كل والد قادر على تربية أطفال سعداء وأصحاء، ومتوازنين عاطفياً، لكنّ الكثيرين يكافحون على طول الطريق.

وعندما لا يكون الآباء متناغمين مع مزاج طفلهم، وسماته الفريدة، فإنهم يفشلون في تكريم الذات الحقيقية لطفلهم والاحتفاء بها. وهناك ستة أنواع من الأطفال الأكثر استثنائية وموهبة، وقد يكون طفلك من أحد هذه الأنواع، أو مزيجاً من كل الأنواع، ومعرفة نوعه ستعزز علاقتكما ببعضكما بعضاً، وستساعدك على فهم نفسه بشكل أفضل.

المتفجر القلق:

غالباً، يكون المتفجر القلق صعب الإرضاء، وسريع الانفعال، ويتأثر بأدنى شيء. وتكمن ميزته الأساسية في أنه حساس للغاية، لكن هذا يعني أنه يميل إلى امتصاص القلق من حوله. وماذا يفعل بكل ذلك؟.. ينفجر.

نصيحة: امتدحه لقدرته على معالجة بيئته، لكن علمه إيجاد العزاء الذي يحتاج إليه.

  • أنماط الأطفال الستة.. دليلك لفهم وتربية أطفال سعداء

المستكشف المفرط النشاط:

لا يستطيع المستكشفون المفرطون النشاط الجلوس ساكنين، فهم لا يعودون أبداً إلى نفس المكان الذي تركتهم فيه آخر مرة. وغالباً، يصنف الآباء والمعلمون هؤلاء الأطفال على أنهم «مزعجون»؛ لأنهم يمكن أن يكونوا نشطاء بشكل كبير في عقولهم وأجسادهم، لكن قوتهم العظمى هي أنهم فضوليون، ومنخرطون بشكل لا يصدق.

نصيحة: يجب تكريم المستكشفين مفرطي النشاط، وليس معاقبتهم، أي إظهار القبول غير المشروط ليتمكنوا من قبول أنفسهم في عالم قد يتجنبهم مراراً وتكراراً، وقول أشياء، مثل: «أنا معجبة بك لإبداعك وخيالك. ويمكن أن تساعدك طرق تفكيرك المختلفة في القيام بأشياء مذهلة».

المفرط في إرضاء الآخرين:

إن المفرطين في إرضاء الآخرين يشبهون الزبدة، فهي لينة ومرنة، ويسهل تشكيلها، وهم الفريسة المثالية للآباء الذين لديهم حاجة قوية للسيطرة. إنهم يملؤون الفجوات، ويتولون الأعمال المنزلية، ويحصلون على نجوم ذهبية. لكن لأنهم حريصون على المساعدة، فإنهم غالباً يتجاوزون الحدود، ويتولون مسؤوليات الوالدين، ويصبحون الكبار (الوالدين) في المنزل.

نصيحة: احترم حدودهم وعلمهم كيفية حمايتها، وذكرهم بأن احتياجاتهم تأتي أولاً، وقول: «أنت شخص معطاء، وقد تواجه العديد من الأشخاص الذين سيستمرون في الأخذ منك. فتذكر أنه من الجيد أن تقول: (لا)».

الحالم المنعزل:

يميل الأطفال الحالمون المنعزلون إلى الخجل والانطواء، وقد يكافحون في المهارات الاجتماعية والمحادثة. وقد تجدهم، غالباً، يحدقون في الفضاء، أو يرسمون في دفاترهم، أو يقضون الكثير من الوقت بمفردهم؛ لدرجة أنك تتساءل عما إذا كانوا موجودين في المنزل.

نصيحة: قد يحاول المجتمع أن يخبرهم بأنه يجب عليهم أن يكونوا على العكس من ذلك، وأن يكونوا أكثر انفتاحاً. لذا ساعدهم على الشعور بالأمان، وإبراز نقاط قوتهم، وقول: «لا تدع الناس يخبرونك كيف تكون.. تذكر أن أولئك القادرين على أن يكونوا بمفردهم أشخاص أقوياء.. أنا معجب بك كما أنت».

  • أنماط الأطفال الستة.. دليلك لفهم وتربية أطفال سعداء

المتمرد غير المطابق:

المتمردون غير المطابقين لديهم إرادة كبيرة، ولن يمتثلوا حتى يقتنعوا بأن هذا شيء يرغبون في القيام به، إذ إن لديهم نوعاً من الثقة يجعلهم لا يخافون من السلطة.

نصيحة للآباء والأمهات: يحتاج هؤلاء الأطفال إلى الشعور باحترام عزيمتهم، والتخلي عن السيطرة والتحكم، وقول أشياء، مثل: «أنا أحب قدرتك على اتباع صوتك، وعدم التأثر بالآراء الشعبية. ومع ذلك، لا تقاوم قواعد لمجرد القتال، وإلا ستحرق نفسك».

المحظوظون السعداء:

هؤلاء الأطفال يضحكون دائمًا، ويكونون بمزاج جيد، إنهم ليسوا صعبي المراس، أو متطلبين، أو متسلطين. والجانب السلبي الوحيد، هو أنهم قد يكونون مسترخين للغاية، ويبدون غير متحمسين. ونتيجة لذلك، قد يرى بعض الآباء أنهم ليسوا طموحين بما فيه الكفاية.

نصيحة للآباء: ما لا يدركه الآباء هو أن الطفل السعيد في الواقع خبير بالعيش في الحاضر، لذا احتفل بنهجه الإيجابي تجاه العالم، بقول: «أنت دائماً تجلب السلام والفرح إلى كل موقف.. حافظ على هذا الإيقاع، لأنه إيقاع ضائع، يحتاج المزيد من العالم إلى تبنيه».