أطلق «مجمع اللغة العربية بالشارقة» «مشروع جي بي تي - المعجم التاريخي للغة العربية»، الذي يعد أول منصة رقمية موثوقة وذات مصداقية عالية، مبنية على الذكاء الاصطناعي لتاريخ وجذور مفردات اللغة العربية.
جاء إطلاق المنصة ضمن فعاليات «مؤتمر الشارقة الدولي الأول للذكاء الاصطناعي واللغويات»، الذي تنظمه الجامعة الأميركية بإمارة الشارقة، بالتعاون بين الجامعة ومركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات، التابع لمؤسسة الإمارات للعلوم والبحوث.
وتتمتع المنصة الرقمية، التي تعمل وفق تقنيات الذكاء الاصطناعي، بمجموعة من المميزات والقدرات، منها: خاصية «تحاور معي»، التي تتيح للمستخدمين غير الناطقين باللغة العربية إمكانية الاستماع إلى إجابات على تساؤلاتهم اللغوية، مع إمكانية اختيار الصوت المناسب لكل مستخدم، بهدف جعل «المعجم الرقمي الذكي» متاحاً لجميع فئات المجتمع، وليس للخبراء فقط.
أما خاصية «التعبير المرئي»، فصممت بناءً على توجه معظم مستخدمي الذكاء الاصطناعي للمشاهد المرئية، حيث تتيح هذه الخاصية للمستخدمين اختيار قوالب من مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يقوم المعجم بإنشاء مقطع فيديو مرئي، ومسموع، متكامل وجاهز للنشر.
وتنطلق أهمية المعجم التاريخي للغة العربية، ودمجه مع التقنيات الحديثة، من تسهيل الوصول إلى كافة الفئات من الناطقين باللغة العربية ولغير الناطقين بها، ومواكبة الاستخدامات الحديثة في البحث عن أصول المفردات ومعانيها.
وبحسب ما أعلن «مجمع اللغة العربية بالشارقة»، فإن إطلاق «مشروع جي بي تي - المعجم التاريخي للغة العربية»، يعزز جهود إمارة الشارقة لتعزيز مكانة اللغة العربية وحمايتها من التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، وتوظيف الابتكارات الحديثة لخدمة هذه اللغة، ونشرها في مختلف أنحاء العالم.
ويمكّن المعجم الجديد الباحثين من الوصول إلى أكثر من 20 مليون كلمة عربية، إضافة إلى إمكانية كتابة وقراءة النصوص، وتحويلها إلى مقاطع فيديو، مع توفير خاصية تغذية المعجم بشكل مستمر بالمعلومات، من خلال التعاون بين «مجمع اللغة العربية بالشارقة»، و«مركز باحثي الإمارات للبحوث والدراسات».
ويعد إطلاق «معجم الشارقة التاريخي للغة العربية» إنجازاً علمياً، يسهم في توثيق تطور اللغة العربية عبر العصور، عبر استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال تتبع جذور الكلمات، وتطور استخدامها، الأمر الذي يوفر لدارسي اللغة أداة بحثية متطورة، ويعمل على تحسين استخدام المفردات العربية، وتوسيع نطاق انتشارها في التقنيات الحديثة.