مكونات تجميلية تعيد تعريف العناية بالبشرة

معول الإبداع والابتكار والتجديد ركن أساسي في النهوض بالصناعات التجميلية، التي تعد مرآة تعكس التطورات التكنولوجية المذهلة، لاسيما أن التجميل لم يعد مجرد وسيلة لتحسين المظهر الخارجي فحسب، بل أمسى رحلة تتطلب حلولاً تواكب التقدم، وتدمج خيرات الطبيعة بالكشوف العلمية؛ لتحقق نتائج ملموسة، تعزز الصحة والشباب. ومن المستخلصات النباتية الفعالة إلى التقنيات الفضائية، تتجسد قوة الابتكار في تطوير مكونات تجميلية إبداعية، تعيد صياغة مفاهيم العناية الشخصية، وتقدم إلى العالم رؤى جديدة حول مستقبل الجمال المستدام.

«Epispot».. حل جذري للبثور 

ابتكرت شركة «BASF» الأوروبية، رائدة الكيميائيات التجميلية في العالم، مكوناً ثورياً للعناية بالبشرة التي تستهدفها البثور، يُعرف باسم «إيبيسبوت»، وهو مستخلص من عشبة الصفصاف الوردية، المشهود لها بمقاومة الالتهابات. هذا المكون السحري يواجه الأسباب الجذرية للمشكلة، مثل: الإفرازات الدهنية المفرطة، وضعف أنظمة الدفاع الطبيعية للأنسجة، وقد نجح هذا المنتج في الحد من اللمعان الدهني غير المرغوب فيه، وتحقيق توازن الميكروبيوم، وتعزيز عمل مضادات الأكسدة في الدفاع عن الدهون الصحية بالبشرة. وكانت الشركة قد طورت أسلوباً جديداً ثلاثي الأبعاد؛ لتصوير الجريبات الشعرية، والغدد الدهنية، ما سمح بفهم أدق لآليات عمل البشرة، ويعد تقدماً مهماً في طرق تشخيص وعلاج البشرة الدهنية.

«Defensin».. تجديد من الأعماق 

بعد أبحاث مضنية، توصل خبراء الطب التجديدي، مؤخراً، إلى اكتشاف جزيئات «ديفنسين»، التي تحفز الخلايا الجذعية على تجديد البشرة من أعماقها. وتتميز بقدرتها على «إعادة برمجة البشرة»؛ لتنشيط آليات الترميم والشفاء الذاتي، ما يؤدي إلى تجديد البشرة بشكل طبيعي، كأن الجسم يتعامل مع جرح أصابه. وهذه الجزيئات الطبيعية ترمم الشعر والأظافر، ما يجعلها مكوناً شاملاً، لا غنى لجمالك عنه.

«Bacillus Lysate».. ابتكار فضائي 

مكونات تجميلية قليلة يمكنها التباهي بأنها قد ولدت في الفضاء، ومنها مادة «باسيلس لايسيت»، التي تعني «مستخلص العصيات» (العصيات مصطلح يستخدم؛ لوصف أي بكتيريا عَصَوية الشكل، أو غير كروية)، من تطوير شركة «Delavie Sciences»، ضمن بحث تم إجراؤه على متن محطة الفضاء الدولية، استناداً إلى سلالة بكتيرية مقاومة للأشعة فوق البنفسجية، تُعرف باسم «SAFR-32». وعند العودة بها إلى كوكب الأرض، أظهرت هذه السلالة قدرة عجيبة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية بنوعَيْها. وبالتعاون مع وكالة «ناسا»؛ أصبحت هذه المادة أول مكون تجميلي يحصل على شهادة الاعتماد في تكنولوجيا الفضاء.

«Hydrosome H2O».. ثورة مائية

رغم أن الماء يُعد عنصراً أساسياً وغير فعال في مستحضرات التجميل، فإن مختبرات «Hydrosome» غيرت هذه الفكرة تماماً. فباستخدام تقنية معالجة المياه الفريدة، طورت «هيدروسوم H2O»، وهو ماء يحتوي على تركيزات عالية من فقاعات فائقة الدقة. هذا الماء المبتكر لا يعمل فقط كمذيب، بل كوسيط فعال لتحسين استقرار وتوصيل المكونات الفعالة إلى البشرة. ويسهم في ترطيب أعمق، واختراق أفضل، وتحسين ثبات المكونات النشطة، ما يعزز فاعلية المنتجات التجميلية، ويقدم نتائج سريرية، تشمل: الحد من التجاعيد، وزيادة مرونة البشرة.

«LexSolv Essential».. طبيعي 100%

استرشاداً بمبادئ الكيمياء الخضراء، وازدياد التوجه نحو المنتجات الطبيعية والنظيفة؛ قدمت شركة «Inolex» حلاً مبتكراً، يتمثل في «ليكس سولف إسنشيال»، وهو محلول طبيعي بنسبة 100%، بتكنولوجيا «البولي غليسرول»، وصُمم لإذابة المواد الحافظة، والزيوت العطرية، في التركيبات الشفافة، ويتميز بقدرته على أداء الدور نفسه الذي تؤديه المركبات الكيميائية التقليدية، مع ميزة أنه مكون طبيعي تماماً وآمن، وذو ملمس محايد، ورائحة خفيفة.

«Serenibiome».. توازن ميكروبيومي 

في مواجهة التحديات الجلدية المعقدة كالإكزيما، قدمت شركة «Solabia»، الأميركية، مكوناً فعالاً يعرف باسم «سيرينيبيومي»، يعتمد على التخمر الحيوي، ويستهدف التحكم في نمو البكتيريا المسببة لالتهابات البشرة. ومن خلال استعادة توازن الميكروبيوم، يساعد ذلك المكون على تقليل الجفاف، والاحمرار، والحكة المرتبطة بالبشرة المعرضة للالتهابات، ما يجعله مكوناً مثالياً بالنسبة لذوات البشرة الحساسة.

«Matrikynes».. ترميم طبيعي 

وفي مجال التجديد الطبيعي للبشرة، ابتكرت شركة «Sweet Chemistry» مكون «الماتريكانز»، الذي يعتمد على الببتيدات المستخلصة من عظام الأبقار المعاد تدويرها، التي يتم الحصول عليها بطريقة أخلاقية. ويشتق «الماتريكانز» من المصفوفة خارج الخلية (ECM)، وهي مفتاح ترميم الأنسجة، وتجددها. وقد أثبتت الدراسات السريرية قدرتها على تحفيز وظائف الجسم الطبيعية للترميم الذاتي. وعلى النقيض من الببتيدات الاصطناعية، فإن «الماتريكانز» غني بمئات الجزيئات الطبيعية الفريدة، التي ترمم الأنسجة بالكامل، وتساعد على استرداد نضارة البشرة.