يعتبر الممثل الأميركي، جوني ديب، شخصية مثيرة للجدل في هوليوود، بعد سنوات من المعارك القانونية، والطلاق المحفوف بالكثير من الاتهامات من زوجته السابقة آمبر هيرد، والتي تضمنت مزاعم بالعنف المنزلي، ومحكمة التشهير التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، بينه وبين هيرد. في تلك المرحلة، ابتعد ديب عن السينما، وهوليوود، لكن بعد عودته إلى مسيرته المهنية، اختار البقاء بعيداً عن هوليوود، والبدء من أوروبا، حيث شارك في مهرجان كان السينمائي، العام الماضي، بفيلم «جان دو باري»، الذي لعب فيه دور «الملك لويس الخامس عشر». وبعدها، انطلق ليخرج فيلمه الخاص «مودي»، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، الشهر الماضي.

وتدور أحداث الفيلم حول ثلاثة أيام مضطربة في حياة الفنان الإيطالي أميديو موديلياني، التي عاشها في باريس، التي مزقتها الحرب عام 1916، في حي «مونمارتر»، الذي كان موطناً للعديد من البوهيميين والفنانين في ذلك الوقت.

  • جوني ديب وآل باتشينو في فيلم Donnie Brasco

وفي هذا الشأن، تحدث الفنان الأميركي، في مقابلة صحافية، عن كثيرٍ من الأمور المتعلقة بعودته، ومنها فيلم «مودي». وحول الفيلم، شرح النجم الأميركي سبب استغراق الأمر سنوات عدة لصنعه، لا سيما أن آل باتشينو كان اقترح عليه هذا الفيلم لأول مرة عام 1997، وقال: إن آل باتشينو كان سيخرجه في ذلك الوقت، وكان يتحدث معه أثناء عملهما معاً في فيلم (Donnie Brasco)، مشيراً إلى أن آل باتشينو أراد منه أن يلعب دور «موديلياني»، وتابع بالقول: «ثم اختفى الفيلم إلى حدٍّ ما. وبعد أكثر من عشرين عاماً، اتصل بي آل باتشينو، وقال: «مرحبًا جون، أعتقد أنه يجب عليك إخراج فيلم (موديلياني)».

وأوضح النجم الأميركي أن محاولته الثانية في الإخراج، التي جاءت بعد أعوامٍ من إخراج فيلمه الأول «The Brave»، كانت أسهل، لا سيما أنه في تجربته الأولى تعرض لهجوم النقاد، ما جعله يفهم، ويتعلم.

  • جوني ديب: لا أحمل أي ضغينة تجاه أحد

وعما إذا كان لا يزال يشعر بأن حياته تحولت إلى مسلسل تلفزيوني، كما قال في مهرجان «سان سيباستيان» الشهر الماضي، أوضح نجم «قراصنة الكاريبي»: «بصراحة، يمكنني الجلوس هنا في هذه اللحظة بالذات، والتفكير في كل ما حدث، وكيف كان الجميع ضدي.. نعم نعم أشياء لا نهاية لها، أستطيع أن أتذكر كل شيء، لقد مررت بكل ذلك».

وأضاف ديب أن بعضها لم يكن أجمل الأوقات، وكان بعضها مضحكاً، وكان بعضها مجنوناً، مؤكداً أنه تعلم من كل شيءٍ حدث معه على طول الطريق، معقباً بأنه ليست لديه مشاعر سيئة تجاه أي شخص، وأنه لا يحمل قدراً كبيراً من الكراهية، لأن الكراهية تتطلب الاهتمام، مختتماً تعليقه بالقول: «فلماذا نحمل كل هذا العبء؟».

وفي ما يتعلق بتصريحه بأنه لم يعد بحاجة إلى هوليوود، قال النجم الأميركي إنه خاض معارك عدة مع هوليوود، بسبب طريقتها في التعامل، وكل الأشياء التي يمكن التنبؤ بها، مشيراً إلى أنه كان عليه أن يتدخل، ويغير الأمر قليلاً.