شينا زاده: «Kosas» تروي قصة فخامة المنتج نفسه
في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، أسست شينا زاده علامة التجميل «Kosas»، التي تتميز بمستحضرات غنية بمكونات مغذية، تجذب عاشقات الإطلالات الآسرة، والبشرة المشرقة المتألقة. واستفادت شينا من دراستها علم «الأحياء والفنون الجميلة»؛ لتقدم منتجات تجميل أثبتت فاعليتها سريرياً، كعلاج فعال يمنح البشرة مزيداً من النضارة حتى دون استعمال المكياج. وسرعان ما اكتسبت هذه المستحضرات شهرة على «تيك توك»، وأصبحت مفضلة لدى نجمات عالميات، منهن: هايلي بيبر، وكيم كارداشيان، وأوليفيا وايلد، وكايلي جينر. ومؤخراً، أطلقت «كوساس» منتجاتها المتميزة في منطقة الشرق الأوسط، حصرياً، في متاجر «سيفورا».. «زهرة الخليج» التقت المؤسسة الطموحة لهذه العلامة؛ لتكشف المزيد عن هوية ورسالة «كوساس»، ابتداء من الاسم، ووصولاً إلى المنتجات اللافتة:
كيف توازنون بين ابتكار منتجات عالية الأداء، وتستخدم يومياً؟
إنه توازن حقيقي؛ لأن هذا هو جوهر المظهر المريح، والرائع، والطبيعي. لذا، لا يتعين عليك امتلاك الكثير من المهارات، وإنما عليك فقط أن تأخذي الوقت الكافي للتعرف على وجهك، كما نقول في «Kosas». فالأمر لا يتعلق بالحيل، وإنما يتعلق بأننا نصمم منتجات سهلة الاستخدام ومريحة، بتركيبات تسمح بمزجها بسهولة حسب الرغبة، وتمنح البشرة إحساساً بالراحة والخفة.
أسلوب فريد
مع صيحات، مثل: المكياج النظيف، والمكياج النباتي.. كيف تواكبين العلامات التجارية الجديدة، والمقبلة؟
لديَّ فلسفة حول الجمال، وأشعر بارتباط كبير به، وأعتبر نفسي فتاة «كوساس»؛ لذلك أفهم الصراع الذي يعنيه أن تأتيك فتاة ما، عندما تعملين في صناعة المكياج، وتسألك: «هل أبدو جميلة؟.. هل يمكنك مساعدتي؛ لأبدو أكثر جمالاً؟». هناك الكثير من العمق، والصفات المتعددة الطبقات لأسلوب علامة «كوساس» الفريد، الذي يدور حول ذلك. والأمر كله يتعلق بالتعبير، والشعور بالراحة - بصدق - في بشرتك. إن التفكير في ذلك يسمح لي بالبقاء في مساري الخاص، ومواصلة سرد قصة أصيلة بالنسبة لي. هناك مساحة للمنافسة، وهناك عدد كبير من النساء المختلفات. وأتمنى فقط أن تجد النساء ما يناسبهن.
لماذا جلبت علامتك إلى الشرق الأوسط، وهل فكرت في صنع منتجات تناسب احتياجات البشرة هنا؟
أنا من الشرق الأوسط؛ وكنت أفكر - منذ البداية - في ذلك؛ لأنني كنت أصنع كل هذه المنتجات لنفسي. لديَّ بشرة زيتونية اللون، ذات ملمس دهني، وكثيرة المسام، والحواجب غير المنتظمة. وهناك منتجات كثيرة أعمل عليها من أجل بشرتي، وتناسب نساء الشرق الأوسط. لذلك، أعتقد أننا من العلامات التجارية القليلة، التي لديها مجموعة كبيرة من درجات ألوان البشرة الزيتونية. وكذلك، نحن من العلامات التي لديها ظلال شفاه تبدو رائعة حقاً على أنواع ألوان البشرة هنا في الشرق الأوسط، وهذا أمر أكثر إثارة بالنسبة لي من نواحٍ كثيرة؛ لأن الكثير من هذه الظلال صُمم لبشرة نساء الشرق الأوسط منذ البداية؛ لأنها كانت مناسبة لي.
