إن نمط حياة العمل في مكتب، والجلوس لساعاتٍ طويلة، عادة ضارة للغاية بصحتكِ. ومع ذلك، بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعملون في المكتب، يعد قضاء ساعات طويلة دون ممارسة الرياضة أمراً لا مفر منه.. فماذا يمكنكِ أن تفعلي حيال ذلك؟

يصاب الكثيرون بأمراض القلب والسمنة والسكري، وأمراض أخرى نتيجة نمط الحياة الخامل، فالجلوس على المكتب لمدة ثماني ساعات متتالية لا يضر بالدورة الدموية والرؤية فحسب، بل يساهم أيضاً بشكل كبير في زيادة الوزن، وتطور مشاكل القلب والأوعية الدموية، أي أنه كلما كنتِ خاملةً، زاد خطر الوفاة.

لكن الخبر السار، هو أنه يمكنكِ تحسين الصحة، بشكل كبير، مع زيادة صغيرة في النشاط البدني اليومي، وهذا يعني أنكِ لست بحاجة إلى الركض في ماراثون؛ لرؤية نتائج إيجابية في صحتكِ.

نعم، يمكنكِ ببساطة تضمين عادات جديدة، وبسيطة في روتينكِ اليومي؛ لاستعادة الصحة الجيدة، أولها استبدال المصعد بالسلالم، وهذا ينطبق على مكان العمل والمنزل.. هنا، نشارككِ بعض تلك العادات الصحية.

  • الجلوس طويلاً في العمل يسبب المتاعب.. إليك هذه النصائح!

التمدد:

بالنسبة لأولئك الذين يشكون آلاماً أسفل الظهر، يُوصى بالتمدد، حيث يمكن القيام بهذا التمرين أثناء الجلوس أو باستخدام كرسي العمل.

المشي:

إذا كنتِ تستخدمين وسائل النقل العام، فحاولي النزول قبل محطة واحدة، وإكمال الرحلة سيراً على الأقدام، وتضمن هذه المسيرة القصيرة أن يبدأ يومكِ بنشاط بدني، وإذا كنتِ تقودين السيارة إلى العمل، فاختاري موقف سيارات أبعد قليلاً.

أخذ فترات راحة قصيرة:

إذا كنتِ في عجلة العمل، فغالباً يكون تذكر أخذ فترات راحة قصيرة أمراً صعباً. لكن حاولي الاستفادة - قدر الإمكان - من فترات الراحة التي لديكِ، فعندما تشعرين بالعطش، على سبيل المثال، اختاري الذهاب إلى أبعد مكانٍ لجلب المياه، بدلاً من الأقرب إلى طاولتك، وينطبق نفس الشيء على الحمامات، فكلما كانت المسافة المقطوعة أطول، كلما كان ذلك أفضل.

فترات راحة جيدة:

كلما أمكنكِ، مارسي بعض الأنشطة البدنية في فترات الراحة. على سبيل المثال، تعتبر تمارين القرفصاء خياراً جيداً. ضعي ظهركِ على حائط مستقيم، مع مباعدة قدميكِ قليلًا، وقومي بتمارين القرفصاء ببطء للتعود على التمرين، ثم زودي سرعتك، مع الحرص دائماً على عدم إجبار ركبتيكِ أو إصابتهما.

الصحة العقلية:

إن تقليل، ومقاطعة وقت الجلوس، يحسنان الدورة الدموية، والتمثيل الغذائي، وصحة القلب، كما يساعدان على تحسين الصحة العقلية، وزيادة الرغبة في العمل، والقيام بالأنشطة في وقت فراغكِ.