قررت الممثلة العالمية، نيكول كيدمان، كسر صمتها المتعلق بصورتها الشهيرة، التي التقطتها بعد طلاقها من زوجها السابق، الممثل توم كروز، رغم مرور أكثر من 23 عاماً.
وفي التفاصيل، فإن صورة انتشرت لكيدمان بعد إعلان طلاقها بوقت قصير، أثارت الجدل بشكل كبير في ذلك الوقت، وظهرت خلالها وهي تمد يديها، وتغلق عينيها بشكل مريح، موجهة وجهها نحو الشمس، الأمر الذي فسره كثيرون وقتها بأنها تريد التعبير عن لحظة قوة وانتصار، وتخطي الأوقات الصعبة، فهذه الصورة استخدمت كـ«ميم»؛ للتعبير عن تلك المشاعر، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد نشرت الممثلة جينا ديوان الصورة «الميم» بعد طلاقها الشائك من تشانينغ تاتوم، إثر خلافات امتدت لست سنوات كاملة.
الإشاعات ليست صحيحة:
في سؤال مباشر، وُجه إلى نيكول عن حقيقة التقاط تلك الصورة بعد توقيع الطلاق من كروز مباشرة، أجابت بشكل صريح: «هذا ليس صحيحًا، لم أكن أنا في الحياة الواقعية، بل كانت من فيلم. أنا أعرف تلك الصورة»، ما ينفي كل الفرضيات، التي استمر الناس في تفسيرها خلال السنوات الطويلة الماضية.
نيكول بطلة الصور الغريبة:
لا تعد هذه الصورة وحدها التي أثارت الجدل، لأن عدداً كبيراً من صور كيدمان ارتبط بتفسيرات كثيرة، ولاقت انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي. وكان من أشهرها صورتها في حفل توزيع جوائز «الأوسكار» عام 2017، عندما قامت بالتصفيق بشكل غريب وغير مفهوم، وهو ما تم تفسيره بصور مختلفة (ميم)، لكن نيكول وضحت الأمر بكل بساطة.
وتشرح بطلة فيلم «أكوا مان» تفاصيل هذه اللقطة، فتقول: «هذه الصورة التي أظهرتني وأنا أصفق بشكل غير مفهوم، دون أن تلمس أصابع يديَّ بعضهما، لها تفسيرها أيضاً. فقد كنت أرتدي خاتماً ضخماً وثقيلاً، وتسبب بآلام شديدة في يدي، وكنت أخشى تلفه، ما اضطرني للتصفيق بتلك الطريقة الغريبة». وتضيف نيكول: «دائمًا، يوجد شيء خلف الصور الفعلية، التي يتم نشرها».
تأثير واسع على الإنترنت:
تعد النجمة العالمية من أكثر الممثلين الذين تحظى مقاطعهم وصورهم بالانتشار عبر الإنترنت. إضافة إلى ذلك، يجري مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي تعديلات كثيرة على هذه المقاطع؛ لتبدو أكثر فكاهة وضحكاً وسخرية.
وتدرك نيكول هذا الأمر جيداً، خاصةً تلك المقاطع التي ظهرت خلالها في إعلانات «AMC»، التي هدفت إلى تشجيع الناس على العودة لدور السينما بعد انقضاء جائحة «كورونا»، حيث استخدمت الصور كـ«ميم».
وتؤكد الممثلة العالمية أنها تتقبل فكرة أن تصبح هذه الإعلانات مقاطع ضاحكة، يتداولها الناس، لأنها تؤمن برسالتها تماماً، وكانت تريد أن تدفعهم بشكل جاد للعودة إلى السينما. كما أن هذا الأمر يشير إلى مدى الإعجاب الكبير، الذي حظيت به هذه الإعلانات من قبل الجمهور. تقول كيدمان: «الشعور بالقلب المكسور يبدو جيدًا في مكان مثل هذا». وتضيف: «لكنني سأفعل أي شيء من أجل السينما، لذلك يمكنكم أن تحولوني إلى (ميم)، كما تريدون».
وفي مقابلة سابقة، أشارت النجمة إلى ذات الأمر، عندما أكدت أنها سعيدة جداً؛ لأن الناس أحبوا تلك المقاطع، ما يعني أنها أثرت بهم حقاً، وهو الأمر الذي دفعها لتسجيل إعلان جديد من نفس النوع.
ودون أدنى شك، فإن نيكول كيدمان باتت واحدة من أساطير التمثيل على مر السنين، خاصةً بعد كل تلك الأدوار المميزة التي قدمتها في مسيرتها المتميزة، مثل دورها في فيلم «الهدوء المميت» عام 1989، الذي اعتبر بداية نجوميتها الحقيقية، وأتبعته بكم هائل من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، التي لاقت نجاحاً قلَّ نظيره.