إيان غريفيث: «Max Mara Resort 2025» خزانة ملابس عملية

قبل بدء تحضير مجموعة «Resort 2025» الجديدة، وقع نظر إيان غريفيث Ian Griffiths، المدير الإبداعي لدار Max Mara الإيطالية، على دفتر رسوماته الجامعية القديم، فألهمته التصاميم التي نفذها لمشروع تخرجه أفكارَ تشكيلته، التي عرضها أمام جمهوره في مدينة البندقية الساحرة. وفي حواره مع «زهرة الخليج»، يُطلعنا الم

قبل بدء تحضير مجموعة «Resort 2025» الجديدة، وقع نظر إيان غريفيث Ian Griffiths، المدير الإبداعي لدار Max Mara الإيطالية، على دفتر رسوماته الجامعية القديم، فألهمته التصاميم التي نفذها لمشروع تخرجه أفكارَ تشكيلته، التي عرضها أمام جمهوره في مدينة البندقية الساحرة. وفي حواره مع «زهرة الخليج»، يُطلعنا المصمم المبدع، الذي درس الهندسة المعمارية والأزياء والفنون، على التفاصيل كافة المتعلقة بفكرة الأزياء، والسياق التاريخي الذي استلهمت منه، وعن تعاونه مع صانع القبعات الشهير، ستيفن جونز؛ لابتكار أغطية الرأس المبتكرة، المستوحاة من «التوربان»، والتي أكملت بعض الإطلالات:

  • إيان غريفيث: «Max Mara Resort 2025» خزانة ملابس عملية

ما مصدر الإلهام الرئيسي لمجموعة «Resrot 2025»؟

استلهمت المجموعة من الحرير و«طريق الحرير»، اللذين ساهما في بروز سوق السلع الفاخرة. فمنذ قرابة الـ700 عام، في زمن ماركو بولو، شكلت هذه التجارة الدولية نقطة تحول في انتشار الحرف اليدوية والسلع الفاخرة، ما دفعني إلى النظر في هذه الحقبة التاريخية، خاصة مع المناقشات الحالية حول سوق السلع الفاخرة. ورأيت أن إلقاء نظرة تاريخية على تلك السلع يمكن أن يثبت أن الرغبة في الأشياء الجميلة لا تنتهي.

مفهوم شامل

كيف طورت موضوع هذه المجموعة، أو مفهومها الشامل؟

عدت إلى رسوماتي الأولى التي نفذتها خلال الثمانينيات، عندما كنت طالباً في جامعة «مانشستر بوليتكنيك». كانت الإطلالات الأربع الأولى مستوحاة من مشروعي الدراسي حينها. شكلت هذه العودة بداية عملية تطوير استمرت لأربعة عقود، محققةً حلقة مكتملة من الإبداع.

  • إيان غريفيث: «Max Mara Resort 2025» خزانة ملابس عملية

هل هناك رسالة وراء عودتك إلى رسوماتك عندما كنت طالباً، واختتام العرض بها؟

لا أود أن يُفهم الأمر على أنه نهاية مسيرتي، بل هو تعبير عن إعادة اكتشاف ما أنجزته سابقاً. وجدت أن تلك الرسومات كانت تحمل ملامح حديثة حتى الآن، ومن دون مبالغة، رأيت فيها إمكانيات لتطويرها وتحويلها إلى تصاميم معاصرة.

هل ظلت رسوماتٍ، أم أنك نفذتها، وأنتجت منها ملابس؟

نعم، لقد صنعت منها، آنذاك بالفعل، ملابس؛ لذا أعدنا تصميمها. لقد أعدنا إنتاج المطبوعات، والملابس، تماماً كما قدمتها خلال عرض تخرجي في جامعة «مانشستر بوليتكنيك» في شهر يونيو 1985، ونحن الآن في أواخر عام 2024، أي سيبلغ عمرها 40 عاماً.

ما أبرز عناصر هذه المجموعة؟

أعتقد أنها خزانة ملابس كاملة، فمجموعة «Resort 2025» تعتبر مظلة لخزانة ملابس عملية، تحتوي على بدلات وفساتين وسراويل ومعاطف مصنوعة من قماش «سبولفيريني»، وقطع ذات خياطة مميزة، وملابس يومية أنيقة، تناسب السفر والمغامرات. ينصب التركيز في «Max Mara»، دائماً، على السترات الجذابة، لذلك نقدم أيقونتنا الجديدة «جاكيت أوليمبيا»، وهو سترة مزدوجة الصدر ذات خصر محدد، فهذه القطعة المصممة خصيصاً تخطف الأنظار، دائماً، في أي عرض لـ«ماكس مارا». وقد صنعت هذه التصاميم من صوف الجمال والكشمير، بألوان: الجملي والأسود والأبيض والبني الفاتح. كما نقدم فيها الحرير بظلال دقيقة، مثل التي يعتقد أن «بولو» أحضرها من «كاثي»، أو «القسطنطينية». كذلك الجدائل والأربطة الكبيرة الحجم، وأساور المناديل الفاخرة، والتنانير المخملية من السمات الرئيسية للتشكيلة، فضلاً - طبعاً - عن أغطية الرأس، المستوحاة من «التوربان»؛ لنتوج بها هذه التشكيلة.

