يعتبر بعض الأشخاص أصدقاء لك؛ لأنهم يستفيدون من علاقتك بهم، لذا ابحثي عن العلامات، التي تدل على وجود أصدقاء مزيفين، واعرفي كيفية التعامل معهم.
تلعب العائلات دوراً رئيسياً في حياتنا، وكذلك يفعل الأصدقاء. ففي الواقع، أظهرت بعض الدراسات أنه عندما يتعلق الأمر بسعادة كبار السن وصحتهم، تكون الصداقة أكثر أهمية من العلاقات مع أفراد الأسرة. ولكي تكوني بصحة جيدة وسعيدة، يجب أن تكوني محاطةً بأصدقاء حقيقيين، وليس بأولئك الذين يتظاهرون بالاهتمام بك.
طرق التعرف على الأصدقاء المزيفين:
قد ترين الخير في كل شخص، لكن هناك أيضاً طرق؛ لمعرفة ما إذا كان أصدقاؤك مزيفين أم لا. هنا، نرصد لكِ بعضها:
عدم الاهتمام الحقيقي:
يُظهر الأصدقاء المزيفون القليل من الاهتمام بحياتك، أو مشاعرك أو مخاوفك، وغالباً يتحدثون عن أنفسهم فقط. لذا، بالنسبة لهم الأمر يتعلق فقط بـ«أنا.. نفسي.. وأنا».
التواصل غير المتسق:
يقترب منك الأصدقاء المزيفون، فقط؛ عندما يريدون شيئاً منكِ، وعندما تحتاجين إلى الدعم، لن يستقبلوا المكالمات ولن يردوا على الرسائل.
الدعم المشروط:
يقول الخبراء: إن الأصدقاء المزيفين يدعمونكِ فقط عندما يستفيدون من ذلك، لكنهم غائبون أثناء تحدياتك.
الطاقة السلبية:
قد يجلب الأصدقاء المزيفون السلبية أو الدراما أو النقد إلى حياتكِ، بدلاً من المشاعر الإيجابية.
الغيرة أو المنافسة:
قد يكونون حاسدين، أو يغارون من إنجازاتكِ، ويحاولون التنافس معكِ، بدلاً من السعادة والاحتفال بنجاحكِ.
خيانة الثقة:
قد يشارك الأصدقاء المزيفون أسراركِ مع الآخرين حتى لو أخبرتهم بعدم القيام بذلك، وقد يتحدثون خلف ظهركِ، أو يكسرون ثقتكِ.
قلة الجهد:
يقول الخبراء: إن الأصدقاء المزيفين يتجنبون بذل الجهد في الحفاظ على الصداقة، ويلغون الخطط بشكل متكرر، أو يعطون الأولوية للأشخاص الآخرين.
الأنانية:
الأصدقاء المزيفون أنانيون، ويميلون إلى التركيز على احتياجاتهم الخاصة، أي نادراً ما يفكرون في احتياجاتكِ، أو في ما تريدينه.
استنزاف الطاقة:
إن قضاء الوقت معهم، غالباً، يجعلكِ تشعرين بالاستنزاف، بدلاً من الشعور بالارتياح.
عدم المعاملة بالمثل:
تتضمن الصداقات الحقيقية العطاء والأخذ، لكنّ الأصدقاء المزيفين يؤمنون فقط بالأخذ، دون إعطاء أي شيء في المقابل.
نصائح للتعامل مع الأصدقاء المزيفين:
بمجرد اكتشاف الأصدقاء المزيفين، عليك أن تدركي ما يجب فعله بشأن تلك الصداقة.. في ما يلي بعض النصائح:
تقييم العلاقة:
فكري في تأثير سلوكهم على رفاهيتكِ، وما إذا كانت الصداقة تستحق الاستمرار.
وضع حدود:
ضعي حدوداً؛ لتتمكني من حماية نفسكِ من تأثيرهم، ومتطلباتهم السلبية.
التواصل:
إذا شعرتِ بالراحة، فقومي بإجراء محادثة صادقة معهم حول مخاوفكِ ومشاعرك.
أعطي الأولوية للصداقات الحقيقية:
لا يمكن أن تكون دائرة أصدقائك مليئة بالأشخاص المزيفين. لذا، ركزي على رعاية العلاقات مع أولئك الذين يهتمون بك حقاً.
الابتعاد التدريجي:
ابتعدي ببطء عن الأصدقاء المزيفين؛ لتقليل تأثيرهم في حياتكِ، وتذكري أنكِ بحاجة إلى أصدقاء حقيقيين.
ومع قطع علاقتك بهم تدريجياً، اعتمدي على أصدقائك الحقيقيين، أو عائلتكِ؛ للحصول على التوجيه والدعم العاطفي.
ويجب عليكِ، أيضاً، إعطاء الأولوية لرفاهيتك، من خلال القيام بكل ما يجلب لكِ الفرح والإنجاز. والأهم من ذلك، استخدمي التجربة لتطوير حكم أفضل في اختيار الأصدقاء، والتعرف على الروابط الحقيقية.