يقضي الكثيرون منا جزءاً كبيراً من حياتهم في حضور أشخاص، لولا أنه تم اجتماعنا بهم في مكان العمل، ربما لم يجمعنا بهم مكان آخر، ولم نتمكن من الخروج معهم أبدًا، وتبادل الأحاديث.

ومع أن الأمور، أحياناً، تسير على ما يرام بيننا وبينهم، هناك أوقات لا تسير كما يجب، وتبدأ المشاكل بالظهور، وتصبح بيئة العمل متوترة بشكل ما، بسبب ضغط العمل، أو الاختلاف في وجهات النظر، وما يتعلق بالعمل.

ويعود ذلك إلى أننا، جميعًا، لدينا شخصيات ودوافع وتطلعات مختلفة، ومن غير المستغرب أننا لا نتفق جميعاً في الرأي طوال الوقت.

لكن، ماذا نفعل عندما ينشأ التوتر في مكان العمل؟.. إليكِ بعض النصائح، التي يمكنكِ القيام بها لتسهيل الحياة، والعمل، وتخفيف الضغوط.

جربي محادثة غير رسمية:

إذا كنتِ تتوقعين أن فكرة معينة، من المرجح أن تسبب توتراً مع فرد معين، فحاولي طرح الموضوع أولاً في محادثة غير رسمية.

وتذكري أنكِ تحاولين تحسين العلاقة (أو منعها من التدهور)، لذا حاولي الدخول في المحادثة بعقل منفتح، ودون حكم.

تحدثي مع الشخص على انفراد:

التوتر محرج دائماً، لكن من المهم عدم تجنبه؛ لأن هذا سيسمح له بالنمو، وبدلًا من ذلك يجب أن تحاولي مواجهته بشكل مباشر لتقليل قوته، من خلال التواصل، حيث يتم ذلك في اتجاهين، فلماذا لا تطلبين من الشخص الذي تشعرين معه بالتوتر مناقشة الأمر على انفراد، بعيداً عن الأشخاص الذين من المحتمل أن يستمعوا إلى حديثكما.

  • لتخفيف التوتر في مكان العمل.. إليك أفضل النصائح!

كوني مباشِرَةً:

إن التهرب، وتجاهل السلوك السيئ، يؤديان إلى بيئة عمل سامة، لذا يجب عليكِ تجنب ذلك، وأن تكوني مباشرة وواضحة بما يحدث حولكِ.

استخدمي الأمثلة:

إذا كنتِ بحاجة إلى تحدي فرد معين يسبب التوتر، فتأكدي من استخدام أمثلة ملموسة مرتبطة بالعمل لسلوكه، والتوتر الذي يسببه. وفي المحادثة، قومي بشرح الأسباب التي تجعلكِ تقدرين علاقتكِ بالعمل، ورغبتكِ في إيجاد حل مفيد للطرفين.

أبقيه على اطلاع:

ينشأ التوتر، أحياناً، عندما يكون هناك فرد واحد لا يستطيع التخلي عن السيطرة. وللتعامل مع شخص مثل هذا أبقيه دائمًا على اطلاع. فبفعل ذلك، غالباً، يشعر هذا الشخص الذي يجد صعوبة في التخلي عن السيطرة بتحسن، وقدرة أكبر على التكيف مع التغيير، إذا تم إعطاؤه تحديثات حالة منتظمة ومفيدة.

كوني متفهمةً:

كما هي الحال مع أي علاقة إنسانية، من الأسهل فهم سلوك زميل يسبب التوتر إذا كنتِ تفهمين دوافعه، فبمجرد فهمكِ لسبب تصرف شخص ما بطريقة معينة في وقت معين، يمكنكِ أن تتقدمي في تجاوز هذا التوتر، وتبديده.

دوّني ملاحظات:

إذا كان هناك شخص في فريقكِ سلوكه سام، ويؤدي إلى إحباط الجميع، فقد ترغبين في تدوين ملاحظة عن سلوكه. حاولي تسجيل حالات السلوك السيئ، والطريقة التي أثر بها على الفريق، وقد تجدين أن هذا يشجع الشخص على التفكير في سلوكه، والتوتر الذي يسببه.

تنويع التواصل:

عند محاولة تبديد التوتر، من المهم التواصل بوضوح وفاعلية، ولا تقلقي من تجربة قنوات مختلفة: (البريد الإلكتروني، والرسائل النصية، والرسائل الفورية)؛ حتى تنجح، حيث يتمثل جزء مهم من هذا في المثابرة، وتذكر أن سلوك الشخص في مكان العمل، غالباً، لا يكون شخصياً، ولا علاقة له بكِ.

ضعي الحدود:

عند التعامل مع شخص يتصرف بطريقة سامة، قد يكون من المفيد جدًا وضع الحدود الشخصية، وفرضها عندما يتجاوزها الشخص.