أكد الفنان حميد الشاعري حقيقة الأخبار المتداولة حول بيع بصمة صوته، لإحدى الشركات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي، لاستخدامها في أعمال فنية مستقبلية. وجاء تأكيد الشاعري، في حديثه للصحافة العربية على هامش حضوره جانباً من فعاليات «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، في دورته الخامسة والأربعين، المقامة حالياً.
وأشار الشاعري إلى أنه شجع مجموعة من زملائه الفنانين على اتخاذ تلك الخطوة الرقمية، معتبراً أن الزمن تغير، وأن التطور التكنولوجي والرقمي أصبح قادراً على تطوير الحراك الفني والموسيقي العالمي، وابتكار أشكال موسيقية جديدة.
ويجد الشاعري أن استثمار بصمة صوته بالذكاء الاصطناعي يفيده لسنوات عدة لاحقة، من جهة بقائه كحالة فنية لن تنسى، معتبراً أن اتفاقه مع الشركة مالكة حق استخدام بصمة الصوت، يأتي ضمن آليات معينة، تم الاتفاق عليها، وستظهر في حينها، مؤكداً أنه لا يخشى استخدام بصمة صوته بطريقة سيئة، لأنه والشركة صاحبة الحق، متفقان على الطرق وآليات استثمار بصمة الصوت فنياً، مؤكداً أن «استخدام بصمة الصوت في الإساءة شيء شبه مستحيل، فالموضوع متطور تكنولوجياً، بصورة مذهلة».
وحث الشاعري المغنين والموسيقيين على اتخاذ خطوة بخصوص حقوق بصمة الصوت رقمياً، وكشف أنه شجع مجموعة من الفنانين، الذين استجابوا للفكرة، وقاموا كذلك ببيع حقوق بصمات أصواتهم، ومن أبرزهم: محمد حماقي، وهشام عباس، وحكيم.
واعتبر الشاعري أن الذكاء الاصطناعي اختراع عظيم، وأنه قام بهذه الخطوة لاستخدام بصمة صوته بعد وفاته، فمن جهة يعتبرها تقنية مهمة لتوثيق أصوات النجوم بعد وفاتهم. ومن جهة أخرى، تمثل إرثًا لأولادهم للاستفادة المادية.
ويعد حضور الشاعري فيلم «قشر البندق»، بعد ترميمه، ضمن فعاليات «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، الظهور الإعلامي الأول له، بعد العملية الجراحية الدقيقة التي أجراها في عينه.
وشارك حميد الشاعري في فيلم «قشر البندق»، الذي عرض للمرة الأولى عام 1995، كممثل. وتدور أحداثه حول مواجهة انخفاض إيرادات أحد الفنادق، فيلجأ مديره إلى الإعلان عن مسابقة لتناول أكبر كمية من الطعام؛ بهدف جذب المزيد من النزلاء، لكن الأمر يتحول إلى مأساة، تستعرض نماذج مختلفة من المعاناة، التي يعيشها الفقراء، ومعدومو الدخل.
وشاركت في بطولة فيلم «قشر البندق»، مجموعة كبيرة من الفنانين، من أبرزهم: محمود ياسين، وحسين فهمي، وعبلة كامل، ورانيا محمود ياسين، ومحمد هنيدي، وعلاء ولي الدين، والفيلم من تأليف مدحت العدل، وإخراج خيري بشارة.