للملابس، وألوانها، أثر كبير في يومكِ العادي، والاستثنائي على حدٍّ سواء، فعندما ترتدين ملابس مناسبة وجميلة وهادئة؛ تشعرين بأنكِ في أحسن حالاتكِ، فالمظهر الخارجي له أثر كبير على النفسية، ويضفي حيوية كبيرة عليكِ وعلى يومكِ. جربي ارتداء ملابس غير مريحة، أو غير مناسبة، ربما ستشعرين بالضيق والرغبة في العودة إلى البيت بسرعة، واستبدالها.
وبمعنى أدق، فإن ارتداء الملابس المناسبة والمريحة وبألوان هادئة يجعل يومكِ أكثر هدوءاً واستقراراً وإيجابية على المدى الطويل. ويمكن للألوان المختلفة أن تؤثر في الحالة المزاجية لديكِ، مثلاً يمكن أن يجعلكِ اللون الأصفر واللون الوردي أكثر سعادة وتألقاً.
هذا اللون يرفع «معنوياتكِ».. ويجعلكِ أكثر هدوءاً وسعادة
الأخضر.. لون التوازن النفسي:
وجد الباحثون، مؤخراً، أن ارتداء اللون الأخضر هو الطريقة الصحيحة لتحقيق التوازن النفسي، حيث إنه اللون الأساسي النفسي الذي يوازن بين الألوان الثلاثة الأخرى: الأحمر، والأصفر، والأزرق. وسواءً كنتِ تشعرين بالتوتر أو الاكتئاب، يساعد اللون الأخضر في تهدئة أعصابكِ، ورفع معنوياتكِ، ما يجعله خياراً مثالياً ليوم أكثر هدوءاً؛ فهذا اللون مهدئ، لذا فإن ارتداءه يجعلكِ تشعرين بمزيد من الاسترخاء، وقلق أقل.
إلى جانب كل ذلك، فإن اختيار اللون الأخضر قد يدعم صحتك النفسية أيضاً؛ ففي حال قمتِ بزيارة إلى بيئة خضراء بالمدينة، سيعمل ذلك على انخفاض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب لديكِ، وستشعرين بالراحة والطاقة والإيجابية.
الألوان.. والحالات المزاجية:
بالنسبة للعديد من الأشخاص، يمكن أن يكون للألوان التي يحيطون أنفسهم بها تأثير كبير في نفسيتهم، وقد استُخدمت الألوان تاريخياً للشفاء؛ حيث استخدمت الحضارات القديمة العلاج بالألوان أو عِلْم الألوان، الذي لا يزال يستخدم كعلاج شامل أو بديل اليوم. ولكل لون اهتزاز طاقي مختلف، ويرتبط بمركز طاقة معين في الجسم، أو «الشاكرا». فعلى سبيل المثال، يرتبط اللون الأحمر بالشعور بالاستقرار والأمان، والبرتقالي بالعاطفة والإبداع، والنيلي بالحدس، فيما يميل اللون الأزرق إلى أن يكون أكثر هدوءاً، لذا فإن ارتداءه قد يساعدكِ على الشعور بتوتر أقل. وعلى النقيض من ذلك، فإن اللون الأحمر منشط، كما يمكن للون الأصفر أن يعزز الطاقة لديكِ.
كيف تشعرين؟
من المهم، أيضاً، مراعاة السياق الثقافي؛ عندما يتعلق الأمر بالألوان والملابس؛ فمثلاً ما يعنيه اللون الأحمر في ثقافة ما قد يكون مختلفاً تماماً في أخرى، وقد يكون الأمر أكثر شخصية من ذلك، فغالباً يربط الناس بين ألوان معينة وذكريات أو أشخاص في حياتهم. وفي حين يستمر بعض خبراء الموضة بالتركيز على الألوان الزاهية كأساس لاتجاه ارتداء الملابس التي ترفع مستويات «الدوبامين»، فإن الأمر يتعلق حقاً بالتفضيل الشخصي، حيث إن الزي الذي يثير شخصاً ما قد لا يناسب شخصاً آخر. ولبدء ارتداء الملابس التي ترفع مستويات «الدوبامين»، يجب أن تصبحي أكثر وعياً بمزاجكِ وأسلوبكِ في ارتداء الملابس، مثل: الاحتفاظ بمذكرات الملابس، وملاحظة الملابس التي تجعلكِ تشعرين براحة أكبر، وأي الملابس تحبينها أكثر من الناحية النظرية، ولكنكِ لا تشعرين بأنكِ على طبيعتكِ عند ارتدائها.