تأكيداً على أهمية أدب الطفل في المجتمعات كافة، وضرورة الاهتمام به، ودور معارض الكتب والمبادرات الثقافية الموجّهة إلى الأطفال في الارتقاء بوعيهم، وإدراكهم وخيالهم المعرفي.. شهد الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، افتتاح الدورة الأولى من معرض الفجيرة لكتاب الطفل، الذي تستمر فعالياته حتى التاسع عشر من شهر أكتوبر الحالي في قاعة «البيت متوحد» بإمارة الفجيرة، تحت شعار «اصنع بخيالك المستقبل».

تأتي إقامة معرض مخصص لكتب الطفل، بهدف نشر الفكر والمعرفة، وتعزيز ثقافة القراءة والإبداع الأدبي، عبر المشاريع النوعيّة والأنشطة المستدامة، التي تسهم في تعزيز مكانة إمارة الفجيرة الثقافية عربياً وعالمياً، ورفع المؤشرات التنافسية لدولة الإمارات في قطاع الثقافة على الصعد كافة.

  • معرض الفجيرة لكتاب الطفل.. «اصنع بخيالك المستقبل»

ويعتبر معرض الفجيرة لكتاب الطفل احتفاءً بأدب الطفل، وبالخيال والإبداع، وحب القراءة لدى الأطفال، حيث يسعى المعرض إلى مواكبة المتغيرات الثقافية في العالم، ودعم أدب الطفل بطرق تفاعلية مبتكرة، تشجع الأطفال على الاكتشاف والإلهام والإبداع الأدبي، عبر تقنيات التعلم والقراءة الحديثة.

ويقدم «المعرض»، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، مسابقة «المؤلف الواعد»، التي تهدف إلى تحفيز المؤلفين الأطفال على الكتابة، وإطلاق مخيلتهم، والتعبير عنها من خلال الأدب والتأليف.

كما تضم فعاليات المعرض مجموعة متنوعة وكبيرة من الورش التفاعلية باللغتين العربية والإنجليزية، تحفّز التفكير والاكتشاف لدى الأطفال، وتُنمّي مهاراتهم اللغوية والفكرية، والجلسات الحوارية المفتوحة، وجلسات سرد القصص، وتستضيف نخبة من كتاب أدب الطفل والمختصين، لتقديم مشاركاتهم خلال سبعة أيام متواصلة من المعرفة.

  • معرض الفجيرة لكتاب الطفل.. «اصنع بخيالك المستقبل»

وتشارك في فعاليات «المعرض» 40 دار نشر، من عدة دول عربية وأجنبية، وتنعقد فعالياته في منصاته المختلفة، وهي: المسرح الرئيسي، وركن الخيال، وركن المغامرات، وركن الإبداع، وركن المستقبل، بمشاركة مؤسسات تعليمية وثقافية وفنية من داخل الدولة وخارجها، بحسب البرنامج التفصيلي المنشور على موقع هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، حيث تسعى «الهيئة»، من خلال برنامجها التفاعلي، إلى الاحتفاء بالخيال والإبداع والمهارات المعرفية لدى الأطفال، وترسيخ ثقافة الاطلاع والقراءة لديهم، عبر مختلف التجارب الحية، والورش التفاعلية، التي يقدمها كتاب أدب الطفل، والمختصون.

وتقام، ضمن أيام المعرض، مجموعة متنوعة من ورش العمل التفاعلية، الموجهة إلى الأطفال باللغتين العربية والإنجليزية، حول الفن والفلسفة، وابتكار القصة والرسم، وقراءات قصصية متنوعة، من خلال تسليط الضوء على التقنيات التفاعلية الحديثة في عالم القراءة والتطبيقات الذكية، التي تواكب المتغيرات، وتدعم التفكير الإبداعي والخيال العلمي، ومهارات التعلم، والاستكشاف، لدى الأطفال.