في تفسير بسيط لها، الأحلام صور أو مشاعر أو أحاسيس، ينتجها المخ أثناء النوم، حيث يمكن أن يحدث الحلم في أي مرحلة من مراحل دورة النوم، ولا يوجد تفسير علمي لوظيفة الأحلام، ولا يوجد تعريف واضح وشامل لها. وهناك العديد من الأحلام، بما في ذلك: الشافية والنبوية والمتكررة والواضحة والكوابيس، ويطول الحديث عن التسميات، وماهية الأحلام وتعريفاتها وتصنيفاتها، ويمكن أن يكون لديك أحلام متعددة في كل جلسة نوم، وقد تكون قصيرة لمدة عشر ثوانٍ، أو طويلة لخمس وأربعين دقيقة.
والأحلام بصرية، أي أنها مليئة بالنشاط الحركي، ويثار العديد من التساؤلات هنا، منها: هل هي مليئة بذكريات سيرة ذاتية سابقة؟.. هل الأحلام عاطفية أحيانًا؟.. هل الأحلام غير عقلانية أو غير منطقية أو غريبة؟.. وتجيبنا نظريات عدة عن هذه التساؤلات، وعن سبب أحلام الناس، لنتعرف معاً على هذه النظريات المختلفة والمتعددة.
المعالجة العاطفية:
إحدى النظريات هي أن الناس يحلمون لمعالجة المشاعر، وغالبًا تكون الأحلام مشحونة عاطفيًا. وخلال الحلم، قد يعمل الناس على التغلب على التحديات العاطفية، وإعداد أنفسهم بشكل أفضل لصعوبات الحياة اليومية.
المساعدة على التعلم:
يعتقد بعض الباحثين أن الغرض من الأحلام هو تعلم مهارات جديدة، وشحذ قدرات حل المشكلات. وعندما يركز الشخص على تعلم مهارة جديدة، أو حل مشكلة صعبة، فقد يحلم بالنشاط لمساعدته على إكمال المهمة.
تعزيز الذاكرة:
تقول نظرية أخرى: إن الأحلام لها دور فعال في تكوين ذكريات جديدة، وبينما تظل الآلية الدقيقة غامضة، يعتقد بعض خبراء النوم أن الحلم في مرحلة حركة العين السريعة يساعد الدماغ على تعزيز الذكريات قصيرة المدى، وتخزينها كذكريات طويلة المدى.
التنظيم العقلي:
يعتقد بعض خبراء النوم أن الحلم وسيلة لتنظيم المساحة العقلية أثناء النوم. ويقوم عقل الشخص بغربلة البيانات الحسية، التي واجهها أثناء استيقاظه، ما يؤدي إلى إنشاء اتصالات عصبية مهمة عند الضرورة، وتحرير المعلومات غير ذات الصلة.
التواصل مع العالم الآخر:
يؤكد العديد من التقاليد الدينية أن الأحلام وسيلة للتواصل مع عوالم أو أبعاد أخرى. ويعتقد الكثيرون أن اللقاءات التي يحلم بها الأشخاص مع أحبائهم الراحلين لها أهمية كبيرة. فعلى سبيل المثال، يسود الاعتقاد في بعض ثقافات شرق آسيا بأن الأحلام تأتي من مكان ما في روحنا، وربما في أجسادنا.
الضوضاء العشوائية:
يعتقد بعض الباحثين أن الأحلام ليس لها أي غرض معين، وأنها نتيجة ثانوية لنشاط الدماغ، وقد لا يكون لهذا النشاط الدماغي العشوائي أي غرض خاص آخر.
الرغبات اللاواعية:
الأحلام تعبيرات عن رغبات العقل اللاواعي، وإذا لم يتمكن الناس من التعبير عن رغباتهم في اليقظة، فقد يقوم العقل اللاواعي بتنفيذها كخيالات أثناء النوم، كما تقول نظرية المعالج النفسي النمساوي سيغموند فرويد.