عادة، تثير منطقة تحت العين قلق معظم الناس، فيهتمون بها، ويقدمون لها العناية بمختلف الطرق، من خلال الحلول الطبية، أو التجميلية، أو وضع الكريمات التي تجعلها بحال أفضل، وشكل أجمل.
وقد اهتم علماء الطب والتجميل بهذه المنطقة بإيجاد الحلول للسواد تحت العينين مثلاً، وتقديم الكريمات التي تُعنى بتلك المنطقة، والفيتامينات.
لكن، إذا كنتِ تعانين تجعد الجفون، أو تدلي العينين، فإن العناية بهما أصبحت مهمة، خاصة أنها منطقة تؤثر نوعاً ما في جمال الوجه بشكل عام، والعين بشكل خاص.
لنتشارك، معاً، طرق العناية بالجفون الأسباب، والآثار الجانبية، وأيضاً خيارات العلاج لتجاعيد الجفون.
كل شيء عن الجفون:
تعتبر رقة الجلد في هذه المنطقة إحدى الخصائص الرئيسية للجفون، ومقارنةً بالجلد في أجزاء أخرى من الوجه، فإن الجفون لها بشرة رقيقة جداً (طبقة تعمل كحاجز للبيئة)، وأدمة رقيقة (طبقة مسؤولة عن بنية الجلد، ومرونته)، ويوجد القليل جداً من الأنسجة في هذه المنطقة، ولا يوجد أي دهون تقريباً، وقد يؤدي هذه الرقة إلى الهشاشة، والحساسية.
وتعتبر الجفون منطقة مهمة لدى أطباء الجلدية، خاصةً أنها يمكن أن تصاب بـ«التهاب الجلد التماسي التحسسي». على سبيل المثال، يمكنكِ استخدام عطر يبدو جيدًا على معظم أجزاء جسمك. لكن، إذا كانت لديك حساسية من المكون، ولامس جلد الجفون، فقد تصابين بطفحٍ جلدي في المنطقة، كما يمكن أن تؤدي بعض مكونات العناية بالبشرة، مثل: الريتينول والمقشرات، إلى جفاف هذه المنطقة.
هل تسبب كثرة الرمش تجاعيد الجفن؟
هناك ثلاثة أسباب رئيسية لتجاعيد الجفن، هي: الإفراط في استخدام العضلات، أو التلاعب بالجلد، وتلف الجذور الحرة لكولاجين البشرة والجينات.
وربما لا تزيد كثرة الرمش وحدها خطر تجاعيد الجفن، فقد يؤدي الحَوَل المفرط، أو تقلص العضلات حول العينين، إلى إنشاء خطوط دقيقة، تؤدي إلى التجاعيد الثابتة (التجاعيد التي لا تزال موجودة في حالة الراحة) على الجفون العلوية والسفلية. على سبيل المثال، إذا قمتِ بسحب جفونكِ بشكل متكرر (إما أثناء وضع المكياج، أو فرك عينيكِ، أو سحب العينين لأسفل؛ لإدخال العدسات اللاصقة)، فقد يؤدي ذلك إلى ترهل الأنسجة بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى تفاقم تجاعيد الجفن.
كما يمكن أن يساهم التقدم في السن، وفقدان مرونة الجلد بشكل عام في ذلك، حيث لا يتمكن الجلد من الارتداد بسهولة، أيضاً، في ظهور تجاعيد الجفن. بينما إذا قمتِ بسحب جلد شخص شاب ذي بشرة مرنة، فمن المحتمل أن يرتد، ويتراجع على الفور. لكن مع فقدان الجلد الكولاجين والإيلاستين، فمن غير المرجح أن يرتد على الفور، وقد يظل في وضع المضغوط بعد تحريره، ويسمى هذا اختبارًا لتورم الجلد، أو قدرته على الارتداد.
ويمكن أن يؤدي فقدان الكولاجين والإيلاستين، أيضاً، إلى جعل الجفون عرضة للجفاف، الذي لا يسبب بالضرورة تجاعيد الجفن، لكنه يمكن أن يُبرز الخطوط في هذه المنطقة، ويجعلها تبدو أكثر وضوحًا.
وكذلك، يؤدي التدخين والأضرار الزائدة الناجمة عن أشعة الشمس، إلى ترهل الجفن، وظهور التجاعيد، بسبب تلف الكولاجين الأساسي، الذي يعمل على مظهر صحي وممتلئ للبشرة.
الآثار الجانبية لتجاعيد الجفن:
إن الجلد الموجود على الجفون أرق جلد في الوجه، وهو عرضة لإظهار علامات التلف، مثل: الجفاف، وفقدان المرونة، والخطوط الدقيقة.
وفي حين أن تجاعيد الجفن لا تتداخل بالضرورة مع الرؤية، إلا أنها تؤثر في البنية العامة، وترهل الجلد، فالمشاكل الطبية، والجينات، والشيخوخة قد تتسبب في تدلي جلد الجفن، إلى الحد الذي يؤثر في قدرة الشخص على الرؤية، وهو ما يُعرف باسم ترهل الجلد، وتدلي الجفن.
ويمكن معالجة تدلي الجفن الخفيف إلى المتوسط، مؤقتاً، باستخدام قطرة عين بوصفة طبية، لكن الحالات الأكثر تقدماً قد تتطلب عملية تجميل الجفن، والمعروفة، أيضاً، باسم رفع الجفن.
وإلى جانب ذلك، تحدث، أيضاً، آثار جانبية بسيطة لتجاعيد الجفن، مثل تجعد ظلال العيون، حيث تتجعد الجفون بشكل طبيعي؛ عندما نفتح أعيننا ونغلقها، ويمكن أن يتحول المكياج، ويتراكم في تلك الطيات، ما يتسبب في تجعد ظلال العيون، علماً بأن بعض أشكال العيون أكثر عرضة للتجعد من غيرها.