ظفرت ملكة جمال الدنمارك، فيكتوريا كيير ثيلفيغ (21 عاماً)، وهي طالبة «محاماة»، ورائدة أعمال في مجال التجميل، بلقب ملكة جمال الكون، في المسابقة التي أقيمت بالمكسيك. وحققت فيكتوريا اللقب لبلدها للمرة الأولى، في المسابقة التي شهدت حضوراً عربياً لافتاً، فضلاً عن بعض الاستثناءات الفريدة، وسط مشاركة 130 ملكة جمال، حققت فيها ملكة جمال نيجيريا، تشيديما أديتشينا، لقب «الوصيفة الأولى»، فيما حصلت ملكة جمال المكسيك، ماريا فرناندا بيلتران، على لقب «الوصيفة الثانية»، وملكة جمال تايلاند، سوشاتا تشوانغسري، على لقب «الوصيفة الثالثة»، كما حصلت ملكة جمال فنزويلا، إيلينا ماركيز بيدروزا، على لقب «الوصيفة الرابعة».
كسر الحواجز، وتحدي القوالب النمطية.. كانا العنوانين البارزين في مسابقة ملكة جمال هذا العام. إذ لم تقتصر المشاركات على العارضات الشابات، بل شاركت أمهات، وأيضاً سيدات يعانين ظروفاً صحية خاصة. كما أرسلت المسابقة هذا العام رسالة إيجابية قوية، مفادها أن الجمال يأتي بأشكال وألوان مختلفة، ولم يعد مقتصراً على معايير معينة، وإنما بات يحتفي بالتنوع والاختلاف. فمشاركة ملكة جمال الصومال المحجبة خديجة عمر، وملكة جمال مصر لجينا صلاح، التي تعاني البهاق، أثبت للعالم أن الجمال الحقيقي لا يرتبط بالعمر أو المظهر الخارجي، بل بالثقة بالنفس، والشخصية القوية. فهذا التنوع الرائع يفتح الباب أمام آفاق جديدة في عالم الجمال. هذه الرسالة المهمة ستلهم، بلا شك، الكثيرات من الفتيات والنساء حول العالم.
وتعد ملكة جمال فنزويلا، أول ملكة جمال متزوجة وأم، وذلك بعد أن ألغت اللجنة المنظمة لملكة جمال الكون حظر الترشح لهذا اللقب من قِبَل النساء المتزوجات، والحوامل، والأمهات، ومن تزيد أعمارهن عن ثلاثين عاماً. كما شهدت المسابقة، هذا العام، مشاركة ملكة جمال مالطا، بياتريس نجويا، التي تبلغ من العمر 41 عاماً. كما مثلت إميليا دوبريفا، وهي أم لثلاثة أطفال، دولة الإمارات، فيما مثلت شيرين أحمد مملكة البحرين، وندى كوسا الجمهورية اللبنانية.
يشار إلى أن إطلالة ملكة جمال لبنان بالزي التراثي اللبناني تصدرت «السوشيال ميديا»، فقد ارتدت فستاناً أرجوانياً ساحراً، مستوحى من الأناقة الملكية التي تميزت بها أميرات لبنان في القرن التاسع عشر. ويعود تاريخ اللون الأرجواني إلى الفينيقيين القدماء، الذين استخرجوا صبغته من صدف الموريكس المنتشر على شواطئ مدينة صور. وبارتداء هذا الفستان، تكون ندى قد ارتدت إرثاً حضارياً عريقاً، وأعادت إحياء رمز للقوة والعظمة. وتكونت الإطلالة من جمبسوت برجلين واسعتين، ومعطف مخملي باللون الأرجواني الغامق، مطرز برسومات شجر الأرز، ما أضاف لمسة من الفخامة والأناقة إلى إطلالتها، وجعلها تبدو كلوحة فنية متحركة، وأيضاً إكسسوار الرأس الشهير للنساء في لبنان وهو «الطنطور».
واللافت، أيضاً، أن ملكة جمال الكون، فيكتوريا كيير ثيلفيغ، كانت إلى جانب مقوماتها الجمالية، ذات رؤية ثاقبة وإنسانية، ساهمت في تتويجها، إذ عبرت عن نفسها بطريقة مثالية أمام لجنة التحكيم والمشاهدين، واعتبرت نفسها المدافعة عن الصحة النفسية، والمحامية التي سخرت جزءاً من حياتها لحماية حقوق الحيوانات، إذ اعتبرت لجنة التحكيم أن فيكتوريا قدمت للجمهور نموذجاً متكاملاً يعكس الجمال الحقيقي بكل أبعاده، خاصة بعد أن قالت: إن لقب «ملكة جمال الكون» ليس مجرد تتويج للجمال الجسدي، بل هو احتفاء بروح تتسم بالتأثير الإيجابي والالتزام بقضايا الإنسانية.
-
فيكتوريا كيير ثيلفيغ أول دنماركية تفوز بلقب «ملكة جمال الكون»
وقالت فيكتوريا إنها ستواصل تركيز جهودها على المبادرات العالمية، التي تعكس شغفها الإنساني الحقيقي، وستظل تمزج تطلعاتها القانونية بإيمانها العميق بتمكين الآخرين، لتثبت أن الجمال الحقيقي لا يقاس بالمظهر فقط، بل بما تحققه الروح من تأثير إيجابي على العالم.