لدى الوالدين، دائماً، الكثير من المهام، بدءاً من رعاية الأطفال، والواجبات المنزلية، إلى الاهتمام بأنشطتهم، وإلى جانب كل ذلك: الوظيفة، والعلاقات، والأمور المالية، ما قد يجعل الأمور مرهقة. وحتى لو كانت وظيفتكِ رائعة، وعلاقاتكِ مزدهرة، ولديك بعض الأموال، فلا يزال هناك العديد من الجوانب في حياتكِ، التي تتطلب اهتمامك. أي أن التوتر أمر لا مفرَّ منه في الحياة الحديثة. وفي الواقع، بعض التوتر ضروري للصحة، فهو يجعلنا مستمرين، وغير راضين عن أنفسنا، لكن على الجانب الآخر قد نشعر بالإرهاق.

هنا، نقدم مجموعة من النصائح حول كيفية التعامل مع ضغوط المسؤولية كوالدين، ومتطلبات الحياة اليومية.

كيف يمكنك معالجة ضغوط الأبوة؟

لكي نكون أفضل آباء وأمهات، يتعين علينا النظر في مشاكلنا الخاصة أولاً، وإذا كانت هذه هي الصحة العقلية، فيجب علينا تحديد موعد مع الطبيب، والبحث عن الاستشارة، أو مجموعات الدعم، إذا لزم الأمر.

  • نصائح للأهل المُجهدين لإدارة ضغوط تربية الأبناء

 

 

كما من المهم أن يكون الوالدان مترابطين، فعندما يدركان أنهما لا يستطيعان القيام بكل شيء بأنفسهما، سيطلبان المساعدة والدعم من المجتمع الذي يشكلان جزءاً منه.

كيف يظهر التوتر في الجسم؟

يتسبب التوتر في عدد لا يحصى من التأثيرات الجسدية في الجسم، وتشمل هذه الآثار:

- الصداع.

- مشاكل المعدة.

- التعب.

- مشاكل التركيز.

- توتر العضلات.

- تهيج الجلد.

- صرير الأسنان.

- نزلات البرد المتكررة.

- التفكير المشوش.

كيف يمكنكِ التعامل مع ضغوط الأمومة؟

الشيء الأول، الذي يمكنكِ القيام به لتقليل التوتر، هو جعل صحتكِ العقلية أولويتكِ، وهذا يعني وضع صحتك في المقام الأول، ورفض الالتزامات التي تستنزفكِ، وهذا يعني أيضًا تخصيص الوقت للأنشطة التي تستمتعين بها، وإيجاد الوقت للاسترخاء، من أجل إيجاد التوازن في التوتر في حياتكِ.

وإليك طرقاً أخرى أكثر تحديدًا؛ لتقليل التوتر في الجسم:

العناية الذاتية:

قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات المتعبين إيجاد وقت ومساحة لأنفسهم. لكن، هناك بعض الأفكار السهلة؛ لبناء هذا الوقت المهم في يومكِ، على سبيل المثال: اخرجي إلى الهواء النقي من خلال السير، أو ممارسة رياضة الركض في حديقة، حيث يعمل الجمع بين التمرين والهواء النقي على إطلاق «الدوبامين»، المادة الكيميائية التي تعطيكِ السعادة.

التنظيم:

إذا شعرت بأن الحياة تدور بعيداً عنكِ، فحاولي أن تكوني منظمة، وقد يشمل هذا تدوين تواريخ الالتزامات في التقويم، أو حتى مجرد ترتيب منزلك، فالوجود في بيئة خالية من الفوضى يساعد على تهدئة عقلكِ وجسدكِ، ويمكنكِ الاسترخاء وأنتِ تعلمين أن حياتك منظمة.

اكتبي كل شيء:

هل لديكِ الكثير من الأشياء في ذهنكِ؟.. قومي بعمل قائمة بكل ما يشغل بالكِ، وقد يبدو الأمر غير مهم، لكن إخراج كل ما يشغلك من أفكار، وتدوينه على الورق، يساعدان في إفراغ عقلكِ.

وعندما ترين كل ما يقلقكِ في قائمة، فقد ترغبين في التفكير بخطوات يمكنك اتخاذها للتخلص من بعض المخاوف، ويمكن أن يجعلكِ هذا تشعرين بمزيد من التحكم والسلام.

خصصي وقتاً لنفسكِ كل يوم:

حتى لو كان ذلك يعني ضبط المنبه قبل نصف ساعة من استيقاظ الأطفال؛ حتى تكوني منظمة وهادئة؛ عندما يستيقظون.