعقدة.

الفيلم من إخراج فيلدا لويد، ومن بطولة ميريل ستريب، التي قدمت شخصية مارغريت تاتشر، وحصلت من خلالها على جائزة «الأوسكار» لأفضل ممثلة، وظهر في بطولة الفيلم أيضاً: جيم برودبنت، وأوليفا كولمان، وأنتوني هادلي، وروبيرت ليندسي.