كَبُرَتْ سَلاَمَةُ أَصْبَحَتْ مُتَفَوِّقَه

وَعَـلاَمَةُ الكِبَـرِ الجَمِيلِ هِيَ الثِّقَـه

فَإِذَا رَوَتْ لِي قِصَّـةً أوْ حَـادِثـاً

كَانَتْ عَلَى غَيْــمِ الخَيَــالِ مُحَلِّقَــه

قِصَصُ الطُّفُولَةِ لَمْ تَعُدْ تَرْضَى بِهَا

مَـعَ أنَّهَـــا بِرُمُــــوزِهَـــا مُتَعَلِّقَــه

قَالَتْ: أَبِي إِنِّـي أَرَاكَ بِحَيْــرَةٍ

سَاعَـاتُ صَمْتِكَ يَا حَبِيبِـي مُقْلِقَـه

مَاذَا دَعَاكَ إِلَى السُّكُوتِ وَحَوْلَنَا

يَعْلُو الضَّجِيجُ وَلاَ تَنَـامُ المِطْرَقَـه

قُلْتُ: السُّكُـوتُ تَـأَمُّـلٌ يَحْتَاجُهُ

فِكْــرِي وَأبْــوَابُ التَّأَمُّــلِ مُغْلَقَــه

لَكِنْ لِمَاذَا تَسْأَلِيـنَ سَـلاَمَتِـي؟

هَـذَا السُّــؤَالُ سُيُـولُـهُ مُتَـدَفِّقَـــه

هَلْ فِي سُكُوتِي مَا يُغِيظُ حَبِيبَتِي؟

أَرْجُـوكِ كُـونِي يَا ابْنَتِي مُتَرَفِّقَــه

قَالَتْ سَلاَمَةُ: يَا أَبِي إنِّي هُنَا

بِطَوِيلِ صَمْتِـكَ دَائِمـاً مُسْتَغْـرِقَـه

هَلْ فِيكَ هَـمٌّ لاَ تُرِيـدُ ظُهُـورَهُ

أَم أنَّ أَوْرَاقَ السَّــــلاَمِ مُمَــزَّقَــه؟

قُلْتُ: السَّلاَمُ يَظَلُّ وَعْـداً مَا لَهُ

فِي العَـالَمِيــنَ وَقَـائِـــعٌ مُتَحَقِّقَــه

قَالَتْ سَلاَمَةُ: عِشْ سَلاَمَكَ إِنَّنِي

لِسَـلاَمِ رُوحِـكَ يَـا أَبِـي مُتَشَوِّقَــه