نزلات البرد والإنفلونزا من سمات فصل الشتاء لدى الكثير من الناس، فمع بداية رياح الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يصاب الكثيرون بأعراض التهابات الجهاز التنفسي.

وأنماط الطقس المتغيرة، وزيادة الوقت الذي نقضيه في الداخل، تقلل قوة جهاز المناعة، لذا من الضروري اتخاذ خطوات استباقية لحماية صحتنا، وتقوية المناعة أمر لا غنى عنه لتعزيز الدفاع، والحفاظ على الصحة.

  • استعدي للشتاء.. 8 مكونات تعزز مناعتكِ

دور جهاز المناعة في حماية الجسم:

يعمل جهاز المناعة لدينا كخط دفاع أساسي للجسم ضد مسببات الأمراض والكائنات الحية الدقيقة الضارة، ومن خلال تغذيته بالعناصر الغذائية المناسبة، تتعزز قدرته على تحديد التهديدات المحتملة واستهدافها وتحييدها قبل أن تتسبب في ضرر كبير.

من الفواكه الغنية بالفيتامينات إلى الأعشاب والتوابل القوية، هناك مجموعة متنوعة من المكونات الطبيعية، التي يسهل دمجها في نظامكِ الغذائي اليومي، حيث تقوي هذه العناصر الغذائية المناعة في درء الأمراض، وتحسن الصحة العامة والعافية خلال الأشهر الباردة، ومن أهم المصادر التي عليكِ الاهتمام بها ما يلي:

1. الحمضيات.. مصادر قوية لفيتامين (سي):

تشتهر الحمضيات، مثل: البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون الحامض، بمحتواها العالي من فيتامين (سي)، أحد مضادات الأكسدة القوية والمؤثرة في دعم الجهاز المناعي، إذ تزيد إنتاج خلايا الدم البيضاء، أساس مكافحة العدوى، بالإضافة إلى الحفاظ على سلامة الجلد، خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض، فضلاً عن تعزيز وظيفة كلٍّ من الجهاز المناعي الفطري والتكيفي.

2. الثوم.. مضاد حيوي طبيعي:

الثوم من أول المكونات الطبيعية، التي استخدمها الأجداد والقدماء في أغراض طبية، ومن أهمها تقوية المناعة. وتعود تأثيرات الثوم المعززة للمناعة، في المقام الأول، إلى مركب الأليسين، حيث يظهر خصائص مضادة للميكروبات ضد مجموعة واسعة من البكتيريا والفيروسات، كما يحفز الثوم إنتاج الخلايا المناعية، ويعمل على تقليل شدة أعراض البرد والإنفلونزا ومدتها.

ولتعظيم فوائد الثوم، يتم تناوله نيئاً أو مطبوخاً قليلاً، كما يمكن إضافته إلى الحساء أو اليخنة، أو تتبيلات السلطة؛ لتعزيز المناعة بنكهة لذيذة.

3. الزنجبيل.. مضاد للالتهابات:

الزنجبيل مكون آخر له تاريخ طويل من الاستخدام الطبي، حيث إن مركبه الحيوي الرئيسي «الجينجيرول» له تأثيرات قوية مضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة أيضاً. ويقلل الزنجبيل الالتهاب في الجسم، الذي يضر بوظيفة المناعة، بالإضافة إلى تقليل الألم المزمن، وتحسين الصحة العامة، كما يخفف الغثيان، ويساعد في الهضم، ويدعم الصحة العامة.

4. الزبادي.. قوة البروبيوتيك:

الزبادي والأطعمة المخمرة الأخرى؛ مصادر ممتازة للبروبيوتيك، إذ إنها بكتيريا مفيدة تدعم صحة الأمعاء، وبالتالي وظيفة المناعة. ويعزز البروبيوتيك إنتاج الأجسام المضادة الطبيعية، بالإضافة إلى تحفيز نشاط خلايا الدم البيضاء، ومن أهم ما يقدمه الزبادي للمناعة: الحفاظ على توازن صحي لبكتيريا الأمعاء.

5. الكركم.. توابل ذهبية للمناعة:

اكتسب الكركم، خاصة مركبه النشط الكركمين، اهتماماً كبيراً لخصائصه القوية المضادة للالتهابات، ومضادات الأكسدة، إذ إنه ينظم نشاط الخلايا المناعية، ويعزز استجابات الأجسام المضادة. وإدخال الكركم في النظام الغذائي يساعد على إدارة الحالات المناعية الذاتية أيضاً. لذا حافظي على وجوده في أطباقكِ الغذائية يومياً، خاصة في فصل الشتاء.

6. السبانخ.. غنية بالعناصر الغذائية:

السبانخ مليئة بالعديد من مضادات الأكسدة وبيتا كاروتين، ما قد يزيد قدرة جهاز المناعة لدينا على مكافحة العدوى، لأنها غنية بفيتامينات: (أ)، و(ج)، و(هـ)، التي تعزز وظيفة المناعة في الجسم، علاوة على احتوائها على حمض الفوليك، الذي يزيد إنتاج الخلايا الجديدة، وبالتالي الحصول على مناعة أقوى، فضلاً عن كمية الحديد المتوفرة في أوراق السبانخ، التي لها دور فعال في دعم وظيفة الخلايا المناعية.

  • استعدي للشتاء.. 8 مكونات تعزز مناعتكِ

7. اللوز.. مصدر لفيتامين (هـ):

اللوز غني بفيتامين (هـ)، وهو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، وبالتالي له دور لا غنى عنه في دعم وظيفة المناعة، إذ يعمل اللوز كمضاد للأكسدة من الجذور الحرة، ويحمي الخلايا من التلف، بالإضافة إلى تعزيز الخلايا المناعية والدهون الصحية والألياف في الجسم، وبالتالي يزيد قدرة الصحة العامة على مواجهة نزلات البرد والإنفلونزا، وأعراض الالتهابات التي تهاجم الجسم في هذا التوقيت من العام، لذا احرصي على تناول حفنة من اللوز يومياً؛ لزيادة تأثير فيتامين (هـ) في الجسم.

8. الشاي الأخضر.. إكسير مضاد للأكسدة:

الشاي الأخضر غني بالبوليفينول، خاصة الإبيجالوكيتشين جالات (EGCG)؛ وهو مضاد للأكسدة قوي، وله خصائص تعزز المناعة، عن طريق زيادة إنتاج الخلايا التنظيمية المهمة في دعم المناعة، فضلاً عن احتوائه على مركب «L-theanine»، الذي يزيد مركبات مكافحة الجراثيم في الخلايا التائية. فكري في استبدال مشروباتكِ العادية بالشاي الأخضر؛ للاستمتاع بفوائده الصحية العديدة، واحرصي على تناول 2-3 أكواب يومياً؛ للحصول على أفضل النتائج.