كيف تقاربون الاستدامة عند تصنيع منتجاتكم وتغليفها.. من الألف إلى الياء؟
نقوم بمجموعة متنوعة من الخطوات؛ لمواكبة تطور التكنولوجيا، ومن ذلك التعامل مع البلاستيك بعد استهلاك المنتجات الموجودة به. وتعد قابلية إعادة التدوير أمراً مهماً للغاية لدينا؛ فالتغليف، مثلاً، قابل لإعادة التدوير دائماً. وإذا أخذنا ذلك بعين الاعتبار، فيمكننا أن نسير خطوة أبعد، ونتأكد من أنه معتمد من (FSC)، وأهم شيء هو تقليل كمية المنتجات المستخدمة فيه، لأنني أدرك - بشدة - أهمية عدم الإفراط في تغليف المنتجات. وفي عالم الرفاهية، يكون هذا أكثر أهمية في بعض الأحيان؛ فيبدو الأمر كأنه صندوق داخل صندوق داخل صندوق؛ لذلك نحاول أن نبقي هذا الجزء في أدنى حد ممكن. أحب استخدام الخطوط النظيفة، والألوان الجريئة، وأروي قصة الفخامة من خلال المنتج نفسه، وليس بالضرورة من خلال إضافة التغليفات فقط.
هل تطور مفهوم الجمال من حيث الشمول والتعبير الشخصي، وما الدور الذي تلعبه «كوساس» في هذا التطور؟
«Kosas» تشجع النساء على إنشاء نسخهن المفضلة من أنفسهن؛ لذلك نقدّر أنفسنا، ونضع في الحسبان المرأة التي نخاطبها. فمثلاً أحد مبادئ الأسلوب الفريد لعلامة «كوساس»، هو حرية التفكير خارج الصندوق، ولا يعني هذا أننا لا نؤمن بالقواعد، أو التوقعات، وإنما يتعلق الأمر بكيفية التعبير عن نفسك. فنحن نقدم الأدوات والمنتجات التي تستخدمها المرأة، وبالطريقة التي تريدها، وهذا هو جوهرنا؛ فلا نفرض منتجاً بعينه، وإنما نوضح ما يفعله هذا المنتج؛ لتتمكن المرأة من التعبير عن ذاتها الحقيقية الأصيلة، وهذا ما تسعى علامتنا إلى تحقيقه.
توازن مطلوب
لدى كل علامة منتج مفضل لدى جميع النساء؛ فما المنتج «النجم» لديكم؟
الأمر يتعلق قليلاً بالمظهر الذي نسعى إليه، لذا منتجنا المفضل هو خافي العيوب «Revealer»، وهذه المرة الأولى التي ابتكرت فيها هذا المفهوم، فظهرت فكرة دمج المكياج مع عناصر العناية بالبشرة في منتج واحد؛ ولأنه خافي عيوب، فهو يغطي ويخفي، ويفعل كل ما نريده منه؛ لذلك يمكنك استخدامه كما تريدين؛ فهو يبدو مثل لون الجلد، ومريح للغاية، ويمكن مزجه بسهولة، وكل مكون داخله هو - في حدّ ذاته - عناية نشطة بالبشرة. ولأننا نختبره بالبروتوكولات نفسها، التي نختبر بها كريم العين؛ فإن له تأثيرات سريرية على الخطوط الدقيقة، وعلامات التمدد والهالات السوداء والعيوب، وهذا ما كنت أبحث عنه حقاً. فمع ملمس البشرة هذا، وكل هذه المشاكل الجلدية التي يمكن أن نعانيها، يمكن للمكياج أن يزيد البشرة سوءاً؛ لذلك أردت إنشاء علامة تجارية كاملة، ونظاماً بيئياً للمكياج يعمل - بالفعل - على تحسين بشرتك عند وضعه. فالعناية بالبشرة نهاراً أقرب ما تكون إلى المكياج، أما أثناء الليل فهي عناية ليلية فقط.
