يضم العالم الرياضي الكثير من الرياضات، من الركض إلى كرة القدم، ويتميز بتقسيماته، وتسمياته، وبطولاته المختلفة، ومنها الألعاب الأولمبية.
وقد أصبح من الواضح أن التحول إلى رياضي أولمبي يتطلب قدراً كبيراً من القوة البدنية والعقلية، وهذا يعني أيضاً أنه مقابل كل رياضي أولمبي ناجح، تمكن من تأمين مكانه في هذه الألعاب، هناك الكثير من الرياضيين الآخرين الذين فشلوا في تحقيق مثل هذا الإنجاز الكبير.
والمدهش أن هناك العديد من المطربين، ونجوم السينما، وغيرهم من المشاهير، الذين مثلوا بلدانهم بنجاح في مختلف الألعاب الأولمبية. ومن بين هذه الأسماء الأكثر شهرة الممثل هارولد ساكاتا، الذي فاز بالميدالية الفضية في رفع الأثقال خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1948، في لندن. والممثلة هيلاري وولف، التي مثلت الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1996، والممثل نويل هاريسون الذي شارك بدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1952 في أوسلو، كجزء من فريق التزلج البريطاني.
ومع ذلك، هناك عدد كبير من المشاهير، ممثلين وعارضين ومغنين، حاولوا أن يصبحوا رياضيين أولمبيين، لكنهم فشلوا في التأهل، وتحقيق أحلامهم.. هنا، نلقي نظرةً عليهم.
بيلا حديد:
بيلا حديد واحدة من أعلى عارضات الأزياء أجراً. ومع ذلك، كانت تطمح ذات يوم إلى أن تكون فارسة على المستوى الأولمبي في سن 18 عاماً، حيث وضعت حديد نصب عينيها دورة الألعاب الأولمبية 2016، في ريو دي جانيرو. وفي مقابلة مع صحيفة «نيويورك بوست» عام 2015، كشفت حديد أنها بدأت ركوب الخيل في سن مبكرة، وبينما كانت مصممة على أن تصبح رياضية أولمبية، فشلت في القيام بذلك، بعد التخلي عن أحلامها بسبب معركتها مع مرض «لايم»، منذ عام 2013.
وكشفت والدتها، يولاندا حديد، أنه كان على بيلا التخلي عن حلمها مدى الحياة بالحصول على مهنة ركوب الخيل الاحترافية، وفرصة الأولمبياد؛ بسبب أعراض مرضها الشديدة، وعدم قدرتها على الركوب، مشيرةً إلى هذا كان أكثر ما كسر قلب بيلا في حياتها، وكان موضوعاً حساساً للغاية بالنسبة لها.
جيسون ستاثام:
من المشاهير، الذين حاولوا أن يصبحوا رياضيين أولمبيين لكنهم فشلوا في ذلك، نجم أفلام الحركة في هوليوود، الذي يشتهر بلعب أدوار صعبة وشجاعة على الشاشة. الممثل الوسيم كان، ذات يوم، غواصاً من المستوى الأعلى، كما مثّل إنجلترا في دورة ألعاب الكومنولث عام 1990، لكن ستاثام فشل في التأهل لدورة ألعاب سيؤول عام 1988، ومرة أخرى لدورة ألعاب برشلونة عام 1992.
فيرا وانغ:
نشأت مصممة الأزياء المشهورة عالمياً، فيرا وانغ، في منزل متميز، حيث أتيحت لها فرصة ممارسة رياضة نخبوية، مثل التزلج على الجليد، في سن الثامنة. وأثبتت وانغ أنها رياضية واعدة، حتى إنها تنافست في بطولة الولايات المتحدة الوطنية عام 1968، في فيلادلفيا. وكشفت وانغ، في إحدى المقابلات، أنها كانت متزلجة على الجليد حتى بلغت العشرين من عمرها. وأضافت أنها أصيبت بانهيار عصبي؛ عندما لم تتأهل للفريق الأولمبي، وانتهى بها الأمر إلى قضاء فصل دراسي في باريس، لتدرك حينها أن لديها شغفًا بالموضة. وفشلت وانغ في التأهل لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1968، في غرونوبل، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بتغيير حياتها المهنية.
سلمى حايك:
كانت الممثلة المكسيكية الأميركية، سلمى حايك، لاعبة جمباز، وتوسلت إلى والدها أن يأخذها إلى مكسيكو سيتي، وتم اختيارها للألعاب الأولمبية في سن صغيرة. وفي هذا الشأن، قالت: «قرر والدي عني، معتبراً أنني لن أحظى بطفولة، إذ لم تَرُق له فكرة أخذ طفلة في التاسعة من عمرها بعيداً للعيش بمدينة أخرى. اعتقد أن الأمر مروع، واستغرق الأمر مني وقتًا طويلاً؛ لأسامحه»، وأضافت أنها استاءت من قراره، وأنها لم تكن تريد طفولة، بل أرادت ممارسة الجمباز.
ليام باين:
العضو السابق في فرقة «One Direction»، كان يحلم، ذات يوم، بأن يكون رياضياً أولمبياً، قبل أن يغزو العالم كنجم بوب، فقبل انطلاقته في برنامج «إكس فاكتور» عام 2010، كان باين عداءً. وفي إحدى المقابلات، قال: «كنت أستيقظ وأركض خمسة أميال قبل المدرسة، وبضعة أميال أخرى عندما أعود إلى المنزل. في ذلك الوقت، كان الاختيار، دائماً، بين الجري أو الغناء». وتحقق حلم باين الأولمبي، لكن ليس بالطريقة التي تخيلها، حيث قدم مغني «Strip That Down» عرضًا في حفل ختام لندن 2012، مع زملائه في الفرقة.