يرتبط اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، لدى البالغين، بالصحة العقلية، ويتسبب بحسب خبراء الصحة في موقع «مايو كلينك» الصحي، بمجموعة من المشكلات، لعل أبرزها: صعوبة الانتباه، وفرط الحركة، والسلوك الاندفاعي.

وقد يُؤدي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لدى البالغين، إلى علاقات غير مستقرةٍ، وضعف العمل أو الأداء المدرسي، وتراجع الثقة بالنفس، وغيرها من المشكلات.

ومعروف، طبياً، أن أعراض المرض تبدأ منذ سن الطفولة المبكرة، وتستمرُّ حتى سن البلوغ. غير أنه في بعض الحالات، لا يتمُّ التعرُّف على اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين أو تشخيصه، حتى يصل الشخص إلى مرحلة البلوغ، بحسب موقع «الطبي»، الذي أشار خبراء الصحة فيه، إلى أن أعراض اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين، قد لا تكون ظاهرة بنفس وضوحها لدى الأطفال.

وعند ظهور هذه الأعراض يجب عدم إهمالها؛ لتجنب زيادة توسع مرض فرط الحركة، وأبرزها: الاندفاع، والهياج، وتشتت الانتباه.

  • أعراض يجب عدم إهمالها.. لتجنب الإصابة باضطراب فرط الحركة

ويتشابه علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، لدى البالغين، مع علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى الأطفال، حيث يتضمن علاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين: الأدوية، واستشارات الصحة العقلية (العلاج النفسي)، إضافة إلى علاج أي أمراض صحة عقلية، تُصاحب هذا الاضطراب.

ويصنف الأطباء مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، تحت عنوان المشكلات السلوكية، التي تصيب الأطفال، واعتقد العلماء لفترة طويلة أنه يختفي مع تقدم العمر، لكن مع تقدم العلم أثبت الخبراء أن الاضطراب قد يستمر، أيضاً، إلى مرحلة البلوغ، رغم أن بعض الحالات تحول دون تشخيص المرض بشكل دقيق.

ويوضح خبراء الصحة، في موقع «مايو كلينك»، أن مرض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يندرج تحت تصنيف الأمراض العصبية، باعتباره اضطراباً عصبياً نمائياً، يسبب مشاكل في الانتباه والتركيز، ويؤدي إلى اندفاعية وفرط في النشاط، وغالباً تبدأ في مرحلة الطفولة، لكن في كثير من الحالات يتم تجاهلها أو تشخيصها بشكل خاطئ.

واللافت أن الأعراض، التي تظهر عند البالغين، قد تكون أقل وضوحًا، مقارنة بالأطفال. فعلى سبيل المثال، قد يعاني الشخص البالغ صعوبة في إتمام المهام، التي تتطلب تركيزاً مستمراً، أو يصبح سريع الملل في الاجتماعات، أو المواقف الاجتماعية، كما أن اضطراب التركيز قد يؤدي إلى مشكلات في العمل، أو في العلاقات الشخصية. والتأخر في تشخيص أمراض فرط الحركة، يسبب حدوث مشكلات كبيرة في الحياة الاجتماعية والمهنية، فالمصابون بهذا الاضطراب قد يواجهون صعوبة في إدارة المهام اليومية، ما يؤثر في علاقاتهم الشخصية، وقدرتهم على النجاح في وظائفهم.