تستضيف دولة الإمارات، للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فعاليات الدورة الثالثة عشرة من «منتدى المدن الثقافية العالمي»، الذي يقام تحت شعار «ثقافة الغد.. كيف تستشرف الأجيال القادمة مستقبلنا؟»، بين 30 أكتوبر الحالي، وحتى الأول من نوفمبر المقبل.
واستلهم شعار المنتدى - الذي تنظمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ويتم افتتاحه في متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي مفتوح في الإمارات - من أساليب المدن العالمية، وجهودها الهادفة إلى إلهام الشباب والأجيال الناشئة، وتحفيزها على المساهمة في إعادة صياغة واقع الحياة فيها، وتبني الحلول المبتكرة.
ويتيح المنتدى، الذي يقام للمرة الأولى في دولة عربية، لممثلي القطاعات الثقافية والإبداعية المسجّلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي، مساحة واسعة لتبادل الأفكار والمعرفة، واستكشاف دور الثقافة في صياغة مدن المستقبل المستدامة، كما يسلط الضوء على طرق استثمار الصناعات الثقافية والابداعية، واحتضان ودعم أصحاب المواهب والكفاءات.
وبهدف تحفيز التواصل بين المدن، وبدعم من مؤسسة «بلومبيرغ الخيرية»، تشهد فعاليات المنتدى إطلاق برنامج «تبادل القيادات» (Leadership Exchange)، في نسخته الثالثة.
وستقام فعاليات المنتدى في عدد من المعالم السياحية، والمراكز الثقافية والإبداعية، بهدف تمكين وفود المدن المشاركة من الاطلاع على طبيعة التجارب الثقافية، التي توفرها إمارة دبي لزوارها، وكافة فئات المجتمع المحلي، ما يساهم في دعم السياحة الثقافية بالإمارة.
ويمثل «منتدى المدن الثقافية العالمي» منصة دولية مُلهمة، تتيح أمام قادة الفكر والثقافة في مدن العالم إمكانية تبادل الخبرات والمعرفة، وإقامة شراكات استراتيجية جديدة، تدعم دور الثقافة، ومشاركة أصحاب المواهب في صياغة المستقبل.
وتركز جلسات المنتدى النقاشية، هذا العام، على دور الشباب والأجيال القادمة في تشكيل المشهد الثقافي، ورسم ملامح مستقبله، وتحفيز المدن على التواصل؛ لتطوير مشاريع ثقافية جديدة، تساهم في دعم الاقتصاد الإبداعي، الذي تطمح دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026.
ويُعد «منتدى المدن الثقافية العالمي» من أبرز فعاليات وأنشطة «شبكة منتدى المدن الثقافية العالمي»، التي تُعتبر أهم شبكة تعاون دولية في وضع السياسات الخاصة بمجالات الفن والثقافة، حيث تُعنى الشبكة بدور الثقافة في المدن، وتأسيس مراكز حضرية مستدامة، وتضم في عضويتها أكثر من 45 مدينة حول العالم، تشكل الثقافة فيها أحد المحركات الرئيسية في تنميتها الاجتماعية والاقتصادية.
ويضم المنتدى، تحت مظلته، مجموعة مؤثرة من ممثلي القطاعات الثقافية والإبداعية، المسجلة في عضوية منتدى المدن الثقافية العالمي، ونواب رؤساء البلديات، بهدف التواصل والتعاون، وتبادل الأفكار مع نظرائهم حول العالم، كما يعمل على تشجيعهم على التعاون في ما بينهم؛ لإيجاد حلول مبتكرة، تساعد في تحسين حياة مواطنيهم من خلال الثقافة، حيث ساهم أكثر من نصف المشاركين السابقين في تحسين وتطوير سياسات ثقافية مختلفة في مدنهم.