إذا كانت بشرتي دهنية، واستخدمت المنتج المرطب للغاية للبشرة الذي يأتي مع المكياج، فهل سيؤثر هذا في بشرتي، وهل تلائم منتجاتكم جميع أنواع البشرة؟
يجب أن يكون المنتج الذي تستخدمينه متوازناً مع بشرتك، ونحن دائماً نبحث عن التوازن. بالنسبة للبشرة الدهنية، وليست الجافة، لا أعتقد أنها تفقد توازنها، أو أن حاجزها يتأثر حقاً. وإذا حققنا هذا التوازن، فلن تكون هناك بشرة دهنية أو جافة، فبمرور الوقت تصبح بشرتك متوازنة، وجميع مكوناتنا تدور حول منح بشرتك هذا التوازن. وفي «كونسيلر ريفيلر»، على سبيل المثال، نستخدم الكافيين، الذي يشد الأوعية الدموية، فيختفي السواد الذي ترينه لأن البشرة تحت عينيك رقيقة جداً، ويمكنك رؤية أوعيتها الدموية بسهولة، ويجعلها الكافيين تبدو أكثر إشراقاً على الفور. كما نستخدم الببتيدات كثيراً، لأن لها تأثيراً هائلاً، وهناك أنواع معينة من الببتيدات تكون لأجزاء معينة من الوجه، فمثلاً التي نستخدمها مع «ريفيلر»، هي لمنطقة تحت العين، للحفاظ عليها، ولمكافحة الشيخوخة. وللخطوط الدقيقة والتجاعيد، والعيوب، نستخدم «أرنيكا»، فهو مهدئ ومضاد للالتهابات، كما نستخدم، أيضاً، الكثير من الماء، لذلك تحصلين على ملمس مرطب للغاية، وليس ثقيلاً بالضرورة.
هل يُنصح باستخدام هذا المنتج، أيضاً، لبشرة أصغر سناً.. لشابات في أوائل العشرينيات، أو للمراهقات؟
بالتأكيد، فهو مستحضر للعناية بالبشرة، ولا يسبب الحساسية؛ لأنه لا يحتوي على مواد فعالة كالريتينول، أو أحماض قوية، أو أي شيء من هذا القبيل. فهو من المواد التي يجب استخدامها في وقت مبكر؛ لبناء البشرة؛ لأنه مصمم لبناء سلامة البشرة، بمرور الوقت.
حدثينا عن نشأتك ورؤية والدتك تعمل خلف منضدة التجميل، وكيف أثر ذلك في دخولك هذا العالم؟
لقد عملت أمي في مجال التجميل قبل ولادتي، وكان أحد مكونات ثقافتنا أن نشارك في عمليات التجميل منذ سن مبكرة. لقد كنت مهتمة جداً بالجمال أكثر من والدتي، فقد كانت تقوم بعملها فقط، وكانت تجلب الكثير من مستحضرات التجميل إلى المنزل، من علامات تجارية عدة، وكنت ألهو بها. ولأننا كنا نعيش حياة متواضعة للغاية، ولم يكن هناك أي شيء فاخر، باستثناء مستحضرات التجميل هذه؛ فقد أحببتها، وأحببت هذا الملمس. وأعتقد أنني كنت أعرف أسماء منتجات العلامة التجارية كافة عندما بلغت 11 عاماً، وكان الاستعداد للسهرات أحد الأمور المفضلة لديَّ، لأنه الوقت الأروع من أمسيتي.
بدأتِ بأربعة أنواع من أحمر الشفاه، ثم انتقلت إلى مكياج الوجه بالكامل.. هل تخططين للتوسع نحو العناية بالشعر أو العطور؟
أعتقد أنه لا تزال هناك مساحة كبيرة للتطور في مجال المكياج. فمثلاً، لدينا الآن كريم إخفاء واحد بتغطية متوسطة، وكريم أساس واحد بتغطية متوسطة، ونهاية مضيئة. وإذا فكرت في أنواع البشرة المختلفة، ومشاكلها، فهذا يعني أن هناك الكثير من الجوانب التي تجب تغطيتها. كذلك لدينا أحمر خدود واحد بتركيبة بودرة، ولدينا تشكيلة صغيرة من البرونزر المضيء. وتحفزني رؤية امرأة تضع مكياجها، وأرى فيه شيئاً مفقوداً، أو أن هناك احتياجاً لم تتم تلبيته، لابتكار منتج جديد.