اكتساب ثقة رئيسكِ في العمل قد يحول علاقتك العملية، ويغيرها إلى الأفضل، ويفتح الأبواب أمام فرص جديدة لكِ. ولكي تصبحي مستشارةً موثوقاً بها من قِبَل رئيسكِ في العمل، من الضروري فهم ديناميكيات الثقة، والخطوات التي يمكنكِ اتخاذها؛ لترسيخ نفسكِ كشخصٍ موثوق به، ولديه نظرة ثاقبة ومميزة، إلى جانب امتلاك الكثير من الأفكار؛ لتطوير العمل إلى الأفضل.

  • كيف يمكنكِ كسب ثقة مديركِ لتصبحي «مستشارته الأولى»؟

هنا، نقدم لكِ بعض النصائح؛ لتكوني مستشارةً مميزةً لرئيسكِ.

بناء المصداقية:

لكي تصبحي مستشارةً موثوقًا بكِ، يجب عليكِ أولاً بناء المصداقية، وهذا يعني تقديم عمل عالي الجودة باستمرار، والحضور في الوقت المحدد، والوفاء بالمواعيد النهائية، حيث يحتاج رئيسكِ في العمل إلى التأكد من أنكِ شخص موثوق وكفء في دوركِ. بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء على اطلاع على اتجاهات الصناعة، وتحسين مهاراتكِ باستمرار، سيُظهران أنكِ ملتزمة بتطويركِ المهني، وإضفاء قيمة على المؤسسة.

الاستماع بنشاط:

الاستماع النشط مهارة أساسية، تسمح لكِ بفهم احتياجات رئيسكِ ومخاوفه بعمق، ويحدث ذلك من خلال الاستماع حقاً إلى ما يقوله، حيث يمكنكِ تقديم ملاحظات وحلول مدروسة، وهذا لا يعني مجرد الاستماع للرد على الأمر، ولكن الاستماع لفهم الأمر. وعندما تثبتين أنكِ قادرة على تفسير أفكاره وآرائه بدقة والتأمل فيها، فمن المرجح أن يراكِ رئيسكِ كشخصٍ يمكن الوثوق به في تحمل مسؤوليات أكثر أهمية.

التواصل بوضوح:

التواصل الواضح ضروري لبناء الثقة، أي أنتِ بحاجة إلى التعبير عن أفكاركِ واقتراحاتكِ، بطريقة يسهل فهمها، وتكون خالية من المصطلحات المتخصصة، وهذا يساعد في ضمان حصول رئيسكِ على جميع المعلومات اللازمة؛ لاتخاذ قرارات مستنيرة. ومن خلال كونكِ شفافة وصادقة في تواصلكِ، فإنكِ تُظهرين أيضاً النزاهة، ما يعزز موقفكِ كمستشارة جديرة بالثقة.

تقديم الحلول:

لا يحدد المستشار الموثوق به المشكلات فحسب، بل يقدم أيضاً حلولاً لها، فعندما تعرضين المشكلات على رئيسكِ، كوني مستعدةً لخيارات مدروسة جيداً لمعالجتها، حيث يوضح هذا النهج الاستباقي مبادرتكِ ومهارات حل المشكلات، فذلك يُظهر أنكِ لستِ موجودةً فقط للقيام بوظيفة، بل أنتِ موجودة لتسهيل عمل رئيسكِ، ومن حولكِ.

  • كيف يمكنكِ كسب ثقة مديركِ لتصبحي «مستشارته الأولى»؟

فهم الأهداف:

إن فهم أهداف رئيسك، وأهداف الشركة الأوسع، أمر بالغ الأهمية، إذا كنتِ تريدين أن يُنظر إليكِ كمستشارة، حيث تتيح لكِ هذه المعرفة مواءمة عملكِ واقتراحاتكِ مع ما هو أكثر أهمية للمكان الذي تعملين فيه، فعندما يرى رئيسكِ أنكِ لا تستثمرين في نجاحكِ الشخصي فحسب، وإنما أيضاً في نجاح الفريق والشركة، فإن نصيحتكِ ستحمل وزناً أكبر، وستكون لرأيكِ قيمة كبيرة، ولاقتراحاتكِ حضور مميز، وبناء.

احترام الحدود:

يعد احترام الحدود المهنية أمراً حيوياً في أي علاقة عمل، خاصة عندما تهدفين إلى أن تكوني مستشارةً موثوقاً بك، لذا اعرفي الوقت المناسب لتقديم النصيحة، والوقت الأفضل للتراجع، فكونكِ مهتمة ومدركة أسلوب قيادة رئيسك وتفضيلاته، سيساعدكِ ذلك على تحديد متى يجب المضي قدماً بالاقتراحات، ومتى يجب التراجع، والحفاظ على ديناميكية صحية ومحترمة.