يجتمع كتاب ومثقفون وناشرون من كل أنحاء العالم، بدءاً من اليوم الأربعاء، ولمدة 12 يوماً في «إمارة الثقافة»، لحضور فعاليات الدورة الثالثة والأربعين من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، الذي تنظمه «هيئة الشارقة للكتاب»، تحت شعار «هكذا نبدأ».
ويجتمع، في «مركز إكسبو الشارقة»، أكثر من 2520 ناشراً، من 112 دولة، وأكثر من 1357 فعالية متنوعة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الكتب، والأعمال الأدبية. وتحل المملكة المغربية هذا العام ضيف شرف؛ احتفاءً بتراثها الثقافي الثري، وإبداعات كتابها ومفكريها؛ ليمنح الزوار فرصة الاطلاع على تاريخ المغرب الغني، وإرثه الحضاري المتنوع. فيما ستكون الروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي، شخصية المعرض الثقافية، تقديراً لإسهاماتها وإنجازاتها في الأدب العربي.
ويحتفي «معرض الشارقة الدولي للكتاب» بنخبة من أعلام الأدب والفكر والفن، الذين توجت مسيرتهم بجوائز مرموقة عربياً وعالمياً، منهم: الدكتور سلطان العميمي، والدكتور سعيد الظاهري، والكاتبة إيمان اليوسف، كما تشارك في «البرنامج الثقافي» مجموعة من الأدباء، مثل: أحمد مراد، وهشام الجخ. وعلى الصعيد الدولي، يشارك الشاعر البلغاري غيورغي غوسبودينوف، والفيزيائي الكندي لورانس م. كراوس، والروائية الباكستانية آمنة مفتي، والمؤرخ البريطاني بيتر فرانكوبان، والممثلة الهندية هوما قريشي، والبريطاني ستيفن بارتليت، رجل أعمال ومستثمر ومؤلف كتب من الأكثر مبيعاً، ومقدّم «البودكاست» الأشهر في أوروبا «مذكرات رئيس تنفيذي».
كما يحاضر الفنان المصري أحمد عز حول تجربته الفنية، وتقديمه مجموعة أعمال سينمائية، مستوحاة من الروايات، ويكشف عن مكتبته الخاصة للقراءة.
ويشارك الموسيقار المصري الكبير، عمر خيرت، في مناسبتين بـ«المعرض»: أولاهما يوم 8 نوفمبر، حيث يتحدث خلال جلسة حوارية مع الإعلامية المصرية منى الشاذلي عن مسيرته الفنية، التي تمتد لأكثر من 65 عاماً. وفي اليوم التالي، يحيي أمسية موسيقية في قاعة الاحتفالات بـ«إكسبو الشارقة»، حيث يعزف نخبة من مقطوعاته الشهيرة برفقة فرقته الموسيقية.
فيما يحيي المنشد الكويتي، حمود الخضر، أمسية ختام فعاليات المعرض يوم 17 نوفمبر، ويقدم للجمهور نماذج من أعماله الفنية، التي مثلت نقلة في عالم الفن الهادف.
وتتضمن فعاليات المعرض، للمرة الأولى، ورشاً متخصصة في كتابة أدب التشويق والإثارة، تتطلب التسجيل المسبق؛ لتتاح للمشاركين فرصة لقاء نخبة من كبار المتخصصين في الكتابة الإبداعية، من مختلف أرجاء الوطن العربي، والعالم.
ويستضيف «المعرض»، في هذه الدورة، 134 ضيفاً، من 32 دولة، يشاركون في أكثر من 500 فعالية ثقافية، تشمل: جلسات نقاشية، وقراءات أدبية، وورش عمل، وقصصاً ملهمة عن تجارب إبداعية متنوعة في عالم الكتابة والفن، وتضم قائمة المشاركين 49 ضيفاً عالمياً، من 14 دولة، و45 ضيفاً عربياً من 17 دولة، إلى جانب 40 متحدثاً إماراتياً.
ويقدم «المعرض»، هذا العام، برنامجاً غنياً، يتضمن 600 ورشة عمل، تناسب جميع الفئات العمرية، وتغطي مجموعة واسعة من المجالات، منها 465 ورشة للكبار والأطفال، بالإضافة إلى 135 ورشة خاصة بمرحلة الطفولة المبكرة، بهدف إثراء الخبرات العملية للمشاركين بمجالات التراث والإعلام وريادة الأعمال للصغار، والتكنولوجيا والبيئة والفنون والمهارات الحياتية والكتابة القصصية.
وتقدم الدولة ضيف الشرف (المملكة المغربية)، برنامجاً ثقافياً غنياً، يضم 107 فعاليات، بمشاركة 100 كاتب وأديب وناشر، وتغطي مجالات ثقافية وفنية وأدبية، إضافة إلى 10 جلسات للطهي، ويتيح «المعرض» للجمهور فرصة اكتشاف التراث المغربي، عبر ندوات، وعروض مسرحية، وحلقات نقاشية، إلى جانب عرض 4000 عنوان، من 22 دار نشر مغربية.