عادت فعالية «عود فاشن توكس»، مؤخراً، إلى الكويت يومَيْ: 17، و18 أكتوبر، لتواصل مهمتها في دعم نمو الاقتصاد الإبداعي بالمنطقة. وجمعت الفعالية خبراء عالميين بصناعة الأزياء، والصناعات الإبداعية، وقدمت رؤى قيّمة لمساعدة المبدعين الكويتيين على تعلم كيفية إدارة أعمالهم، وبناء الأساسات المناسبة. كما ركزت الفعالية على زيادة الوعي بإمكانية، وكيفية، مساهمة القوة الناعمة في التنمية الاقتصادية الشاملة للبلد.
وسلط البرنامج الضوء على أهمية تثقيف المبدعين والمصممين حول كيفية بدء أعمال مستدامة، وبناء العلامات التجارية، واستكشاف فرص العمل في القطاع الإبداعي. كما سعى إلى تأكيد الاستدامة؛ بصفتها جزءاً أساسياً من نموذج الأعمال في الصناعات الإبداعية.
بدأ الحدث بحفل عشاء فاخر، في 17 أكتوبر، بحديقة الشهيد في مركز مدينة الكويت، وحضر الحفل ضيوف دوليون وكويتيون مرموقون، من بينهم: عمران أحمد، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «بزنس أوف فاشن»، وخالد الطاير، الرئيس التنفيذي لمنصة «أناس» والعضو المنتدب لمجموعة «الطاير»، والممثل الكوميدي والناشط باسم يوسف، والممثلة التونسية درة زروق، والمؤثرة العالمية وسفيرة الأمم المتحدة كارن وازن، والممثلة الكويتية الأسطورية هدى حسين، والإدارة العليا لمؤسسة البترول الكويتية، ومجموعة «تمدين»، ومجموعة «بيضون»، من بين عدد من النجوم والمؤثرين، المحليين والإقليميين.
تأسست «عود فاشن توكس» بهدف دعم المصممين، والشركات المحلية، وقد بنت إطار عمل متيناً؛ لربط المواهب الكويتية بصناعة الأزياء العالمية. وعمل الحدث، من خلال حلقات النقاش وورش العمل على تطوير المهارات، ومساعدة المبدعين في تطوير أعمالهم، ما ساهم - نهاية المطاف - توفير فرص عمل في القطاع الخاص. وتلعب هذه المبادرة دوراً مهماً في تنويع مصادر الدخل، وتوسيع الاقتصاد الإبداعي المحلي في الكويت، مع كون صناعة الأزياء مصدراً مهماً لفرص العمل الجديدة.
كما أتاحت جلسات النقاش، للمصممين والمبدعين، الفرصة للمشاركة في مناقشات مع قادة الصناعة، مثل: إيلي صعب، وعمران أحمد، ومحمد المرزوق، الرئيس التنفيذي لشركة «تمدين ريتيل»، من بين آخرين.
وشارك هؤلاء الخبراء رؤاهم حول التغلب على التحديات، وبناء أعمال ناجحة، وإثارة التحفيز من خلال تجاربهم. وقدمت ورش العمل إرشادات عملية، بالشراكة مع «إنستغرام» (ميتا)؛ لمساعدة المبدعين على تنمية أعمالهم رقمياً، وتعليمهم تصميم الأزياء الاحترافي، وتقنيات التصوير الفوتوغرافي. وسمحت ورش العمل هذه للمشاركين بنقل مهاراتهم، من الهواية إلى مستوى احترافي، وفتح مصادر دخل جديدة.
كما لعبت «عود فاشن توكس» دوراً استراتيجياً في تسليط الضوء على العلامات التجارية الإبداعية الكويتية. وجذبت هذه العلامات التجارية، بعد مشاركتها في «عود فاشن توكس»، انتباه كبار المستثمرين، مثل: «بلومينغديلز»، و«هارفي نيكلز»، ما أتاح فرص تعاون. كما قدمت هذه الفعالية موجة من العملاء الجدد، ما عزز مكانة المبدعين المحليين الموهوبين في السوق. وكذلك، أدت فرص التواصل في هذه الفعالية إلى إثراء معرفة الحضور، وتعزيز شبكات التفاعل النشطة، وزيادة الانتشار في الصحافة الإقليمية والدولية.
وكان تأسيس «إبرة» من بين النجاحات البارزة، التي حققتها «عود فاشن توكس»، وهو مصنع إنتاج محلي يدعم الآن، بفخر، الاقتصاد الإبداعي في الكويت.
وقد انعقدت الفعالية بدعم من الرعاة المرموقين، بما في ذلك: مؤسسة البترول الكويتية، ومجموعة تمدين، ومجموعة الطاير، ومجموعة بيضون، ومجموعة الهاجري، و«أستيري بيوتي». وتتماشى هذه الشركات، المعترف بها لنهجها في التفكير المستقبلي، مع جهود الكويت نحو التنويع الاقتصادي، من خلال دعم الصناعات الإبداعية.
واختتمت فعاليات «عود فاشن توكس» في 18 أكتوبر، بيوم كامل من حلقات النقاش، وورشات العمل، وشاحنات الطعام، والمعارض، والمتاجر المؤقتة، وغيرها. وفي هذا العام، عقدت الفعالية شراكة مع شركة المشروعات السياحية الكويتية؛ لتقديم تسجيل مجاني، ما يضمن إمكانية الوصول على نطاق واسع لجميع الحضور.