على مدار ثلاثة أيام، عاش جمهور «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي»، أجواء تقليدية وتراثية غنية، وورش عمل تفاعلية، تعبر عن السنع الإماراتي الأصيل، تحت شعار «التراث هويتنا».

وتفاعل جمهور المهرجان، الذي نظمه «رواق عوشة بنت حسين الثقافي» في حديقة المشرف بدبي، بمناسبة يوم العلم الإماراتي، مع الفعاليات التي تهدف للحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل.

  • «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي».. أجواء تقليدية تستعيد السنع الإماراتي

وتضمن المهرجان، الذي شهد مشاركة قطاعات تراثية واسعة، مجموعة من النشاطات، التي تهدف إلى التمسك بالهوية الوطنية، وغرس حب الوطن في نفوس الأجيال الجديدة، ونقل المعرفة والمهارات الخاصة بالصناعات التقليدية عبر الأجيال، فضلاً عن تعزيز السياحة الثقافية، وإتاحة الفرصة أمام السياح والزوار، للتعرف على الثقافة الإماراتية وغناها، كما شكل المهرجان منصة مهمة لعرض إبداعات الحرفيين ومهاراتهم، من خلال عرض أعمالهم اليدوية.

واستمتع زوار المهرجان، خلال أيامه الثلاثة، بالأساليب التقليدية التي يتبعها الحرفيون لصنع مجموعة من الأدوات التقليدية اليدوية الإماراتية، ويهدف المهرجان إلى ترسيخ ثقافة الحرف اليدوية، وأهميتها، ودورها في تشكيل الهوية الثقافية لدولة الإمارات.

كما تضمن المهرجان جناحاً لعرض منتجات أصحاب الهمم، من منتجات تراثية، ولوحات تشكيلية، حيث يتيح لهذه الفئة المهمة والمقدَّرة، المشاركة في الحفاظ على التراث الثقافي.

  • «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي».. أجواء تقليدية تستعيد السنع الإماراتي

وشاركت، في «معرض المهن والحرف التراثية»، مجموعة من الحرفيين، الذين عرضوا مجموعة من الحرف التقليدية، مثل: صناعة الخوص، والسيوف، والخناجر، وعمل الوسم، والتلي، وصنع الحبال، وغزل الصوف، وقرض البراقع، وصناعة الشباك البحرية، والفخار، وهي من الصناعات التقليدية العريقة.

كما كان إقبال زوار المهرجان لافتاً على «السوق الشعبي»، الذي خصص للأسر المنتجة الإماراتية، وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، 50 خيمة تراثية، لعرض منتجاتهم التي تنوعت بين: الدخون، والعطور، والإكسسوارات التراثية، والمنتجات المصنوعة من الخوص، فضلاً عن الملابس التراثية للرجال والنساء والأطفال.

ويهدف المهرجان، من إقامة «السوق الشعبي»، إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها التراثية والحرفية والتعريف بها لجمهور واسع، ضمن جهود «صندوق الفرجان» في تشجيع هذه المشاريع ودعمها، خصوصاً في المجالات التي تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.

واستقبل «ركن المأكولات الشعبية» عروضاً حية لطهي المأكولات التراثية الشعبية، التي تتميز بتنوع أصنافها، واعتمادها بشكل رئيسي على المكونات المحلية، فضلاً عن مذاقها الشهي، ورائحتها الزكية، إضافة إلى معرفة طرق إعدادها، بما يسهم في تعزيز انتشارها بين الأجيال.

كما شهد المهرجان عروضاً للرقصات الشعبية الإماراتية، التي تمثل جزءاً أصيلاً من ثقافة دولة الإمارات، إضافة إلى فقرات فنية غنائية، قدمتها فرق محلية، احتفاءً بالموروث الإماراتي، وتجسيداً للقيم والعادات، التي كانت جزءاً من الحياة اليومية في الماضي.