«طريق الحرير»

هل اخترت إقامة العرض في البندقية؛ بسبب تأثرك، أيضاً، بماركو بولو؟

اخترت البندقية بسبب «طريق الحرير»، الذي كان ماركو بولو بطله. لقد مرت 700 سنة منذ وفاته، وهناك الكثير من المعارض والكتب التي تُنشر عن حياته، وعن نساء البندقية أيضاً. مؤخراً، استوحت «ماكس مارا» الإلهام من النساء الرائدات عبر التاريخ، وهناك الكثيرات منهن في البندقية؛ حيث تمكنت النساء من تحقيق الاستقلال والقوة، ويرجع ذلك - في الأغلب - إلى أن الرجال كانوا يسافرون في بعثات تجارية تستمر لسنوات، ومنهم ماركو بولو، تاركين للنساء مسؤولية رعاية المنزل، والقيام بالأعمال التجارية أيضاً؛ لهذا أصبحت النساء في البندقية أكثر تميزاً وقوة من أي مكان آخر.

  • إيان غريفيث: «Max Mara Resort 2025» خزانة ملابس عملية

أخبرنا بالمزيد عن تعاونك مع ستيفن جونز، لمجموعة «ريزورت»!

لطالما أردت العمل مع ستيفن جونز، حتى عندما كنت في المدرسة؛ فقد كان متقدماً عليَّ بسنوات عدة؛ وحينما كنت طالباً، كان من الأسماء التي أطمح إلى الوصول إليها، وكنت أرغب، دائماً، في العمل معه. كان التحضير لهذه المجموعة فرصة مثالية لذلك؛ لأنني أخرجت تلك العناصر من مجموعتي، التي رسمتها خلال دراستي. ومن هنا انطلقت فكرة سؤاله بعد 40 عاماً: هل يمكننا العمل معاً؟.. وماذا ستفعل؛ لتكمل هذه الملابس؟.. التقينا، ووافق، واتفقنا على فكرة «التوربان» موضوعاً للرأس؛ لأن العمامة تتمتع بمكانة مهمة؛ فهي ليست قطعة أوروبية فقط، بل إنها أيضاً شرق أوسطية، وعابرة للثقافات، والشعور بالفخر هو الذي يميزها دائماً؛ لأنها شيء تلفّه حول رأسك؛ فيجبرك على إبقاء رأسك مرفوعاً إلى حدٍّ ما، ويعطي إحساساً كبيراً بالإباء والفخر.

كيف يكمل أسلوب جونز في صناعة القبعات رؤيتكم للمجموعة؟

ستيفن جونز مصمم محترف للغاية، يفهم حقاً ما يريد، ويعرف لمن يصمم. لذا، ركز على فهم امرأة «ماكس مارا»؛ فصمم هذه العمائم الرائعة. كما صمم بعض الإصدارات الصغيرة الأنيقة، التي يمكن ارتداؤها بسهولة، والتي قدمناها، أيضاً، في هذا العرض.

  • إيان غريفيث: «Max Mara Resort 2025» خزانة ملابس عملية

كيف تعكس أزياء المجموعة الجديدة التزام «ماكس مارا» بالاستدامة؟

كل ما نقوم به، الآن، يعكس التزامنا بالاستدامة، فهناك شيء واحد لا يدركه الناس كثيراً، هو وجود معايير داخل هذه الصناعة تلتزم بها «ماكس مارا». ويعني ذلك أنه يجب الحصول على كل ما نصنعه بشكل مسؤول، وفقاً لهذه المعايير، وهذا يشمل: موقع المواد الأولية، والأسمدة التي زرعت بها النباتات، والطعام الذي تم إطعام الحيوانات به، وطريقة النقل، فكل شيء يخضع، الآن، للوائح الواسعة النطاق في هذه الصناعة، وعلينا الالتزام بها. وتلقى المبادرات الفردية الكثير من الاهتمام، كأن تقوم شركة ما بشيء معين. ففي شركتنا، مثلاً، نقوم بإعادة تدوير قماش الجمل، أو الكشمير؛ لصنع حشوات السترات المنفوخة؛ وجميع التشكيلات التي نصنعها تتجه، بالتأكيد، نحو موقف مستدام أخلاقياً.

من «المرتدية المثالية» لمجموعة «Resrot 2025»؟

أعتقد أن أي امرأة ترتدي ملابس «ماكس مارا» مثالية. أنا ممتن للجميع، ولكل امرأة تكرمنا بجعل ملابسنا داخل خزانتها؛ فنحن سعداء جداً بكوننا جزءاً من حياتها. إن امرأة «ماكس مارا» راجحة العقل، ومستقلة، ولديها قدر معين من النضج حتى لو كانت صغيرة السن، فهي تتمتع بذكاء كبير يجعلها جميلة، وهي شابة لا تقبل المساومة، فتتحدى الوضع الراهن، وتريد تغيير العالم نحو الأفضل.