«بينالي أبوظبي للفن العام» يزين ضواحي العاصمة ومدينة العين

تحتضن العاصمة أبوظبي، يوم الخامس عشر من نوفمبر المقبل، فعاليات الدورة الأولى من «بينالي أبوظبي للفن العام»، الذي تقيمه «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي»، ويقام تحت شعار «للعامة»، بهدف تشكيل مشهد جمالي حضاري من الأعمال الفنية والتركيبية، لنحو 70 فناناً من دولة الإمارات، وأرجاء العالم.

واختارت «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» مواقع مختلفة وسط مدينة أبوظبي والعين، لعرض هذه الأعمال الفنية تكريماً للفن العام، باعتباره مورداً قيماً، ينبغي أن يكون متاحاً للجميع عبر توفره في مواقع استراتيجية.

ودعت الدائرة مجموعة من أبرز الفنانين لإنشاء أعمال خاصة بالمعرض، فضلاً عن إقامة مجموعة من العروض التفاعلية المباشرة مع الجمهور في أماكن عدة، سيتم الإعلان عنها لاحقاً. وستُظهر الأعمال الفنية المعروضة والتفاعلية منظور ورؤية أبوظبي، الهادفين إلى المحافظة على المواقع والمباني التاريخية، التي تشكل هوية المدينة، فضلاً عن إبراز خصائص المدينة الفريدة، التي تعد وجهة مثالية للعيش والإقامة والزيارة، بما تحتويه من مواقع فريدة.

ويهدف المعرض إلى الحفاظ على هوية أبوظبي الثقافية، من خلال إبراز التراث الثقافي عبر الفن المعاصر، وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية فريدة ومثالية، وإتاحة الفرصة أمام جميع السكان والمقيمين والزوار، للمشاركة في إظهار جمالية الإمارة.

ويُشكل «بينالي أبوظبي للفن العام» إحدى الركائز الثلاث لـ«مبادرة أبوظبي للفن العام»، التي أعلنت عنها «دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي» في شهر مارس 2023.

وتتضمن المبادرة أعمالاً وتكليفات فنية مباشرة سنوية، و«معرض منار أبوظبي الفني الضوئي»، الذي يُعقد مرة كل سنتين (استمرت النسخة الأولى من 15 نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024). وسيقام «بينالي أبوظبي للفن العام» مرة كل سنتين، بالتناوب مع معرض الفنون الضوئي (منار أبوظبي)، الذي استقطبت نسخته الافتتاحية تحت شعار «سكون الضوء» أكثر من 650 ألف زائر.

ويُجسد «بينالي أبوظبي للفن العام» جوهر وأساس تراث أبوظبي الغني، موجهاً دعوة إلى أفراد المجتمع المحلي للتفاعل مع تاريخ المدينة وجمالياتها وقيمها المجتمعية، من خلال تعبيرات فنية متنوعة، والإسهام في تعزيز الهوية الثقافية الجماعية للإمارة، وتعزيز تجربة الفن للجميع، وإحساسهم بالفخر والانتماء.

ويهدف «البينالي» إلى تمكين سكان إمارة أبوظبي، مقيمين وزواراً، من تكوين روابط خاصة بهم مع المدينة، مستوحاة من القصص الفريدة، وإبداعات الفنانين المشاركين.