من الجمال إلى القوة والشفاء والحماية، كثيراً ما ينسب الناس إلى «التوباز» قوى ومعاني كثيرة. ويشتهر حجر الميلاد لشهر نوفمبر بوضوحه الاستثنائي، كما أنه يوفر مجموعة متنوعة من الألوان النابضة بالحياة، بما في ذلك: الأزرق والأصفر والأحمر والأبيض، كما أن جماله وقيمته العالية، يجعلانه جوهرة مرغوبة؛ لإضافتها إلى مجموعة المجوهرات.
ماذا يعني اسم «التوباز»؟
كلمة «توباز»، لها أصلان محتملان: يقول معظم الناس إنه سمي على اسم جزيرة «توبازيوس» بالبحر الأحمر، فهذا هو المكان الذي عثر فيه المصريون على «التوباز الأصفر»، لأول مرة. فيما يعتقد آخرون أن الاسم يأتي من الكلمة السنسكريتية «tapaz»، وتعني «النار».
تاريخ «التوباز»:
كان الكثير من «التوباز»، الذي اكتشفته الحضارات المبكرة أصفر اللون، واكتشف «التوباز الأزرق» من قِبَل تجار الأحجار الكريمة بعد قرون. وقد كان التوهج الذهبي للتوباز الأصفر يذكر الناس القدماء بالشمس والنجوم والنار، وكلها رموز قوية للطاقة والقوة.
أساطير «التوباز».. في عصور وثقافات:
في مصر القديمة، ربط الناس «التوباز» بإله الشمس «رع»؛ ولأن «التوباز الأصفر» يتمتع ببريق ذهبي فريد، فقد كان تميمة قوية للمصريين، الذين اعتقدوا أنه يصدُّ الشر، حتى إنهم اعتقدوا أنه يحذر من السم الموجود في الطعام، أو الشراب عن طريق تغيير اللون. وفي تقاليد اليونان القديمة، قيل: إن التوباز يمنح مرتديه قوة بدنية، بينما اعتقد الرومان أنه لديه القدرة على تحقيق المصالحة بين الأعداء. وبعد ذلك، بكثير، اعتقد الأوروبيون، في عصر النهضة، أن «التوباز» يكسر اللعنات، ويمنع السحر الأسود. وفي أميركا الجنوبية، اعتقدت القبائل أن هذه الجوهرة تشفي من المرض؛ عندما توضع على جسم المريض، أثناء اكتمال القمر. ولعدة قرون في الهند، زعم الناس أن ارتداء «التوباز» بالقرب من القلب، يمنح حامله الذكاء، والمظهر الجيد، وطول العمر.
حجر شهر نوفمبر:
وفقًا لعلماء الفلك، فإن «التوباز» حجر تأثيره قوي، بشكل خاص على الذين ولدوا في نوفمبر، أو تحت برج العقرب، أو لكليهما. ويعتقد البعض أن «التوباز» له تأثير متوازن في العواطف، ويخفف التوتر، ويجلب مشاعر الفرح. ووفقًا للتقاليد الروحية الآسيوية، يمكن للتوباز أن يجلب الانسجام والسلام والحب إلى حياتكِ، فضلاً عن تأجيج نار الإبداع.
لون «التوباز».. وخصائصه:
يوجد «التوباز» الخام بمجموعة كبيرة من الألوان، لكن خبراء المجوهرات، غالباً، يفضلون «التوباز الأزرق»، بلونه وبريقه المتميزين. وتكون بلورات «التوباز»، أيضًا، «متعددة الألوان»، ما يعني أن جوهرة واحدة تعكس العديد من الألوان المختلفة، وهذه هي الحال بالنسبة للتوباز الصوفي، الذي يلمع باللونَيْن الأخضر والأحمر. ويقيّم علماء الأحجار الكريمة «التوباز» بـ(8)، من (10)، على مقياس «موس» لصلابة المعادن، ما يعني أنه حجر كريم متين للغاية، ومناسب تماماً للمجوهرات؛ لأنه لا يخدش، أو يتلف، بسهولة.
من أين يأتي «التوباز»؟
تنتج دول عدة «التوباز»، بما في ذلك المناجم الآلية الكبيرة في روسيا والصين. ومع ذلك، فإن «التوباز» الأعلى جودة يأتي من منطقة «ميناس جيرايس» في البرازيل، إذ إن معظم تعدين الأحجار الكريمة، في هذه البلاد، يتم بطريقة حِرَفية.