تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة فعاليات «المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية»، الذي يقام بجامعة الوصل في دبي، تحت شعار: «المعجمية العربية.. والدراسات البينية»، يومَيْ: 20 و21 نوفمبر الحالي.

ويشارك، في أعمال المؤتمر، 42 باحثاً، من 9 دول، سيعرضون 35 بحثاً، خلال 7 جلسات علمية، تهدف إلى بناء المعارف، وتلاقح الأفكار، والإفادة من التجارب العلمية للباحثين المشاركين، والباحثين الحاضرين للجلسات العلمية، وتم اختيارهم من أصل 74 طلباً، تقدم بها باحثون ومفكرون؛ للمشاركة في أعمال المؤتمر.

ويسعى المؤتمر، الذي يحظى بمكانة علمية وفكرية كبيرة، إلى تقديم إجابات عملية تحمل كفاية معرفية عن الأسئلة، التي تُطرح عن تفاعل الدراسات المعجمية مع المعارف الإنسانية المختلفة المرجعية الفكرية والفلسفية المتنوعة.

  • الإمارات تستضيف المؤتمر الدولي الثالث للغة العربية.. في هذا التاريخ

والهدف الرئيسي من إقامة المؤتمر هو تمكين الدول والمنظمات والهيئات والشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية، من عرض جهودها وإنجازاتها ومبادراتها وثقافتها المتنوعة في مجال تعليم اللغات، وعلاقتها بالتعليم والترجمة والنشر العلمي، والمخطوطات والوثائق، والتشريع والتنظيم والإعلام والسياحة والصناعات، والتقنية المعرفية والعلمية، والتواصل العلمي والمعرفي بين دول العالم المختلفة، والاستفادة من آلاف المشاركين والحضور في المؤتمر من مختلف دول العالم؛ للاطلاع على تجاربهم وخبراتهم، وبحث سبل التعاون معهم.

تأتي محاور الدورة الثالثة من «المؤتمر الدولي للغة العربية»، معبرة عن أهدافه المعلنة، فضمت: المعجمية العربية: «النشأة والمسار والتحول، والمعجمية العربية بين السياسة اللغوية والتخطيط اللغوي، والمعجمية ومشروع النهوض بالعربية، والمعجمية العربية وتطبيقات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، والمعجم وقضايا المعنى في اللسانيات الحديثة، والمعجم التاريخي للغة العربية، والمصطلحية والمعجمية وقضاياها في المقاربات البينية، والمعجمية العربية والدراسات النقدية والبلاغية، والمعجمية والمناهج النقدية الحديثة».

وسيقدم المؤتمر فهماً جديداً للمعجم التاريخي، وأدواره العلمية والحضارية، متجاوزاً بذلك الفهم الشائع الذي يُقصر المعجم على جمع ألفاظ اللغة العربية، مقرونة بمعانيها وعرضها، بهدف المساعدة على تعلم اللغة، واستعمالها.

ويعد «المؤتمر الثالث للغة العربية» تحضيراً للاحتفاء بـ«اليوم العالمي للغة العربية»، الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر سنوياً، بعد 51 عاماً من الاعتراف الرسمي من قبل منظمة الأمم المتحدة باللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية المعتمدة في العالم.

وتُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى أكثر اللغات انتشاراً، واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة.

ويتوزع المتحدثون بـ«العربية» بين الوطن العربي، ومجموعة من الدول المحيطة، مثل: تركيا، وتشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا، حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض كلماتها. كما أن العربية لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية، حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية في العصور الوسطى.