حتى أعظم النجوم وأكثرهم شهرة، خافوا من الفشل، وحتى الطرد من أحد الأعمال التي قاموا بها، وهذا ما انطبق على النجم العالمي آل باتشينو، الذي اعترف، مؤخرًا، بأنه كان قلقاً للغاية بشأن احتمال طرده من فيلم «The Godfather» الناجح.
وأوضح النجم العالمي، في مقتطف من صحيفة «ذا غارديان»، البريطانية، يدور حول مذكراته، أنه رغم حصوله في النهاية على ترشيح لجائزة «الأوسكار»، عن تجسيده لشخصية «مايكل كورليوني» في الفيلم الكلاسيكي لعام 1972، أنه كان يرى شكوك فريق العمل حول ملاءمته للدور.
وكشف آل باتشينو أنه لم يعجبه المشهد، الذي كان عليه أن يخوض فيه تجربة الأداء، وأنه مع ذلك فاز بالدور، حيث فضله المخرج فرانسيس فورد كوبولا على الجميع.
وأضاف النجم، البالغ من العمر 84 عاماً: «انتشرت شائعة في موقع التصوير، مفادها أنني سأطرد من الفيلم. كان هناك انزعاج بين الناس، وحتى طاقم العمل، عندما كنت أعمل. كنت مدركاً لذلك تماماً، لا سيما عندما بدأ المسؤولون التنفيذيون في استوديو باراماونت مشاهدة اللقطات التي تم تصويرها».
وأشار النجم إلى أنه كان يأمل، سراً، أن توفر إصابته في موقع التصوير فرصة للخروج من الفيلم، دون أن يُطرد.
وعقب آل باتشينو بأنه حينما كُسر كاحله أثناء تصوير مشهد، حاول فيه القفز إلى سيارة متحركة، شعر براحة كبيرة عند احتمال إعفائه من المشروع، قائلاً: «شكراً لله، سأخرج من هذا الفيلم».
وحول إصابة كاحله، أكد النجم العالمي أن قدمه انزلقت بطريقةٍ ما، أدت إلى إصابته في النهاية، وفي هذه اللحظة نظر إلى السماء، وقال: «شكراً لله، أنني سأخرج من هذا الفيلم»، مبيناً أنه لهذه الدرجة كان يرغب في تركه. وأكد النجم أنه، مع ذلك، لم تنفعه هذه الإصابة، إذ بقي رغم الشكوك في قدراته، وإصابته، مع فريق العمل.
ولا يمكن إنكار تأثير فيلم «العراب» في السينما، فغالبًا يُحتفى بهذا الفيلم باعتباره أحد أعظم الأفلام التي تم إنتاجها على الإطلاق، إلى جانب أنه حقق نجاحاً ملحوظاً في شباك التذاكر، وحظي بإشادة النقاد.
يُذكر أن الفيلم حصل على 10 ترشيحات لجوائز «الأوسكار»، فاز بثلاثٍ منها، هي: أفضل فيلم، وأفضل ممثل لمارلون براندو، وأفضل سيناريو مقتبس.
وعلى صعيدٍ آخر، يستعد النجم العالمي، حالياً، لتجسيد شخصية «الملك لير»، حيث شوهد، مؤخراً، في لوس أنجلوس، مرتدياً ملابس ملكية.