إذا كنتِ تهتمين بعالم منتجات العناية بالبشرة وتحسين صحة الجلد، فبالتأكيد تعرفين أهمية الأحماض، ووجودها في روتين العناية ببشرتكِ، ومن بين هذه الأحماض؛ الجليكوليك والساليسيليك، وهما المكونان اللذان يوجدان بشكل شائع في العديد من منتجات العناية بالبشرة، مثل: التونر، ومنظفات البشرة.
في هذه المقارنة بين حمضَي: الجليكوليك والساليسيليك، نبين أيهما يجب أن تختاري لنوع بشرتكِ، ولماذا؟
ما حمض الجليكوليك؟
حمض الجليكوليك من المركبات العضوية، التي تنتمي إلى مجموعة أحماض «ألفا هيدروكسي» (AHAs). وعادة، توجد في الفواكه السكرية والحمضية، مثل: قصب السكر والليمون والبطيخ، بالإضافة إلى أنها قابلة للذوبان في الماء، وتستخدم كمقشرات، لتحسين صحة الجلد، وتقليل علامات الشيخوخة، وتجديد شباب البشرة.
ما حمض الساليسيليك؟
حمض الساليسيليك هو مركب عضوي، أيضاً، موجود بصورة طبيعية في الخضروات، مثل: البروكلي والخيار والفطر. وينتمي إلى مجموعة أحماض «بيتا هيدروكسي» (BHAs)، القابلة للذوبان في الزيت، وتستخدم كمقشرات أيضاً.
الجليكوليك مقابل الساليسيليك.. متى يجب استخدام كلٍّ منهما؟
كما ذكرنا، الجليكوليك حمض قابل للذوبان في الماء، بينما الساليسيليك قابل للذوبان في الزيت، لذا كل منهما يستخدم في حالات منفصلة للبشرة.
علاج حب الشباب:
أحماض الجليكوليك تمتلك خصائص مضادة للالتهابات بشكل واضح، لذا تستخدم في تهدئة الالتهاب الناتج عن حب الشباب، كما أن حمض الساليسيليك يزيل انسداد المسام، وبالتالي يقلل ظهور حب الشباب، بينما أكدت الدراسات أن الساليسيليك الأفضل في علاج حب الشباب إذا كانت البشرة دهنية، بناءً على دراسة تم علاج المشاركات فيها بالحمضين، وأظهرت نتائج المستخدمات لحمض الساليسيليك انخفاضاً أكبر بنسبة 74% في حب الشباب، مقارنة بنسبة 70% لمستخدمات حمض الجليكوليك.
علاج البشرة المتضررة من أشعة الشمس:
تعد المنتجات المعتمدة على حمض الساليسيليك الخيار الأفضل في علاج مشاكل البشرة الناجمة عن أضرار أشعة الشمس، حيث إن حمض الجليكوليك قد يزيد حساسية البشرة لأشعة الشمس والحرارة، وبالتالي تزداد المشكلة.
التقشير الكيميائي:
ينصح باللجوء إلى حمض الجليكوليك أثناء التقشير الكيميائي لجميع أنواع البشرة، في حين التقشير بحمض الساليسيليك مناسب لأنواع البشرة الدهنية أكثر من غيرها، حيث إن التقشير القائم على الجليكوليك يحافظ على رطوبة البشرة، وتنظيم مستوى الأس الهيدروجيني.
فوائد الجليكوليك.. والساليسيليك:
يستخدم حمضا الجليكوليك والساليسيليك في الكثير من حالات علاج البشرة، ما يجعلهما متداخلين في الكثير من المنتجات.. إليك فوائد كل منهما، قبل بدء استخدامهما:
مكافحة الشيخوخة:
المنتجات، التي تحتوي على الجليكوليك أو الساليسيليك، كمكون فعال أولي، تساعد على تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، إذ تزيل هذه المكونات أيونات الكالسيوم التي تترسب في الجلد بسبب الشيخوخة، وتعزز إزالة الكالسيوم الزائد نمو الخلايا، وبالتالي تحصلين على بشرة أصغر، وخالية من التجاعيد.
تفتيح البشرة:
يساعد حمض الجليكوليك على تقليل حجم المسام بالبشرة، وبالتالي يتم تحسين ملمسها وتركها أكثر إشراقاً، كما تشير الدراسات إلى أن استخدام الكريمات والمقشرات التي تحتوي على حمض الجليكوليك؛ تقلل خطر فرط التصبغ، والبقع الداكنة. بينما المقشرات التي تحتوي على حمض الساليسيليك تزيد تفتيح البشرة، وتقلل فرص التصبغ والكلف.
ظهور البثور:
كل من الجليكوليك والساليسيليك، يمنع ظهور البثور من الأساس، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة الأمراض الجلدية التجميلية، إذ أكدت أن أكثر من 90% من اللاتي استخدمن الحمضين على مدار أسبوعين، شهدن تحسناً في مظهر حب الشباب، بالإضافة إلى أن 80% أكدن حصولهن على بشرة أكثر نعومة.
أنواع البشرة المناسبة لكل حمض:
نوع البشرة يحدد المنتجات المستخدمة معها، للحصول على نتيجة سليمة وأكثر إفادة، لذا إليك دليل أحماض العناية بالبشرة هذا لتحديد أفضل ما يناسب بشرتكِ:
المنتجات التي تعتمد على حمض الجليكوليك مثالية، إذا:
· كانت بشرتك غير دهنية أو جافة.
· كان لديك لون بشرة غير متساوٍ، أو تريدين تقليل فرط التصبغ.
· كنت تريدين تقليل علامات شيخوخة الجلد.
· كنت تريدين تخفيف أعراض حب الشباب.
المنتجات التي تعتمد على حمض الساليسيليك مثالية، إذا:
· كانت بشرتك دهنية.
· كانت لديك مسام مسدودة.
· كنت تريدين تقليل علامات شيخوخة الجلد.