بات جلياً أن الرعب ينتصر، ويكتسح في بعض الأحيان حتى منافسيه الأكثر شراسة، إذ تمكن فيلم «Smile 2» من التربع على عرش الإيرادات في شباك التذاكر، خلال ثلاثة أيام فقط من عرضه، حتى إنه أطاح بفيلم الرسوم المتحركة «ذي وايلد روبوت» (The Wild Robot)، الذي احتل المرتبة الثانية بإيرادات بلغت 10.1 ملايين دولار.
وحقق الفيلم، الذي أنتجته «باراماونت»، إيرادات بلغت 23 مليون دولار، في عطلة نهاية الأسبوع لدى عرضه في أميركا الشمالية، فيما حقق فيلم «رعب 3» (Terrifier 3) المركز الثالث بإيرادات بلغت 9.3 ملايين دولار.
وقد وصف الكثيرون، هذه البداية، بأنها «ممتازة» بالنسبة لجزء ثانٍ من سلسلة أفلام رعب، مشيرين إلى أنه، عادةً، يعزز الأداء القوي للفيلم، في أسبوعه الأول، مكانته لاحقاً.
ويتناول الفيلم، الذي أخرجه باركر فين، قصة نجمة موسيقية تدعى «سكاي رايلي»، تتعرض لمشاكل غامضة، وتجسد دورها النجمة ناعومي سكوت.
و«سكاي» امرأة مسكونة بكيان مجهول، لا يمكن لأحد سواها رؤيته، ما يجعلها تعيش رحلةً مرعبة.
ويشير الخبراء إلى أن السبب، الذي جعل هذا الفيلم متقدماً على الأفلام المعروضة في صالات السينما، هو اقتراب عيد «الهالوين»، الذي يوافق نهاية الشهر الحالي، إلى جانب الأداء الرائع الذي قدمته سكوت.
وقد وصف باركر ناعومي سكوت بالقول: «هناك شيء غريب في شخصية ناعومي، فهي تتمتع بعامل (إكس) قوي يصعب تعريفه، وقد مرت بالكثير في حياتها، من الانتقال من حياة آمنة في شرق لندن، إلى شهرة هائلة مع كل تجربة على طول الطريق».
وأضاف: أصبح من الواضح، جداً، أن لدى ناعومي هذه الرغبة الشديدة في القيام بشيء من شأنه أن يحظى بإعجاب الكثيرين، مشيراً إلى أنها كانت تريد أن تفعل شيئاً لم يتوقعه أحد، وكان هذا مثيراً للاهتمام للغاية بالنسبة له.
وكان الجزء الأول من السلسلة، الذي أخرجه باركر أيضاً عام 2022، قد بدأ بإيرادات بلغت 22.6 مليون دولار، ليحقق عائدات قدرها 217 مليون دولار على مستوى العالم، في نهاية عرضه.
وأشاد النقاد والجمهور، حينها، على حد سواء بالفيلم، وأصبح أحد أعلى 50 فيلم رعب تحقيقاً للإيرادات على الإطلاق بميزانية متواضعة، ما عزز مكانة فين، بين عشية وضحاها، بين الشخصيات المعاصرة الرئيسية في هذا النوع من الأفلام.
ويتتبع الفيلم الأول النجمة سوزي بيكون في دور «روز كوتر»، وهي طبيبة لها تاريخ شخصي مضطرب، وقليل من الأشخاص في حياتها، يمكنها الاعتماد عليهم. وتتفاقم مشاكلها؛ عندما يلتصق بها شيطان، بعد أن تشهد حدثاً عنيفاً، ويرفض تركها بمفردها ما لم تستمر في العنف.