اختارت «هيئة الشارقة للكتاب» الروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي، «شخصية معرض الشارقة الدولي للكتاب»، في دورته الثالثة والأربعين، التي يحتضنها «مركز إكسبو الشارقة»، بين السادس والسابع عشر من نوفمبر المقبل، تحت شعار «هكذا نبدأ».
يجيء اختيار الروائية الجزائرية الشهيرة، تقديراً لجهودها ومنجزاتها في مجال الرواية العربية، بعدما احتلت رواياتها قائمة الأكثر مبيعاً في الوطن العربي.
وتمثل أحلام مستغانمي تجربة استثنائية في فضاء الرواية العربية، فقد وصلت رواياتها إلى كل بيت وفرد في كل بلد عربي، ونجحت في استقطاب مختلف الاتجاهات الفكرية، ومختلف الفئات العمرية، ومن النادر أن نجد هذا النطاق الواسع الذي تصل إليه رواية عربية واحدة.
ويهدف «معرض الشارقة للكتاب»، من خلال تسليط الضوء على تجربة أحلام مستغانمي والتجارب الاستثنائية الأخرى، تحقيق العديد من الأهداف، منها: فتح آفاق جديدة للرواية والإنتاج الفكري العربي بشكل عام، وتعزيز علاقة المجتمعات برموزها المبدعة، إلى جانب دعم قطاع النشر، والارتقاء بجودة المحتوى.
كما يترجم اختيار «هيئة الشارقة للكتاب» شخصية ثقافية لكل عام خلال المعرض، رؤيتها لتقديم النماذج الثقافية المبدعة للجمهور، وتكريم جهودها وإسهاماتها في إثراء المشهد الثقافي عربياً وعالمياً. وتحرص الهيئة في اختيار الشخصيات الثقافية على تغطية كافة مجالات الثقافة، من رواية وشعر وفكر، ما يشكل مصدر إلهام ومعرفة للأجيال الشابة في مجال الثقافة، ويعزز الهوية الإبداعية لشعوب المنطقة.
وأحلام مستغانمي كاتبة وروائية جزائرية، ولدت في 13 أبريل 1953 في تونس العاصمة، وعاشت بها تسع سنوات، ثم انتقلت إلى الجزائر بعد الاستقلال عام 1962، وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 1998.
وتحتوي قائمة مؤلفات أحلام مستغانمي، على 12 كتاباً بين الرواية والشعر والسير، هي: «على مرفأ الأيام»، و«كتابة في لحظة عري»، و«ذاكرة الجسد»، التي صدرت عام 1993، وكانت السبب الكبير وراء شهرة وانتشار الروائية الجزائرية، حتى إن هذه الرواية صنفت ضمن أفضل مائة رواية عربية. وفي 2010، تم تقديمها في مسلسل تلفزيوني سمي بنفس اسم الرواية للمخرج السوري نجدة أنزور، من بطولة: جمال سليمان، وأمل بوشوشة.
و«فوضى الحواس»، وهي الرواية الثانية في سلسلتها الثلاثية: «ذاكرة الجسد، فوضى الحواس، عابر سرير»، التي تتحدث عن «خالد» الرسام الجزائري، وعلاقته بابنة رفيقه المناضل «سي الشريف».
و«عابر سرير»، و«نسيان. com»، اللتان تزامنا مع إصدار «قلوبهم معنا وقنابلهم علينا»، و«الأسود يليق بك»، و«عليك اللهفة»، بمشاركته مع الملحن مروان خوري، و«شهياً كفراق»، و«أصبحتُ أنت».