مع الانتشار الواسع لفيلر الوجه، واتجاه الكثيرين إليه كإجراء تجميلي يعزز الجمال، ويزيد شباب البشرة، انتشر الكثير من المعلومات غير الصحيحة حول هذه الحشوات، ما أكسبها سمعة سيئة.
في السطور التالية، نرصد المعلومات غير الصحيحة المُنتشرة حول هذا العلاج التجميلي:
أشهر المعتقدات الخاطئة عن فيلر الوجه:
1. الفيلر أسبابه تجميلية فقط:
قد يبدو السبب الرئيسي؛ للحصول على حشو الجلد واضحاً جداً، إذ يريد الناس إضافة حجم إلى وجوههم. لكن، في الحقيقة، هذا ليس السبب الوحيد، حيث يوجد الكثيرون الذين يريدون استخدام الفيلر؛ لاستعادة المناطق الغائرة في الوجه بسبب الشيخوخة، وعادةً تكون الحشوات في ما يتعلق بالترميم مطلوبة بشكل ضئيل، عند استخدام خطة شاملة لمكافحة الشيخوخة.
2. الفيلر يجعل مظهرك مصطنعاً:
من أكثر الأساطير انتشاراً حول حشوات الوجه أنها تؤدي، دائماً، إلى مظهر غير طبيعي أو «مبالغ فيه». وفي حين أنه من الصحيح أن بعض الأشخاص قد خضعوا لعلاجات مفرطة، تؤدي إلى مظهر مصطنع، فإن هذا يتعلق بمهارة المحقن أكثر من العلاج نفسه، وعندما يتم إجراؤه بواسطة متخصص مؤهل وذي خبرة، يعزز الفيلر ملامح الشخص بشكل خفي وطبيعي، لأن الهدف من معظم علاجات الحشو تحقيق توازن متناغم يعيد أو يعزز الحجم بطريقة تبدو جديدة وشبابية، وليست مبالغًا فيها.
3. الجميع يعانون الآثار الجانبية نفسها:
عند الحصول على مواد قابلة للحقن، يمكنك توقع بعض الكدمات والتورم. لكن الخبراء يؤكدون أن الآثار الجانبية تعتمد على العديد من العوامل، وتختلف من شخص لآخر، فمدة التورم عادة تصل إلى 3 أيام فقط، ويتعافى المريض تماماً بعد 6 أسابيع من الحقن، وتتطور نتائج الحقن، يوماً بعد يوم.
4. الحشوات مؤلمة:
يتردد العديد من الأشخاص في تجربة الحشوات الجلدية؛ لأنهم يفترضون أن الإجراء مؤلم للغاية، ورغم أنه من الصحيح أن أي علاج قابل للحقن يتضمن إبرة، فإن الانزعاج المرتبط بالحشوات الجلدية يكون ضئيلاً بشكل عام. وتحتوي معظم الحشوات على مخدر موضعي، مثل «الليدوكايين»، الذي يساعد على تخدير منطقة العلاج، ما يقلل الألم أثناء الإجراء. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإبرة المستخدمة في فيلر الوجه دقيقة للغاية، والإجراء سريع عادةً، حيث تستغرق معظم العلاجات من 15 إلى 30 دقيقة. وبينما قد يحدث بعض التورم الخفيف أو الكدمات بعد العلاج، فإن هذه الآثار الجانبية مؤقتة، وعادة تختفي في غضون أيام قليلة، وفي معظم الحالات يكون الانزعاج قابلاً للإدارة، وقصير الأمد.
5. الفيلر لكبار السن فقط:
هناك خرافة أخرى، مفادها أن الحشوات الجلدية مخصصة فقط للأشخاص الذين يتقدمون في السن، ويبحثون عن علاج للترهل، ورغم أنها تُستخدم عادةً لمعالجة فقدان الحجم، والتجاعيد المرتبطة بالشيخوخة، إلا أنه يمكن استخدامها من قبل الأصغر سناً لتحديد ملامح الوجه أو تعزيزها. فعلى سبيل المثال، يتم استخدام الفيلر لمظهر شفاه نضر وممتلئ، أو لتحديد خط الفك، أو تصحيح عدم التناسق في ملامح الوجه. فلا يوجد حد للعمر عندما يتعلق الأمر بالحصول على الحشوات، طالما أن الشخص يتمتع بصحة جيدة، ولديه توقعات واقعية للإجراء. وعادة يبحث المرضى الأصغر سناً عن الفيلر لتحسينات دقيقة، مثل: إضافة حجم إلى الخدين، أو تحسين ملامح الوجه، وليس فقط لمعالجة علامات الشيخوخة.
6. جميع أنواع الفيلر متشابهة:
ليست جميع أنواع فيلر الوجه متساوية، فهناك مجموعة متنوعة من منتجات الحشو في السوق، وكل منها مصمم لأغراض ومناطق محددة من الوجه، فعلى سبيل المثال: تُستخدم الحشوات القائمة على حمض الهيالورونيك للتجاعيد وفقدان الحجم، بينما تُستخدم حشوات «هيدروكسيلاباتيت الكالسيوم» للخطوط العميقة، أو لنحت الخدين، والفك. فكل مادة حشو لها خصائص فريدة، تجعلها مناسبة لمناطق معينة من الوجه، ويعتمد اختيار مادة الحشو على عوامل، مثل: النتيجة المرجوة، ونوع بشرة المريض، والمنطقة التي يتم علاجها.
7. صعوبة ممارسة الحياة الطبيعية بعد حقن الفيلر:
يعتقد كثير من الناس أنهم سيحتاجون إلى أخذ إجازة كبيرة من العمل، أو الأنشطة اليومية بعد تلقي حقن الفيلر، وبينما قد يحدث بعض التورم أو الكدمات الخفيفة في أول 24 إلى 48 ساعة، يمكن لمعظم الناس استئناف أنشطتهم الطبيعية فوراً، بعد الإجراء التجميلي. وقد تكون هناك بعض القيود المؤقتة، مثل: تجنب التمارين المكثفة، أو العلاجات الحرارية، مثل الساونا لبضعة أيام، لكن لا توجد حاجة بشكل عام إلى فترة نقاهة طويلة، ربما نشأت هذه الأسطورة من فكرة أن علاجات الفيلر شديدة التوغل، لكن حقن الفيلر الجلدية قليلة التوغل، وأوقات التعافي عادة تكون سريعة.
8. الفيلر دائم:
هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الحشوات الجلدية حلول دائمة لشيخوخة الوجه، أو فقدان الحجم، لكن في الحقيقة معظم أنواع الفيلر مؤقتة، وتستمر عادة من 6 أشهر إلى عامين، اعتماداً على نوع الحشو المستخدم، والمنطقة المعالجة. والعمليات الطبيعية في الجسم تعمل على تحلل مادة الحشو تدريجياً بمرور الوقت، ما يتطلب علاجات ترميمية للحفاظ على النتائج، وهذه الطبيعة المؤقتة للحشوات من فوائدها الرئيسية، حيث تسمح للمرضى بتقييم وتعديل النتائج بمرور الوقت، دون الالتزام الدائم.